صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 19 من 19

الموضوع: مهم و ضروري جدا للجميع

  1. #11
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    *
    *




    من قال للقيط: يا ابن الزنا فعليه حد القذف



    اللَّقِيطُ هو الطفل الذي يوجد مرمياً على الطرق لا يعرف أبوه ولا أمه .
    وتعريفات العلماء له من المذاهب الأربعة لا تخرج عن هذا التعريف .
    انظر : "الموسوعة الفقهية" (35/310) .
    فليس من اللازم أن يكون اللقيط ابن زنا ، لاحتمال أن يكون ضاع من أهله أو نبذوه خوفاً من الفقر أو لسبب آخر غير الزنا .
    فمن قذفه – وكان اللقيط محصنا- فقد قذف مسلماً محصناً ، ولم يأت على قذفه ببينة شرعية وهي أربعة شهود ، فيجب عليه حد القذف .
    قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور/4 .
    قال ابن كثير :
    " هذه الآية الكريمة فيها بيان حكم جلد القاذف للمحصنة ، وهي الحرة البالغة العفيفة ، فإذا كان المقذوف رجلا فكذلك يجلد قاذفه أيضًا ، ليس في هذا نزاع بين العلماء . فأما إن أقام القاذف بينة على صحة ما قاله ، رُدّ عنه الحد " انتهى .
    "تفسير ابن كثير" (6/13) .

    وقد روى أحمد (6989) من حديث عَمْرُو بْن شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : (قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَلَدِ الْمُتَلَاعِنَيْنِ : أَنَّهُ يَرِثُ أُمَّهُ ، وَتَرِثُهُ أُمُّهُ ، وَمَنْ قَفَاهَا بِهِ [ أي : رماها بالزنا] جُلِدَ ثَمَانِينَ ، وَمَنْ دَعَاهُ وَلَدَ زِنًا جُلِدَ ثَمَانِينَ ) والحديث مختلف في تصحيحه ، وقد صحح إسناده الشيخ أحمد شاكر في تحقيق المسند (7028) .
    وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن من قذف ولد المتلاعنين بأنه ولد زنا وجب عليه حد القذف ، وهو مذهب الأئمة الثلاثة : مالك والشافعي وأحمد رحمهم الله ، للحديث المتقدم ، ولأنه لم يثبت الزنا بطريق شرعي .
    انظر : "المغني" (12/401) ، "زاد المعاد" (5/402) .
    فإذا كان هذا في "ولد المتلاعنين" مع قيام التهمة بأمه ، غير أنها لم تثبت ، فيحد من قذف اللقيط بأنه ولد زنا من باب أولى .
    جاء في "الموسوعة الفقهية" (33/18) :
    "مَنْ قَذَفَ اللَّقِيطَ بَعْدَ بُلُوغِهِ مُحْصَنًا فَعَلَيْهِ الْحَدُّ ; لِأَنَّ قَذْفَ الْمُحْصَنِ مُوجِبٌ لِلْحَدِّ . وَمَنْ قَالَ لَهُ : يَا ابْنَ الزِّنَا , فَفِيهِ قَوْلَانِ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ : الْأَوَّلُ : يُحَدُّ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ نُبِذَ مَعَ كَوْنِهِ مِنْ نِكَاحٍ صَحِيحٍ , وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ رُشْدٍ وَهُوَ الرَّاجِحُ .
    الثَّانِي : لَا يُحَدُّ لِأَنَّ الْغَالِبَ فِي الْمَنْبُوذِ أَنْ يَكُونَ ابْنَ زِنًا , وَهُوَ قَوْلُ اللَّخْمِيِّ" انتهى .


    *
    *



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  2. #12


    شف القذف ماهو شي بسيط


    يعني مو يجي كل من وهب ودب ويقذف



    وجزآك الله ياشنقل على اضافة هالارقام نحتاجه والله بكثير من المسآئل <- استانس يبي يزعجهم ههههههه











    منصور الله يجزآك خير




  3. #13
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    *
    *




    كيف يسقط القاذف الحد عن نفسه؟
    السؤال : إذا قذف إنسان آخر بالزنى ، وأراد التوبة ، فكيف يسقط عن نفسه حد القذف؟


    الجواب:
    الحمد لله
    حد القذف ثمانون جلدة ، لقول الله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) النور/4 .
    فإذا قذف رجل آخر وكان المقذوف محصناً ، وجب حد القذف على القاذف .
    ويسقط حد القذف عن القاذف في عدة حالات :
    الأولى : أن يأتي بأربعة شهود فيشهدون على المقذوف بأنه زنى ، لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) النور/4 .
    الثانية : أن يقر المقذوف على نفسه بالزنى ، باتفاق العلماء . انظر : "المغني" (12/386) .
    الثالثة : إذا كان القاذف هو الزوج وقد قذف زوجته ، فله أن يسقط الحد عن نفسه باللعان ، لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ * وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنْ الْكَاذِبِينَ) النور6، 7 .
    ولما قذف هلال بن أمية امرأته لاعن النبي صلى الله عليه وسلم بينهما ولم يحد هلالاً حد القذف . رواه مسلم (1496) .
    الرابعة : أن يعفو المقذوف عن حقه ، ولا يطالب بإقامة الحد على القاذف ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (
    112116) .
    وعلى هذا ، فإذا قذف الرجل رجلاً آخر ، وكان كاذباً ، فليس أمامه لإسقاط الحد عن نفسه إلا الاعتذار للمقذوف ، وطلب العفو منه ، فإن عفا ، فالحمد لله ، وإن طالب بحقه من إقامة الحد ، فالحق له .
    والله أعلم .



    الإسلام سؤال وجواب



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  4. #14
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    *
    *




    هل يجوز للمقذوف أن يعفو عن القاذف ويسقط عنه الحد؟
    السؤال : هل يجوز للمقذوف أن يعفو عن القاذف ويسقط عنه الحد ؟


    الجواب:
    الحمد لله
    القذف هو رمي الشخص بالزنا ، فمن قذف محصناً (عفيفاً عن الزنا) وجب عليه حد القذف ، لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) النور/4 .
    وحد القذف حق للمقذوف ، لأن المقصود منه إظهار براءته ، وكذب القاذف ، ولهذا لا يقام حد القذف إلا إذا طالب بذلك المقذوف ، وهو مذهب الأئمة الأربعة ، (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد) .
    بل لو طالب المقذوف بإقامة الحد ثم عفا سقط الحد ، كما لو طالب بالقصاص ثم عفا .
    قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (12/386) :
    "ويعتبر لإقامة الحد [حد القذف] مطالبة المقذوف ، لأنه حق له فلا يستوفى قبل طلبه ، كسائر حقوقه .....
    فلو طلب [يعني : إقامة الحد] ثم عفا عن الحد ، سقط ، وبهذا قال الشافعي" انتهى بتصرف واختصار .
    وقال في "زاد المستقنع" : "وَهُوَ حَقٌّ لِلْمَقْذُوفِ" .
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه :
    "«وهو» ـ أي: حد القذف ـ «حق للمقذوف» وليس حقاً لله، وقال أبو حنيفة: إنه حق لله عزّ وجل.
    وبناءً على أنه حق للمقذوف يسقط بعفوه، فلو عفا بعد أن قذفه بالزنا فإن حد القذف يسقط؛ لأنه حق له، كما لو كان عليه دراهم فعفا عنها فإنها تسقط عنه، ولا يُستوفى بدون طلبه، فما دام المقذوف ساكتاً فلا نقول للقاذف شيئاً، حتى لو بلغت الإمام فإنه لا يقام عليه الحد؛ لأنه حق للمقذوف، وإذا كان حقّاً للمقذوف فإننا لا نتعرض له، حتى يأتي صاحبُ الحق ويطالب....
    إذاً يترتب على كون حد القذف حقاً للمقذوف أمور ، منها :
    أولاً: أنه يسقط بعفوه.
    الثاني: أنه لا يقام حتى يُطَالَب به ... والراجح أنه حق للمقذوف" انتهى باختصار وتصرف .
    "الشرح الممتع" (14/284- 286) .
    وانظر : "المجموع" (22/128) ، حاشية الدسوقي" (6/331) .
    والله أعلم .



    الإسلام سؤال وجواب





    *
    *



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  5. #15
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    *
    *



    ألفاظ القذف
    إذا شتم رجل آخر وقال له : يا فاجر ، فهل هذا يعتبر قذفا ؟ ويجب عليه حد القذف؟


    الحمد لله
    أولاً : القذف الذي يوجب الحد على القاذف هو الرمي بالزنى أو اللواط ، ويجب على القاذف أن يجلد ثمانين جلدة ، إذا لم يأت بأربعة شهود يشهدون على صحة ما قال ، لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) النور/4 .
    ثانياً : الألفاظ التي يقذف بها نوعان : صريحة ، وكناية .
    أما اللفظ الصريح ، فهو الذي لا يفهم منه إلا القذف بالزنى أو اللواط ، ولا يقبل من القاذف أن يدعي أنه أراد به معنى آخر غير القذف .
    مثاله : يا زاني ، زنيتَ ، زنيتِ ، يا **** .
    ولا يقبل منه إذا قال : أردت بقولي له : "يا ****" أنه على دين لوط عليه السلام ، أو أنه يعمل عمل قومه إلا إتيان الفاحشة ، لأن هذا اللفظ "يا ****" لا يفهم منه عند الإطلاق إلا القذف بالفاحشة .
    وأما الكناية ، فهو اللفظ الذي يحتمل أن يكون قذفاً ، ويحتمل غير ذلك احتمالاً قوياً .
    فهذا يُسأل القاذف عما أراد ويجب عليه أن يصدق ، لأن إقامة الحد عليه في الدنيا أهون عليه من عقوبته في الآخرة ، فإن قال : أردت القذف ، فهو قذف ، وإن قال : أردت غير القذف ، فلا حد عليه ، ولكن يعزر لسبه الناس .
    مثال ذلك : يا خبيث ، يا خبيثة ، يا فاجر ، يا فاجرة ...
    انظر : "المغني" (12/392) ، "المجموع" (22/113) ، "حاشية الدسوقي" (6/324) .
    وينبغي أن يُعلم أنه يرجع في معاني الألفاظ إلى العرف ، وذلك يختلف باختلاف البلاد والأزمان ، فقد يكون اللفظ كناية عند قوم ، صريحاً عند آخرين ، فيجب أن يراعى ذلك .
    "حاشية الدسوقي" (6/328) ، "الشرح الممتع" (14/289) .
    فعلى هذا ، إذا شتم أحداً وقال : يا فاجر ، فإنه يسأل عما أراد ، بهذا اللفظ ، فإن قال أردت القذف بالزنى فهو قذف ، وإن قال : لم أرد القذف بالزنى ، فلا حد عليه ، ولكنه يعزر ، يعاقبه الحاكم بما يراه مناسبا ، كما سبق .
    والله أعلم .


    الإسلام سؤال وجواب




    *
    *



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  6. #16
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    *
    *


    هذا ما توصلت اليه بشأن القذف

    من موقع الاسلام سؤال وجواب للشيخ محمد صالح المنجد

    والله اعلم


    القذف من الكبائر عافانا الله واياكم منه وادعو الله ان لا يقع احد منكم فيه

    اما المقذوف فحسبه على الله ولن يسامح ابدا
    والقاذف فمكانه فى النار


    اتمنى اكون قد افدت


    تحيااتى


    *
    *



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  7. #17


    لوليتا جزآآك الله الف خير



    وماقصرتي والله




  8. #18
    عدنان


    تاريخ التسجيل
    02 2009
    العمر
    35
    المشاركات
    3,288
    المشاركات
    3,288


    لوليتا الله يجزاك خير









    الكلام بالأعراض خطير وكثير من الناس يجهل هالشي




  9. #19
    ما ينلحق معروفه الصورة الرمزية فوووز


    تاريخ التسجيل
    02 2009
    الدولة
    يآمِكآنهْ!
    المشاركات
    1,966
    المشاركات
    1,966


    أخوي منصور

    القذف كبيرة من الكبائر..

    و من خلال بحث بسيط جبت لك هالرد ...


    القذف : لغة : من باب قذف أي رمي . فمعناه لغة :الرمي مطلقا . ومعناه شرعا : رمي إنسان لآخر بفاحشة الزنا أو ما يستلزمه كالطعن في النسب علي جهة التعيير . كأن يقول لامرأة يازانية أو ياباغية .
    أو يقول لزوجها يا زوج الزانية أو يا زوج الباغية . أو يقول لولدها يا ابن الزانية أو يا ابن الباغية .

    والقذف انتهاك لعرض المسلم والمسلمة . وهو عادة المجتمعات السيئة . وعلامة من علامات الإفلاس الخلقي والخواء الديني .
    وكبيرة من أكبر الكبائر بنص القرآن والسنة. بنص القرآن " إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم" وأما السنة فقد عده النبي من الموبقات أي( المهلكات ) للفرد والجماعات في الدنيا والآخرة ..

    وقد تناول القرآن القذف في سورة النور علي ثلاث حالات:
    1- فقال "إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ".
    2- وقال " والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون" .
    3- وقال " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ويدرأ عنها الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ والْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ولَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ"

    ذكر شيخ الإسلام : أن بن عباس قال في الأولي ‏:‏ هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وقد جاءت الآية متضمنة لهذا الوعيد الهائل باللعنة في الدنيا والآخرة والعذاب العظيم عند الله يوم القيامة وذلك في سياق حديث الإفك الذي افتراه المفترون على الصديقة بنت الصديق عائشة أم المؤمنين وأحب إنسانة إليه بعد خديجة وقد برأها الله جل شأنه من فوق سبع سموات ونزل فيها قرآن يتلى إلى ما شاء الله "لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء، فإذا لم يأتوا بالشهداء، فأولئك عند الله هم الكاذبون " وليس في الآية توبة لمن قذف عائشة.

    أما الثانية ففي شأن باقي الأمة ومن قام بالقذف فعليه البينة بإحضار أربعة من الشهود وإلا يجلد ثمانون جلدة ولا تقبل شهادته ويصبح فاسقا كما نصت الآية .

    وأما الثالثة فيمن رمي زوجته بالزنا فقد نزلت الآيات في هلال بن أمية لما رمي زوجته بشريك بن السمحاء فقال له الرسول البينة أو حد ظهرك فقال يا رسول الله أيجد أحدنا رجلا مع زوجته وينطلق يلتمس البينة فجعل الرسول يكرر . فقال هلال والذي بعثك بالحق نبيا إني لصادق ولينزلن الله ما يبرئ ظهري من الحد فنزلت الآيات لتدل علي أن من رمي زوجته بالزنا عليه الحد ثمانون جلدة إلا أن يقيم البينة علي وقوع ذلك من زوجته أو يلاعن هذه الزوجة ويكون ذلك بواسطة الحاكم أو من يقوم مقامه ويكون في جامع وعلي منبر ويردد خلف الحاكم أشهد أنني صادق في ما رميت به زوجتي من الزنا ويذكرها إن كانت غائبة ويشير لها إن كانت حاضرة . ويذكره الحاكم بعذاب الله في الدنيا والآخرة فيقول في الخامسة أن غضب الله علي أن كنت من الكاذبين . ويترتب علي هذا اللعان : سقوط حد القذف عن الزوج ووجوب حد الزنا علي الزوجة ويفرق بينهما فرقة مؤبدة وتحرم المرأة علي الرجل حرمة مؤبدة وينفي الولد عن الرجل وينسب لأمه. وتقوم المرأة وتلاعن الرجل أمام الحاكم أيضا وتشهد أربع شهادات بالله أنه لمن الكاذبين فيذكرها الحاكم بعذاب الله في الدنيا والآخرة فتشهد في الخامسة أن غضب الله عليها إن كان الزوج من الصادقين فيسقط بذلك عنها حد الزنا .

    وقد شدد النبي صلي الله عليه وسلم في النهي عن القذف . حتى لو كان المقذوف مملوكا جاء في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم " من قذف مملوكه وهو بريء جلد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال ". وأنه من باب الخوض و الاستطالة في الأعراض
    قال تعالى : ( وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ) فقد سماه الله أذي وبهتان وذنب عظيم مادام كان ذلك بغير حق
    .
    فقد روي الإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه "
    و روى أبو داود في سننه و أحمد في مسنده بإسنادٍ صحيحٍ عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ( ‏إِنَّ مِنْ ‏ أَرْبَى ‏ ‏الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ ‏ ‏فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ ‏) .
    و لا يقف الأمر عند هذا الحد بل يصبح القاذف مفلسا فقد روي مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم " أتدرون من المفلس ؟ قالوا الله ورسوله أعلم . قال المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم وطرحت علي سيئاته ثم طرح في النار " .

    وعند الرمي ( القذف) بلا دليل يكون بابا من أبواب قول الزور ويصح في ذلك ما روي الإمام مسلم رحمه الله عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائرـ ثلاثا ـ الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور أو قول الزور وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت " وقد يرد المقذوف ويلعن والدي القاذف فتقع كبيرة أخري فقد روي الإمام مسلم رحمه الله عن عبد الرحمن بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه" إن من أكبر الكبائر شتم الرجل والديه ؟ قالوا : يا رسول الله , وكيف يشتم الرجل والديه ؟ قال : نعم , يسب أبا الرجل فيسب أباه , ويسب أمه فيسب أمه " . من أجل ذلك كله فقد ثبت في الصحيحين عن رسول الله أنه قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب فقال له معاذ بن جبل يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم" .

    و قال الحافظ ابن كثيرٍ رحمه الله : و أوجب الله على القاذف إذا لم يُُقم البينة على صحة ما قال ثلاثة عقوبات:
    عقوبة حسية : أن يجلد ثمانين جلدة. وعقوبة معنوية :عدم قبول شهادته أبداً . عقوبة دينية أن يكون فاسقاً ليس بعدل لا عند الله و لا عند الناس ثم وقع الاستثناء " إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم"
    قال الأحناف من تاب ترفع عنه عقوبة الفسق والحد ولكن يظل لا تقبل له شهادة أبدا ويري جمهور العلماء أن التوبة تقطع ما قبلها فيرفع عنه الحد والفسق وتقبل شهادته كذلك . وقال الإمام القرطبي في تفسير آية النور وللقذف شروط : تسعة بعضها يتعلق بالقاذف : العقل و البلوغ لأنهما أصلا التكليف و بضعها يتعلق بالشيء المقذوف به : و هوأن يقذف بوطء يلزمه فيه الحد وهو الزنا و اللواط أو بنفيه من أبيه دون سائر المعاصي وبعضها يتعلق بالمقذوف: و هي العقل و البلوغ و الإسلام و الحرية و العفة عن الفاحشة .
    ويسقط حد القذف بأمور : إقامة البينة علي زنا المقذوف ( وهي الإتيان بأربعة شهداء ) . وعفو المقذوف عن القاذف . وفي حالة اللعان كما بينا . وإقرار المقذوف بالزنا .

    ***

    هل هناك كفارة لذلك ؟
    ولا توجد كفارة معينة لتلك المعصية إنما توجد مكفرات عامة لمن وقع في المعاصي والكبائر ويريد أن يتطهر ويتوب . ومن هذه المكفرات : التوبة النصوح : فإنها تغسل الإنسان من الذنوب كما يغسل الماء الوسخ والتائب من الذنب كمن لا ذنب له وصدق الله "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " والاستغفار: بصيغه المختلفة التي وردت في القرآن والسنة وقد قال تعالى" ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه، ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما". والأعمال الصالحة : من الوضوء والصلاة والصيام والحج والعمرة وبر الوالدين والذكر والدعاء وتلاوة القرآن وفعل الخير والجهاد في سبيل الله. وصدق الله إذ يقول" إن الحسنات يذهبن السيئات" وقال صلى الله عليه وسلم:"وأتبع السيئة الحسنة تمحها" . ومما ينفع التصدق بصدقة: فإنها تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وخصوصا صدقة السر. والتعلق برحمة الله والطمع فيها : وصدق الله "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"

    "



    متعپهـ .. حد التوقف عن گل شيء~

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. ضروري...ضروري...ضروري..طلب
    بواسطة (( ابو سيّاف )) في المنتدى مضيف قصة وقصيدة وتاريخ شمر
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 30-06-2009, 12:18
  2. ضروري تكفون
    بواسطة ضـحـكـــه في المنتدى المضيف التعليمي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-06-2008, 21:19
  3. ادخلو ضروري
    بواسطة امجاد في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20-01-2002, 15:01
  4. سؤال للجميع والإجابة للجميع 0
    بواسطة سلمان النبهان في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-01-2002, 19:40

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته