[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]














نهر العاصي ومسلسل عاصي ..
لفت نظري مسلسل يذاع على أحد المحطات الفضائية
من النوع التركي المدبلج للعربية ..
و من الطبيعي أن يلفت نظري أماكن التصوير التي يتم اختيارها بعناية
من قبل المصورين ومعدي العمل الدرامي.
لن أدخل في تفاصيل المسلسل فليست تعنيني بشكل أو أخر
لكن سأدخل في تفاصيل أخرى أشد إيلاماً من الاحداث الدرامية
التفاصيل تتعلق بالأراضي السورية التي لازالت الى هذه اللحظة مستعمرة
من قبل تركيا وذلك النهر الكبير المسمى (نهر العاصي ) الذي يغذي وسط وشمال
سوريا ..
وكأن اختيار منطقة ( انطاكية ) بالذات تكريساً لإذلالنا كعرب أولاً وسوريين ثانياً
فمن خلال حلقات المسلسل سنرى المناطق الرائعة الخلابة الوافرة بالماء و الخضرة
حتى لسان حالنا يقول ( ما اجمل تركيا) في حين ما هي الا أراضي سورية بحتة
احتلت قبل خمسين سنة ولا نجرؤ على القول انها اراضي عربية سورية كل سكانها
اسلام و سنة بل تهمس ألسنتنا بغير قناعاتنا بواقع مبرم ومفروض .
تجول الكاميرا بكل حرية في انطاكية ولواء اسكندرون السليب ( معلومة راسخة في
نافوخنا ) لكن من يجرؤ ويقول لأردوغان وغيره من عهد جمال باشا السفاح الى اليوم
أن لواء اسكندرون و انطاكية أراضي سورية من المؤكد لا أحد فالواقع كما ذكرت مبرم .

سكان تلك المناطق يعلمون علم اليقين بأن ذرات تراب اللواء السليب سورية
ومع ذلك يفضلون البقاء تحت حكم أردوغان أو أي كان ولا يفكرون مجرد تفكير
بالحياة في اي مدينة سورية بعد منطقة باب الهوى الواقعة في شمال حلب.
وهذا ينطبق كذلك على سكان الجولان الحاليين فهم يفضلون الحياة تحت
نير العدو الصهيوني ولا يرغبون أصلاً بعودة الجولان .

المضحك المبكي في الأمر بالنسبة لما تحتله تركيا من اراضي سورية
أنها تسيطر على الانهار وينابيع المياه لنهر الفرات وتنشئ سد ثور
الذي تسبب في مشكلة كهرباء كبيرة في سوريا ثم تعطف علينا
و تمنحنا قليلاً من الكهرباء لنرى بموجبها الدرب العسير و النفق المظلم
لعلنا نستقيط لكن مامن يقظة لا على صعيد لواء اسكندرون ولا على صعيد
الجولان ولا على اي صعيد مهما بلغ من أهمية أو عدم أهمية..
اذن المسلسل التركي المدبلج المصور في قلب اللواء السليب وضمن
اراضي انطاكية السورية يومئ لنا بأن كل شبر من أراضينا( خلاص بح)






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]