هكذا كنا نرددها ايام المدارس (( تحيا الامة العربية )) وكنا نرددها بالثلاث نعم بالثلاث !!

كنا نقولها بحماس وبعلو اصواتنا ونتفاخر وكأننا نملك زمام الامور ، كنا أطفال ومع ذلك كنا نعيش
زمن الثورة والكرامة ، وكنا نشعر باننا من سيحرر القدس ويعيد فلسطين للعرب ..

اليوم وعند قراءة هذه الجملة وجدت امراً خفياً لم افهمه زمن الثورجية عندما كنا نردد تلك الجملة خلف ثورجية الزمن الماضي هذا الامر يكمن في كلمة (( تحيا )) التي تسبق الامة العربية فهل كانت الامة العربية على فراش الموت عندما كنا نردد تلك الجملة ..

الحقيقة نعم كانت الامة على فراش الموت واعتقد بان مرضها تطور اكثر فاكثر حتى اصبحنا لا نطلق تلك الصيحات اذ أننا قد فقدنا الامل في حياتها فما كان لدينا من حماس في فترة سابقة وامل كنا نعتقد انه قادم أعتقد باننا نعيش فترة تحضير لجنازة الامة التي توقعنا بانها تحيا في ضل الانظمة الثورجية وفي ضل حماسنا خلفها ..

اخيراً اتمنى من سيحضر موت امتنا العربية بان يلقنها الشهادة لعل وعسى ان يكون في ذريتها من يعيد لها تاريخها بعيدا عن مباديء الثورجية وصرخات ال تحيا !!