[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


ما إن يعتلي أحدهم كرسي المنصب حتى يسعى الى تغيير جلده وفكره و أمثولاته
و قيمه ومبادئه و ربما دينه ..!!
ما إن يجلس أحدهم على كرسي المنصب حتى يبدأ بدراسة ماورء الكرسي
وماذا سيجلب له الكرسي من ثروة و قوة وتسط على العباد ...!!
الكرسي حلم .. الكرسي هدف .. الكرسي غاية أهداف ذاك الأحدهم
بديلاً لـ ( الله - الوطن - الشعب)
منذ الساعات الأولى للجلوس على الكرسي ( وزارة - مديرية - هيئة - بلد)
تبدأ رحلة التهافت على المصالح الخاصة والفردية فتبدأ سلسلة العروض
بالهطول كالمناقصات و المزاودات و الظرف المختوم ..
فماهي الاستفادة المبتغاة منهم يتم التأشير على الأوراق أو تلغى عقود
الطلبات و الاشتراك فهي لا تحقق في النفس غاية ولا للجيب كفاية ..
بعض من السلف وحسب ماوري لنا نحن ابناء هذه الالفية كان عندما يجلس
على كرسي ما يسعى لشعار ( هذا من فضل ربي ) مات هذا السلف
و أتى بعده من استبدل الشعار بـ ( هذا من فضل كرسي ..)
ولأن الفرق شاسع بين فضل الله و فضل الكرسي لذلك قلّ شعار
(هذا من فضل ربي ) في حين كثر و انتشر شعار (هذا من فضل كرسي )
فـ فضل الله يؤتى لمن استخدم الكرسي بالشكل الذي يرضي الله تعالى
على النحو الذي ينبغي .. ولأن معظم مسؤولينا لا يفكرون برضا الله تعالى
بل برضى نفوسهم وجيوبهم وشهواتهم لم يعجبهم فضل الله تعالى ..
بل ماتوا واستماتوا في حب و هيام وعشق الكرسي حتى صنعوا له شعارات
خزفية تعلق على الجدران المطلية بالمادة الورقية ..
فالكرسي يأتي لهم بالمال الحرام ،، و الكرسي يأتي لهم بالمناصب العليا
و الكرسي يأتي لهم بالثروات الطائلة و الفيلات و القصور وأرصدة في البنوك
الأوربية .. عدا عن تحقيق الملذات مما لذ وطاب من المحرمات ..
ولأن نفوسهم الأمارة بالسوء تلهث وراء المحرمات شاع الفساد واستشرى
في كل المفاصل الرسمية وغير الرسمية ..
ولأن مبادئهم الشهوانية هي التي تقوم بتسيير الأعمال و الشؤون
حسب متطلباتها الدنيوية شاع الفجور و كثر الكفر والتسلط على رقبة
هذه الأمة ... و هذا كله من فضل الكرسي ومن جلس على الكرسي
ومن استخدم الكرسي فيما لا يرضي .. حسبنا الله ونعم الوكيل ..

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]