لا زلت أتذكر ذلكم الدرس في الصف الاول أو الثاني الابتدائي ... اختلط علي ..
كنا نحفظه عن ظهر قلب ...
يقول الدرس :
في صباح عيد ... مر فقير .. دق باب بيتنا ... رق قلب جدي له وأعطاه وقال :
حق الفقير واجب ... حق الفقير واجب ...
ياااااااااااااااااه سنون عدت .. ومرت ..
واليوم ... يزور ذاكرتي ذلك الدرس ... سبحان الله ...
للعيد فرحة ... وأي فرحة ...
لاسيما للصغار ...
فهو مهرجان لعرض الأزياء بين الاطفال ...
وعرض الجديد من اللعب ...
والتباهي .. بما تم تحصيله من عيديات ...
كلنا في هذه الايام ...
يبذل الغالي والنفيس ... ليدخل البهجة والفرح في قلوب أبنائه ..
فيشتري لهم من اللباس والألعاب .. ما لو طلبوه منه في غير هذه الأيام لأبى أن يحضره ...
ولكنها فرحة العيد ...
لا يريد أن يحرم أبناءه منها ...
ولكن .....!!
هناك أناس ... لم يستطيعوا أن يجلبوا هذه الفرحة لأبنائهم ...
بل على العكس ... قلوبهم تتقطع حزنا وكمدا ... كل ما جاءت هذه الأيام ...
فهم لا يستطيعون توفير شئ من حاجيات أبنائهم ... في مثل هذه المناسبة ...
فتراهم يقتلهم الحزن .. كل لحظة ..
حينما يأتيهم أبناؤهم .. ليقولوا لهم ...
بابا .. ما شرينا ملابس العيد ..
بابا ... ماشرينا لعب العيد ...
يااااااااااااااااااااااااااه .... لحظة ... صعبة على الوالد الفقير ..
أمام هذا السيل الجارف من طفل صغير لا يعرف معنى .. الفقر ... !!
أنت يامن فرحت وأفرحت أبناءك في مثل هذه الايام ..
أنت يامن وسع الله عليك ...
اعلم أن هناك من لم يستطع أن يفرح أبناءه ..
فكن عونا له ...
لو أن كل واحد منا .. تكفل بادخال الفرخ في قلب طفل صغير فقير .. يعرفه .. أو له به قرابة ...
لتمكنا من فعل شئ ...
اذهب إلى بيته ... استأذن أباه بأخذه معك إلى السوق ...
اشتر له ما تستطيع أن تدخل به الفرحة إلى قلبه ...
وعندها ستشعر أن فرحة العيد في هذا العام ... فرحتين ..
وعيدك أصبح عيدين ...
شكرا لكم ...
المفضلات