يخطي كثير من الناس في وصف علمائنا ومشايخنا رحم الله من توفى منهم واطال في عمر من بقى منهم ونفعنا بعلمهم ، فيعتقد عامة الناس ان العلماء والمشايخ من المتجهمين العابسين الذين لا تعرف الابتسامة طريقا الى شفاههم .
ولذلك احببت ان اروى لكم هذه القصة لشيخنا وعالمنا محمد الصالح بن عثيمين رحمه الله تعالى واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة ( آمين )
وقد نقلت لكم الرواية من كتاب صدر حديثا ع الشيخ رحمه الله قام بتاليفه احد تلاميذه .
يقول تلميذ الشيخ في احدى المرات حضر شخص لسوال الشيخ فقال له والنبي يا شيخ ايه حكم طواف الوداع عندكم ؟
فقام الشيخ يعظ السأل باسلوب لبق عن التحريم بالحلف بغير الله ويورد له الادلة من كتاب الله وسنة نبية صلى الله عليه واله وسلم وان المسلم يجب عليه ان يحلف بالله ،
وبعد ان انتهى الشيخ من كلامه قال له السائل طيب ايه حكم طواف الوداع عندكم يا شيخ والنبي ؟
فضحك الشيخ من ذلك .
قصة اخرى
في احدى السنوات كان الشيخ حمه الله يؤدي مناسك الحج وعند افاضته من عرفات الى مزدلفة قام بعض تلاميذه بوضع فراش للشيخ ليستريح عليه في مشعر مزدلفة . لكن بعض الاخوة من الحجاج وجدوا الفراش ولم يجدوا بجانبه اي شخص لذلك اخذوا الفراش وجلسوا عليه ، وعند حضور الشيخ رحمه الله الى مزدلفة سأل احد تلاميذه عن فراشهم فذهب التلميذ يبحث عن الفراش ووجده مع هؤلاء الاخوة وقد افترشوه فتحدث معهم وطلب منهم اعطائه فراشهم وانه خاص بالشيخ فقالوا له قل للشيخ اين ذهب الذين يؤثرون على انفسهم ولو كانت به خصاصة. فرجع التلميذ الى الشيخ واخبره بالامر فقال له الشيخ لم تخبرهم بانهم ذهبوا مع الذين لا يسئلون الناس الحافا .
رحم الله الشيخ محمد الصالح بن عثيمين وأسكنه فسيح جناته فقد كان انموذجا فريدا في تواضعه وسعة علمه وزهده.
اخوكم الحربي
المفضلات