يصغي الأبناء دوماً إلى نصائح الوالدة الصحية، ويعتبرونها مسّلمات، لكنها قد تكون خاطئة في أحيان كثيرة، ومبنية على التقاليد والشائعات.
وحذّر العديد من الخبراء من أن هذه النصائح قد يكون ضررها أكثر من منافعها.
وشرحت خبيرة التغذية في جامعة «واشنطن» مارلين تيرنير بلازيار، أن من بين أكثر الأمور التي تضر بالأولاد، هي سياسة ما يعرف باسم «إفراغ الصحون»، وهو عندما تطلب الأمهات من الأبناء أن يأكلوا كل ما يضعونه على الطاولة أملا في تغذيتهم، باعتبار هذا الأمر مفيداً لصحتهم ونموهم، لكنه في الحقيقة يعوّدهم على التخمة، وبالتالي زيادة الوزن، وما يرافق ذلك من أمراض.
ومن النصائح التي تجدها «الجمعية الأميركية للبصريات»، مبالغا فيها وخاطئة هو ما تخبره بعض الأمهات لأطفالهن بأن يبتعدوا عن التلفزيون كي لا يصابوا بضعف البصر، وهو ما اتضح أنه غير دقيق، إذ لا أدلة على حدوث مثل هذا الأمر، في حين أن طلب الأم من أطفالها تجنب القراءة ليلا أو في الضوء الخافت، فتلك نصيحة مفيدة، بحسب طبيبة عيون الأطفال الأميركية كاثي دوتي، لأن استغراق الأطفـــــال بمثل هذه الممارسة لمدة طويلة قد يؤدي إلى إجهاد العيون والصداع، إضافة إلى انعدام الوضوح بالبصر وتقطعه في بعض الأحيان.
وترى الكثير من الأمهات ضرورة أن يرتدي الأبناء المعاطف كي يحموا أنفسهم من البرد والمرض، ولكن اتضح أن هذا غير مفيد بالضرورة، لأن المرض ينجم عن الفيروسات لا البرودة بحد ذاتها.
المصدر: CNN
المفضلات