[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سنتكون لنا وقفة مع صحابية جليلة رضي الله عنهاا هي
أسماء بنت أبي بكر الصديق
هي أسماء بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة القرشية التيمية ، ولدت قبل الهجره بسبع وعشرين سنه في مكه المكرمه ...
وأمها قتيلة بنت عبد العزى بن أسد ، وهي شقيقة عبد الرحمن بن أبي بكر ، وأم عبد الله ابن الزبير ، وأخت عائشة أم المؤمنين لأبيهاا ، أسلمت بعد سبعة عشر مسلماً ، وأصبحت بطلة ضربت أروع الأمثلة في البطولة والفداء
:
تنقلت العظائم من يد طاهرة إلى يد طاهرة ، فبعد أن دعمت العجوز -رقيقة بنت صيفي- أثرها أقامت الفتاة الحدثة "أسماء بنت أبي بكر" أثرها أيضاً ، لقد أعجل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه عن ابتغاء الزاد ، وشغلهما الغرض الأسمى عن الغرض الأدنى
، فسارا خفيفين إلى غار الذورة العليا في جبل ثور إخفاء لأمرهما ، وإعياء للذاهبين في أثرهما .
قامت الصغيرة بدور فدائي وحملت أمانة الإمداد والتمويل للرحلة المباركة ، ونقل أخبار الكفار ، ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الرحيل من الغار متجهاً إلى يثرب جهزت الزاد والماء ، ولم تجد ما تربطهما به ، فشقت نطاقها وربطتهما به ، وحين فعلت ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة ] فقيل لها ذات النطاقين
:
تلك هي الصبية التي تركت الولدان والولائد من لداتهها وأترابها يغدون إلى ملاعبهم ويأوون إلى صدور أمهاتهم ، وذهبت إلى حيث يعجز أشداء الرجال وأبطالهم ، فأي قوة تلك التي أمدها الله بها ، وأي قلب ذلك الذي أودعه الله بين ضلوعها ، وأية عزمة تلك التي خفقت في نفسها ؟ فلعمري لئن سلمت الفتاة "أسماء" من عثرات الطريق ووعثاء الصحراء تحت جنح الليل البهيم ، فلم تسلم من أذى قريش وكفارها ، فجاءها نفر واقتحموا عليها وداعتها وهدوءها وأحاط بها رجال القوم وهي فريدة بينهم لا يحمي ظهرها رجل ، وسألوها في عصبية : أين أبوك يا بنت أبي بكر ؟ فردت في صمود وشموخ وثقة وإباء : لا أدري أين أبي !! فرفع النذل أبو جهل -لعنه الله - يده ولطمها لطمة قاسية طار لها قطرها ، ولم يوهن ذلك شيئاً من عزيمتها ولا عبث بمكنون سرها .
وتعد هذه الفتاة الفدائية مثلاً لتلك النفوس التي استخلصها الله لدينه ، واصطنعها لدعوته ، ونفث فيها من روحه ، فكانت مستقراً لفضائل الكمال ، ويحدثنا التاريخ بإسهاب لمواقفها البطولية بعد ذلك في مجال الجهاد والدعوة ، وليس أعظم من قولتها لابنها عبد الله بن الزبير حين خشي من التمثيل بجثته : يا بني إن الشاه لا يضيرها سلخها بعد ذبحها ، فامض واستعن بالله ، قالت هذا وهي تحذر مصير ابنها ، ولكنها تعلمت أن تضحي منذ الصغر ، ولا تبخل في سبيل الله بالجهد بالمال والولد .
:
ورعها :-
قدم إبنها المنذر بن العوام من العراق فأرسل الى امه اسماء بكسوه من ثياب مرويه وقوهيه رقاق عتاق بعدما كف بصرها ...فلمستها بيدها ثم قالت : اف ! ردوا عليه كسوته ...فشق ذلك عليه وقال : يامه إنه لا يشف قالت : إنها ان لم تشف فإنها تصف ...قال : فاشترى لها ثياباً مرويه وقوهيه فقبلتها وقالت : مثل هذا فاكسني ...
كرمها :
عن هشام بن عروه قال : مارأيت امراتين قط اجود من عائشه وأسماء ، وجودهما مختلف ، أما عائشه فكانت تجمع الشئ الى الشئ حتى اذا اجتمع عندها وضعته مواضعه وأما اسماء فإنها كانت لا تدخر شيئاً لغد...
روايتها للحديث :-
مسندها 58 حديثاً ..اتفق البخاري ومسلم على 13 حديثاً...وانفرد البخاري بـ 5 احاديث ومسلم بـ 4 ...
وصيتها قبل وفاتها :-
قالت إذا مت اغسلوني وكفنوني وحنطوني ولا تذروا على كفني حنوطاً ولا تدفنوني ليلاً ... وقد ماتت بعد مقتل ابنها عبدالله بن الزبير بليال قيل بعشر ليال ...وكان قتله 17 جماد الاولى سنه 73 ...
وكانت تبلغ مائة سنه لم يقع لها سن ولم ينكر من عقلها شيء رضي الله عنها ...
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات