عواصم - د ب أ وأ ف ب - اقترح العديد من رؤساء اندية الدرجة الأولى الأرجنتينية لكرة القدم أن يتولى الاسباني جوسيب غوارديولا، مدرب فريق برشلونة، مهمة قيادة منتخب الأرجنتين، حسبما ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة «ماركا» المدريدية.
ويحظى غوارديولا (38 عاما) بمكانة كبيرة في عالم كرة القدم بعد أن قاد برشلونة لتحقيق ثلاثية تاريخية تمثلت في دوري أبطال أوروبا والدوري الأسباني وكأس أسبانيا الموسم الماضي.
ويرتبط غوارديولا بعقد مع برشلونة حتى يونيو 2010 ورفض أخيراً تمديده مفضلا الانتظار الى حين اختيار النادي خليفة لرئيسه خوان لابورتا في الصيف المقبل.
ووفقا لـ«ماركا»، فإن العديد من رؤساء الأندية الأرجنتينية يرغبون في ان يستعين الاتحاد المحلي للعبة بخدمات غوارديولا في تدريب المنتخب الأول.
وبين الأسباب التي دفعتهم للتفكير في هذا الأمر رغبتهم في أن يصبح ليونيل ميسي مؤثرا مع المنتخب مثلما هو حاله مع برشلونة.
ونادرا ما نقل ميسي (22 عاما) الأداء المبهر الذي يظهر به مع برشلونة إلى منتخب بلاده.
ونقلت «ماركا» عن أحد رؤساء الأندية الأرجنتينية قوله: «لم ينجح أحد من المدربين الوطنيين للمنتخب في إخراج ابداعات ميسي».
ويتولى تدريب المنتخب الأرجنتيني حاليا دييغو مارادونا لكن الفريق يواصل تعثره في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة الى كأس العالم 2010 المقررة في جنوب افريقيا.
من جانبه، اعتبر لاعب وسط منتخب الارجنتين خوان سيباستيان فيرون ان مارادونا «لم يتوصل بعد الى توليفة مثالية» رغم الاسماء الكبيرة، مبديا قلقه من عدم تأهل الارجنتين الى المونديال.
وفي مقابلة اجرتها معه اذاعة «لا ريد»، قال فيرون قائد فريق استوديانتس: «لدينا لاعبون كبار، لكن المدرب (مارادونا) لم يتوصل الى ايجاد التشكيلة المطلوبة».
واعترف فيرون (34 عاما) بأن الارجنتين تجد نفسها، بعد خسارتيها الاخيرتين (امام البرازيل 1-3 والبارغواي صفر- 1) في موقف صعب لا تحسد عليه في تصفيات اميركا الجنوبية، معبرا عن قلقه من «احتمال حصول شيء ما»، علما بأن غياب الارجنتين عن المونديال للمرة الاخيرة كان في العام 1970.
وتحتل الارجنتين، بطلة العالم 1978 و1986، المركز الخامس في التصفيات برصيد 22 نقطة قبل الجولتين الاخيرتين وهو المركز الذي يخولها، اذا حافظت عليه، خوض الملحق ضد رابع اتحاد الكونكاكاف.
واعتبر فيرون «ان في حقيقة الامر هناك لاعبين في صفوف المنتخب ليسوا في افضل مستوى»، مشيرا الى انه في حالة ميسي «يعتمد (فريقه) برشلونة على التمريرات السريعة، بينما نريد في منتخب الارجنتين ان يقوم ليونيل بغربلة 5 لاعبين وان يسجل. لا يستطيع ان يقوم وحده بكل شيء».
ويتعرض مارادونا لانتقادات عنيفة، وهو موجود منذ الثلاثاء في مدينة ميرانو شمال ايطاليا من اجل اتباع حمية لتخفيف وزنه.
وتلعب الارجنتين مع البيرو التي خرجت من المنافسة، في 10 اكتوبر، ثم مع الاوروغواي (21 نقطة) في 14 منه في الجولة الاخيرة واي خطأ من جانبها قد يعني غياب الارجنتين عن العرس العالمي.
من جانبه، يبدو منتخب البرازيل حذراً للغاية رغم ضمان تأهله الى المونديال وهو يحضر خططه لضمان الا يكون واحدا من اوائل الفرق التي تودع البطولة.
وكانت الارجنتين بين المنتخبات التي خرجت مبكرا من كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان بعد ان ضمنت التأهل المبكر للبطولة، وتبدو البرازيل مصممة على تفادي مصير مماثل.
وقال امريكو فاريا، رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد البرازيلي للعبة: «هذا دافع للمناقشة والتحليل فيما بيننا. في 2002 تألقت الارجنتين في التصفيات لكنها خرجت مبكرا من النهائيات»، وتابع: «نحن ندرك هذه الحقيقة وسننقلها الى اللاعبين».
المفضلات