الحمد لله الذي جعل الإسلام وشيجة للقلوب وأشهد أن لا إله إلا الله علام الغيوب وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحابته أجمعين
حقيقة لم أكن أدخل المضايف في سالف الشهرين إلا غبا وذلك لوعكة صحية ألمت بي أسأل الله أن يلبسني رحمته وأجرها وأن لا يري أعينا خطت على كتابي هذا سوء الدارين
وقد دخلت الساعة على موضوع للأخت شام ( شمس المضايف ) التي استلقبت هذا الوشام بغرزها وهو في الإسلامي بعنوان (( نجعة الشر )) قرأته بعيني العقل والعاطفة فدمر في نفسي ما استبنته عناكب النفس من خيوط واهنة وحق لكل عاقل أن يصول عليها أعني النفس ويفجأها بسبر أغوارها وكسر نتوئها فهي صاحبة أبي جهل وأبي لهب وفرعون وهامان وقارون وقد أعجبني ذلك الموضوع (( نجعة الشر )) حبذا لو تمرون عليه مرور الزائر الثقيل وما أن فرغت منه حتى عثرت على رسالة من فاضلتي وأختي شام قادتني إلى رحابكم ووالله إني ما حسبت يوما ما كم كتبت وكم رددت من يوم أنشئت هذه المضايف بجهود أبي سلطان وأنا أكتب وأرد وأجيب وكما ترون لا أزال من أقل الناس عطاء ولم يكن هذا شاغلي ولا دافعي إنما الذي جعلني أدفع بالحروف في هذا المكان هو تلك القلوب الطيبة التي تنفض عن النفوس المتعبة غبار الزمن وتستجد عطاءها لا تزال الدنيا تنبض بالخير وتبسم بالطيبين ولا تزال الجوانح التي اكتضت بها المادية والعصرنة والهرج والغوائية والتطاول والتدابر لا تزال بحق تنحني أضلعها على قلوب أرق من النسيم وأحلى من الشهد وألطف من الصبا هذا الإهداء من أختي الكريمة الفاضلة بل وبنتي المحشومة العفيفة رتق في نفسي مفاتق الزمن وكدمات الحطمة من الناس لم أكن بحق أستحقه أخذا بقدر ما استحقته هي عطاء فالفضل لك ياشام وأغبطك بثناء على هذه النظرة السابحة في سماء التسجية الكريمة وإهداءك هذا سيظل في ذاكرتي رمزا يجسد سخاء هذا الزمن الشحيح وأنت بهذه البادرة تفتحين بابا على عالم آخر إسمه العطاء في زمن الشح والماء في عالم الغور والجدب لا يزال الكلام الكثير حول محور ركزتي ذبابته لكن خوفي من الإستئثار بعبق هذا الفيح الطليل دونما يشارك فيه إخوتي وأخواتي وأبنائي وبناتي وقد فعل بعضهم جعلني أختم كلماتي الصغيرة أمام هذه البادرة العملاقة بالشكر والثناء والدعاء لك بالتوفيق أسأل الله أن يجعلنا ممن يجتمعون على الخير ويكتبون في البر ويدعون إلى سبيل الله بلحكمة والموعظة الحسنة بارك الله فيك وفيمن عقب على كلامك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله الواكد
المفضلات