[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
في غضون قيام حرب الأيام الستة أو كما هو معروف لدينا
حرب عام 1967 ويالها من ذكرى لا تستحق سوى البكاء
أذيع خبر مفاده أن القوات المصرية قد قامت بقصف اسرائيل في العمق
وقد قامت المقاتلات بتدمير مطار تل أبيب وقد عادت لقواعدها بلاخسائر ، فما كان من الشعب
العربي في القاهرة ودمشق الا التصفيق بحرارة !!!!
و أثناء غزو العراق وبعد سقوط كل المدن تقريباً صرح الصحاف
بأن بغداد سوف تصبح مقبرة للعلوج ....
ويقصد هنا طبعاً الجنود الأمريكيين،
فصفق العالم العربي من محيطه الى محيطه بحرارة ...
ولكن سقطت بغداد !!!!!
وكلما صعد زعيم عربي لإلقاء خطاب أو كلمة في مهرجان أو مأدبة أو زيارة أو مؤتمر
تشتعل الاكف تصفيقاً ,, ومع ذلك لا نرى سوى المزيد من التقهقر ,,!!!!
فالاشاعة التي تفيد بأن العرب لم يقدموا اي شيء للعالم إشاعة خاطئة بلا أدنى شك
فلقد قدمت بلاد العرب أثمن صناعة عبر تاريخ الحضارات آلا وهي ( التصفيق بحرارة).
فلقد اخترع العرب ثقافة التصفيق لكل مايمر على الخاطر من اغاني و مسرحيات و مواقف
ضاحكة ومواقف ساخرة ولعل قادم بالطريق من مخترعاتنا العملاقة أن من يصفق أخيراً
سوف يصفق كثيراً ...
لا أدري من أين أتى بني يعرب بهذه الثقافة و لا أحد يعلم كيف تقوم بالتصفيق شعوب
تعيش تحت الصفر فقراً مدقعاً لزعماء قاربت ثرواتهم أن تصل للمليارات في بنوك سويسرا ,,
و أما إجمالي مايصرف في شوبينغ باريس ولندن من قبل زوجاتهم حوالي 100 الف دولار أمريكي يومياً ..!!
بعض كتاب المقالة في موقعنا الشامخ أفاد سابقاً بأن الشعب العربي شعب عاطفي
وأقصد هنا كاتبنا القدير (محمدالشمري) خالفته في حينها الرأي ولكن دراسة انتروبيولوجية
أفادت أن كلام استاذي محمدالشمري صحيح
لأن مركز العواطف لدينا كعرب فعال جداً
في حين أن مركز التفكير المنطقي و المحاكمة العقلانية
قد أصابه الجمود و الخمول ...!!
صمتت الاكف عن التصفيق بحلول العولمة فاستعان بني يعرب بالصمت بديلاً للتصفيق
إذن إما صمت مخزي أو تصفيق بحرارة عالية لا يوجد لدينا أنصاف حلول ولا يوجد لدينا
بدائل هكذا نحن منذ أكثر من نصف قرن في الازمات و النكسات نصفق وحينما يستدعي
الأمر أن نتكلم نصمت ،، وإن تكلمنا لا يبارح كلامنا أن يكون إلا مجرد ظاهرة صوتية
لا أكثر ..
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات