[align=center]
والله والله يا صدام.......
أبو المعالي الجوعاني
**************
والله حزبٌ لم يمتْ...
في الساحِِِِ قبلكْ
يا سيدي لا يستحقكْ
والله جيشُ لم يعلِّقْ ألفَ ألفٍ حول قبركْ
لا يستحقكْ
والله شعبٌ لم يقاتلْ ملّةً للكفرِ خلفكْ
يا سيدي لا يستحقكْ
واجهتَ كل الحاقدين من المجوس...
إلى اليهود وأنت وحدكْ
فكأنما قد جئتَ يا قمر العراقِ...
بغير عصركْ
وكأنما كنتَ المسيح بأمةٍ ظلمتكَ..
فالرحمنُ حسبكْ
نفديك في أرواحنا.. أولادنا.. أموالنا..
لو نستردكْ
............
مَن غيرهُ ضمّ العراق بجانحيهِ..؟
مَن غيرهُ شعبٌ يعيشُ بمقلتيهِ...؟
مَن غيرهُ سحرَ الجميعَ بأصغريهِ..؟
كان العراقُ به كبيرا...
وهو سيفُ الله فيهِ
مِن بعده سالتْ دمانا في الدروب ..
كرافديهِ
يا أمةً خذلتهُ حين القيدُ أدمى معصميهِ
لن يجدي بعد الآن مهما قلتِ..
من أسفٍ عليهِ
يا نخلُ.. يا صفصافُ.. يا شجرَ الفرات...
أبكيتمُ مثلي عليهِ....؟
قتلوا العراق بقتلهِ.....
شُلتْ يدٌ مُدّتْ إليه
أحفادُ رستمَ من أساءَ لوجنتيهِ
لا تبقوا ديّارا مجوسياً بها..
أو من بويهِ
.............
ماذا أُسمّي قاتليكْ...؟
يا من بكى أعداؤنا حسدا عليكْ
كل الوحوشِ تكالبوا..
كلُّ الزناةِ تغالبوا...
كلُّ الدنايا.. والبغايا.. حاربوا
كي يقهروكْ
لكنهم جبنوا وخابوا حين جلْتَ بناظريكْ
(ووقفتَ كالجبلِ الأشم...)
َتردُّ كيد مقيديكْ
(هي هذى مرجلةُ الرجالْ)...؟
ما انتمُ والله إلا شلةًٌ مأبونةً....
سقطتْ بوحلِ الاحتلال
دودٌ على عفنِ الموائد قد تربّى...
في جحور الاحتيالْ
كنتمْ سماسرةً على أعراضكم...
في الغرب.. يا سقطَ الرجالْ
كنتم تبيعون الوطنْ..
كنتم حثالاتٍ تعيشُ بلا زمنْ
كنتم هناك بلا ثمن
وتدّعون بأنكمْ أهل النضالْ..!
يا ساقطين خسئتمو لستمْ رجالْ
انتمْ بقايا جيفةٍ مطروحةٍ تحت نعالْ
والله لا ترقون لا أنتم ولا آياتكم..
حدّ النعالْ
يا من تربيتمْ على بوسِ الأيادي..
والتذلل ِواحترافِ الابتذال
................
يا سيدي مهما أقولُ وما أعيدْ
لم يتركْ الشعراءُ لي شيئا..
أُحبّرهُ جديدْ
لم القَ مفردةً لتسعفَ ما أريدْ
فلقد ذُبحنا مرتين من الوريد إلى الوريدْ
إن كنتَ بحرا في المكارم، والعزائم، والملاحم..
كيف يدرككَ القصيدْ..؟
خلّفتَ إرثا من عطائكَ ما لهُ أبدا حدودْ
وبنيتَ فوق الشمسِ مجدا لا يبيدْ
ودخلتَ والملأُ الملائكُ حيثُ مملكةِ الخلودْ
لكنَّ ما يدمي الفؤادَ ويحزن السالي البعيدْ
إن الذي يوما توّهمنا بهم..
قد أصبحوا مثل القرودْ
خرسٌ كأنّ إلههم (بوشٌ)..
وهم كانوا العبيدْ
شكراً لما فعل (العقيدْ) (1)
شكرا لهُ فهو الوفيُّ...
من الأعارب والوحيدْ
هو من تحدّى واستجاب ..
وشاركَ الشعبَ الحزينْ
شكرا لأهل القدس أبطال العروبة..
أو جنينْ
شكرا لكل الرافضينْ
شكرا لهم...
ولكل من هتفوا لصدام حسينْ
ما ضرّ يا عمر البشير لو ادْكرتَ..
الماضيات من السنينْ
حين انتخى صدامُ لم يسألْ..
وما كان ضنينْ
واليوم تقمعُ مَن يودّعهُ بدمعة مستكينْ
ما هكذا (يا سيد الخرطوم)..
ردُّ الفضل نحو الراحلينْ
عجبي لهؤلاء......
كيف يغيرون جلودهمْ أو يسقطون..؟
لكنهم وعلى يتامى شعبهم يستأسدونْ
وعلى العدا مثل الأرانب يهربونْ
إنّا نذّكرُ أهلنا.. أعمامنا.. أخوالنا..
ونقول.. إنّ دماءَنا ستظلُ ديـنْ
...............
(1) إشارة إلى موقف الرئيس الليبي معمر القذافي المشرف.
رحـم الله الشهيـد القائد واسكنه فسيح جناتـه
تقبلوا تحيااتي شاعر .......
[/align]
المفضلات