كان ياما كان يا سادة يا كرام في سالف العصر والاوان وما يحلى الكلام الا بذكر النبي علية الصلاة والسلام
خرج نفر قليل من الحنشل بعد ان تزودوا بالماء والطعام وذهبوا بعيدا يسترهم الظلام طامعين في الكسب البسيط السريع وذلك من اقوام يحق لهم فيهم ذلك على اساس العادات السائدة حينذاك ووصلوا الى احد مخيمات القبايل وكاد الليا ان ينتصف والعرب نيام والابل معقلة وقال عقيدهم ظلوا هنا وسوف اذهب للاستطلاع وفعلا دخل متسحبا لاجد البيوت وكان الجو بارد فالتف برواق البيت وسمع صوت النساء يبدو عندهم حرمة مريضة تنتظر مولود فضل الانتظار وبعد ان رزقت الحرمة بالمولود انفضوا عنها النساء فصاحت لزوجها وقالت يا فلان اريد حليب احلب لي الناقة وكان زوجها فظا خسيسا وتعزرها باديئ الامر ومن ثم توسلت فية فقام عن مضض واخذ طاسو ودر الناقة وحلبها ومن ثم حطها براسة بمعنى شربها وقذف الطاسة بوجة زوجتة وقال الناقة ما درت كل هذا والحنشولي يرى ويسمع وظل حتى نام الزوج وعاد الى اصحابة وقص عليهم القصة وقال جمعوا تمراتكم بهذة الطاسة اخليها عند راس الحرمة فان كلت شبعت وتامت وبعدها افك عقل الابل واسوقها عليكم وفعلا اخذا التمرات وقفل راجعا الى مكانة ووضع طاسة التمر عند الحرمة وبعد ان اكلت نامت وفعلا ساق الابل باتجاة اصحابة وابتعدوا عن العرب وبعد ان قطعوا مسافة تذكر الحنشولي بانة نسى الطاسة التي جلب بها التمر للحرمة فقال لاصحابة سوقوا الابل اما انا فاسعود وانكروا علية ذلك فقال الحرمة تنفضح بالطاسة وهي برية وانا شيمتي ما تسمح بذلك سوف اعود وابريئ الحرمة واللي يصير يصير وفعلا رجع الحنشولي ولكنة ضيع البيت ودخل بيت غيرة ووجد فراش بة شخص نائم ولم يميز في الظلام اذا كان رجلا او انثى فالتف معة في الفراش ومن شعر بالدفيئ نام واصبح الصباح وجاء احد العيال ليوقظ اختة فوجد معها رجل بالفراش فعلم والدة وهم بذبح اختة فنهاة ابوة وفال لة نبة اختك ونعرف رد فعلها وتنبهت البنت على رجل بقراشها فتبين الدهشة على وجهها فعلم ابوها انها ليس لها علم بة واوقظوا الحنشولي وسالوة من انت يارجال فقال لهم خاطر قالوا يا هلا بالخاطر وجلسوا بالربعة وشبوا النار
واذا بصوت الرجل الذي اخذت نياقة يصيح وهو ممسكا بالطاسة التي وجدها عند راس زوجتة وهو يتهمها بالفسق والفجور ودخل على الربعة اللي بها الحنشولي ولة لجة وجلبة ومن المصادفة ان زوجتة بنت راعي البيت اللي بة الحنشولي ولما احتدم الامر قام الحنشولي وقال لة انت تكذب وانا اللي اخذت ابلك وحكى للموجودين فصة الطاسة والتمرات وكيف حلب الناقة وشرب الحليب وقال الحنشولي انا ما رجعت الا اني تاكدت انك خسيس من شفت فعلك وعدم رحمك باهلك وانك سوف تتهم بنت الحلال
فقام راعي البيت ووجهه متهللا من الفرح وقال الله يبض وجهك يا الحنشولي اطلب طلبك مجاب فقال الحنشولي طلبتك البنت اللي التفيت معها بالفراش فقال لة ابشر جتك
احبائي سمعت هذة القصة من الشياب قبل عشرين عام واليوم طرت على بالي فكتبتها لكم ودمتم بشموخ
المفضلات