حاتم الطائي
عاش حاتم الطائي في القرن السابق للإسلام وتوفي قبيل البعثة بقليل واسمه:حاتم ابن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس ابن عدي بن اخزم بن أبي اخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن غوث الطائي
وطيء هي إحدى القبائل القحطانية اليمانية التي هاجرت من اليمن في القرن الثالث الميلادي اثر انهيار سد مأرب واستقرت في منطقة الجبلين
وقال شاعر منهم:
وقد ضربنا في البلاد حينا ثمَّـة اقبلنـا مهاجرينـا
وقد وقعنا اليوم في ماشينا ريفاً وماءً واسعاً معينا
وتنقسم طي إلى عدة بطون و أفخاد, ومن أكبر هذه البطون والأفخاذ (بني ثعل) الذي ينتسب إليهم حاتم حيث يقول :
أبت لي ذاك أسرة ثعلية كريم غناها مستعف فقيرها
وبنو ثعل هم الذين استجار بهم امرؤ القيس عندما أقدم بني أسد على قتل أبيه, وقال في ذلك شعرا:
أحللت رحلي في بني ثعل إنَّ الكريم للكريم محل
ومن بني ثعل قيس ابن شمر الذي تنتسب إليه قبيلة شمر وقيس هذا ورد ذكره في شعر امرؤ القيس حيث قال
فهل أنا ماش بين شوط وحية وهل أنا لاق حي قيس بن شمرا
ويلقب حاتم بحاتم الطائي لأنه أبرز أعلام طي, وبحاتم السخاء لجوده وكرم نفسه, ويكنَّى بأبي سفانة أكبر نسله وأشبههم به جوداً وسخاءً ونفس, وبأبي عدي أكبر أبنائه الذكور, وقد أدرك عدي وسفانة الإسلام واسلما, وكانت لهما صحبة - رضي الله عنهما.
وقد أوردت بعض المراجع التاريخية قصة سفانة بنت حاتم مع الرسول والتي مفادها:
أن سفانة أتي بها سبية إلى المدينة, فوقفت أمام الرسول - عليه الصلاة والسلام- وقالت يا محمد.... هلك الولد وغاب الوافد فإن رأيت أن تخلي عني فلا تشمِّت بي أحياء العرب فاني بنت سيد قومي كان يفك العاني ويحمي الذمار ويقري الضيف ولم يرد صاحب حاجة قط انا بنت حاتم طي فقال الرسول – صلى الله عليه وسلم- هذه صفة المؤمنين خلو عنها فان أباها كان يحب مكارم الأخلاق, والله يحب مكارم الأخلاق.
المفضلات