إذا باحَ سرٌ فُضَ في الناس خاتمه
ألومٌ وقد أفضى عن السر كاتمُه؟
إذا ضاق صدرُ المرء عما يكنّه
فاضيق بالكتمان عنــه منادمُـــه
بلوت بني هذي الحياة وأهلها
فكانت كبحرٍ موجه ما يلاطمه
فايسرُ ما تجنيه منها سلامـــة
وأعسرُ ما تهدي إلى المرء، غارمُه
وأحلى الذي تسقيك منها مرارةً
يذمك من افعالك لا تلائمُــــــه
وأنت وإن كنت الوحيدَ زمَانــــــهُ
يؤول إليك الجود، بل أنت حاتمُـــه
وكنتَ وفاءً كالسموأل -إذ وَفَى
بميثاقِ عهدٍ والضحايا ضراغمُـــــــــه-
وكنتَ لهم يوم الكريهةِ موئلاً
كريماً وهوباً للذي أنت غانمُــــــــــه
فلا بد للحسادِ فيك مقولةٌ
وبنيانُ أهل القولِ ، فعلُك هادمُـــــــه
وما ضرَ أهلَ الفضلِ غيبةُ حاسدٍ
وتنفعُ ذا الجودِ الكريمَ مكارمُــــــــه
ومن لم يذدْ بالسيفِ دوماً عن الحمى
فأخلقْ به أن تستباح محارمُــــــــه
إذا خارَ في نفسِ العظيمِ عزائمٌ
سيصغرُ حتماً - إن تردت عزائمُــه-
وآخر هذا النظم شكراً أخطّهُ
لقارئهِ ، والوردُ والمسكُ خاتِمُـــه
الساطع 13/10/1430هـ ( محمد المنصور )
المفضلات