يرتبط فصل الصيف بالإجازات السنوية والسفر والراحة والاسترخاء، إلا أنه مع ما يحمله من صفات إيجابية فإنه يحمل معه الكثير من المتاعب والمشكلات والسلبيات التي يجب أن نحذر منها. وفي حديث حذر استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة ومدير مركز للأبحاث بمستشفى الحمادي بالرياض الدكتور عبد المطلب بن أحمد السح من تناول المشروبات المثلجة والجلوس الطويل أمام المكيفات والتعرض المباشر للحررة. وعن سلبيات وإيجابيات الصيف من الناحية الصحية وخاصة عند الأطفال قال "إن ارتفاع درجات حرارة الجو ينعكس على الإنسان الذي يحتاج إلى درجة حرارة معينة يزداد فيها نشاطه وإبداعه وعمله، وإذا نقصت أو زادت أدت لنقص فعالية الشخص ويتدارك البشر ذلك باللباس وبالمكيفات وبأدوات التدفئة، ففي الصيف يقلل الناس من ملابسهم ويرتدون ما هو أنسب للحرارة العالية، ولحسن الحظ فإن الزي الأبيض في بلادنا هو الأنسب علمياً لمواجهة درجات الحرارة العالية". وأشار إلى خطر جلوس الأطفال أمام مكيفات الهواء لفترات طويلة ثم يتعرضون لحرارة عاية ومن ثم باردة وبشكل متكرر وقال إن هذا يؤدي لحدوث بعض الاحتقان في الأنف والقنوات التنفسية العليا، وكذلك الإكثار من تناول الأغذية المثلجة والباردة، وهذه قد تؤدي لاحتقانات في الأغشية المخاطية وقد تتعرض هذه الأغذية للتلوث بكثرة - خاصة الآيس كريم المكشوف - وبالتالي تحدث الكثير من التهابات المعدة والأمعاء خاصة عند الأطفال، وهذه تؤدي لحدوث تقيؤ وإسهال، وقد تؤدي لنقص شديد بالسوائل في الجسم إن لم يتم تداركها بالعلاج المناسب وهذا ما يعرف بحالة الجفاف الخطيرة على الحياة والتي تستدعي تنويم الطفل في المستشفى. كما أنكثرة وجود الأطفال خارج المنزل يؤدي بهم لعادات غذائية غير سليمة من تناول وجبات سريعة قد تكون ملوثة. وعن أضرار التعرض المباشر للشمس يقول السح إن التعرض للحرارة العالية يؤدي للجفاف بسبب التعرق الشديد وخاصة عند الذين يعملون تحت أشعة الشمس مباشرة ولاسيما إذا لم يتناولوا كميات كافية من السوائل، وهنا يشار للحالة الأخطر ألا وهي ضربة الشمس التي يكثر حدوثها في البيئات الحارة.. أيضاً الحرارة المرتفعة قد تمنع الناس من التمتع بالرياضات المختلفة وهذا ينعكس أثره على البدن، فالبعض تزداد بدانتهم خلال فصل الصيف، والبعض يمي جسمهم للخمول وكثرة النوم، والبعض يتلذذ بالراحة والطعام.
المفضلات