قال باحثون إن تلوث الهواء قد يؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية، و بأن ذلك يحدث في أشهر السنة الحارة عند ارتفاع مستويات الأوزون إلى حدودها القصوى.
وتمّ الربط منذ بعض الوقت بين أمراض التنفس والأوعية القلبية الوعائية وبين تلوث الهواء، ولكن الباحثين يقولون الآن إن الهواء الملوث الذي نتنفسه قد يؤدي لإصابتنا بالتهاب الزائدة الدودية.
وذكر موقع "هلث دي نيوز" أن مؤلفي الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية الجمعية الكندية الطبية وجدوا أن حالات الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية ترتفع كلما كان الهواء ملوثاً.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جلعاد ج. كابان، الذي قاد فريق البحث والذي يعمل أستاذا مساعدا للطب في قسم الجهاز الهضمي بجامعة كالغاري بمنطقة ألبرتا الكندية "إن تلوث الهواء عامل مؤثر وهذا يجعلنا نفكر حول السبب الكامن وراء الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية والذي قد يكون له ارتباط بتلوث الهواء وهذا يدفعنا إلى العمل على أن يكون الهواء أكثر نظافة ومنع الإصابة بالمزيد من حالات الالتهاب بالزائدة الدودية".
ولكن خبراء صحيين يقولون إن النتائج التي توصلت إليها الأبحاث في المرحلة المبكرة ليست واضحة تماما وتحتاج إلى الكثير من الدراسات للتأكد منها
وفي هذا السياق قال الدكتور أف. بول باكلي وهو مساعد بروفسور في مركز أي أم للصحة والعلوم في كلية الطب في تكساس إن هذه الدراسة أخفقت في إظهار العلاقة بين تلوث الهواء و التهاب الزائدة الدودية. وتساءل " هل نريد جميعاً خفض التلوث؟" ورد بالقول " نعم، وهل سيخفف ذلك من الإصابة بالتهابات الزائدة الدودية؟ أشك في ذلك".
وحسب العلماء لا أحد يعرف بالضبط، السبب وراء الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية أو بالالتهاب أو الانتفاخ فيها، ولكن كثيرين يوافقون على أن هذه الأمراض بدأت بالظهور في القرن التاسع عشر و مطلع القرن العشرين في الدول الصناعية.
ويربط باحثون بين تلوث البيئة والهواء والكثير من الأمراض الصدرية والقلبية و حتى السكتة الدماغية.
واطلع كابلان وزملاؤه على الحالة الصحية لأكثر من خمسة آلاف بالغ تمّ إدخالهم إلى المستشفيات في مدينة كالغاري خلال الفترة ما بين 1 أبريل/ نيسان عام 1999 و نهاية عام 2006.
وقال كابلان " تبين لنا أن أكثر الإصابات بالتهابات الزائدة الدودية كانت في المناطق التي يكثر فيها التلوث". وأضاف أن أكثر حالات الإصابة بالمرض كانت خلال أكثر أشهر كندا سخونة "ما بين أبريل/نيسان وسبتمبر/ أيلول من كل عام".
المفضلات