من أوائله رحمه الله..
أول من أصدر العملة الإسلامية المستقلة
كانت العملة المتداولة في العالم الإسلامي عبارة
عن خليط من العملات و كان الرائج منها الدينار البيزنطي
وقد شغل هذا الأمر تفكير أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان
إذ أنه كان يخشى من أن يستخدم البيزنطيون الدينار البيزنطي كوسيلة حربية
ضد المسلمين فقرر عبدالملك تحرير نفسه و دولته من هذه الهواجس
و أنشأ داراً لسك الدينار الإسلامي ليحرر بذلك الإقتصاد الإسلامي
من التبعية المالية للدولة البيزنطية و يكون أول مسلم يفعل ذلك
أول من عرب ديوان الخراج
كانت الدواوين في بداية عهد الدولة الأموية تدار من قبل الموالي
الذين لم يكونوا عرباً أصلا و ذلك لبراعتهم في أمور الحساب و الإحصاء
و في يوم من الأيام طلب عبدالملك أن يراجع ديوان خراج الشام بنفسه
فلما أحضر عنده لم يفهم منه شيئاً لأن الدواوين كان مكتوبة باللغة السريانية
فأمر بتعريب دواوين الخراج إلى العربية و كتب بهذا إلى عمالة على سائر الأمصار
أما شخصيتنا الثانية فهي لا تقل عن أولى ـ إن لم تزد عليها ـ
إنه صاحب رسول الله ـ صلى الله عليه و آله وسلم ـ و ابن حواريه
العائذ ببيت الله أمير المؤمنين
عبدالله بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي
ولد عام 2هـ ـ و قتل عام 73 هـ رضي الله عنه و أرضاه
من أهم أوائله
أعادة بناء الكعبة على قواعد ابراهيم
يعتبر ابن الزبير أول من أعاد بناء الكعبة على قواعد ابراهيم ـ عليه السلام ـ
وذلك بعد أن تصدعت أركانها أيام حصار يزيد بن معاوية لمكة و ضربها بالمنجنيق
فقام ابن الزبير بإعادة ترميمها و أدخل فيها ستة أذرع (من جهة الحِجْر)
و قام أيضاً بإلصاق باب الكعبة (الحالي) بالأرض و جعل لها باباً آخر يقابله ليخرج منه الناس
و جعل ارتفاعها 27 ذراعاً في السماء ... و فعل ابن الزبير لم يكن بدعاً من القول
بل هو البناء الذي أمر به رسول الله ـ صلى الله عليه و آله وسلم ـ
الذي رواه مسلم في صحيحة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بشرك لهدمت الكعبة فألزقتها بالأرض
وجعلت لها بابين بابا شرقيا وبابا غربيا وزدت فيها ستة أذرع من الحجر
فإن قريشا اقتصرتها حيث بنت الكعبة))
و لكن هذا لم يدم طويلاً ... إذ أن الحجاج بن يوسف الثقفي
أعاد بناء الكعبة لمّا قتل ابن الزبير إلى سابق عهدها
و بقيت الكعبة على حالها كما أعادها بناءها الحجاج الثقفي
إلى يومنا هذا ...
المفضلات