السلام عليكم و رحمة الله
حياً هلاً بكم .. و تقبل الله منكم الصيام في اليوم الثاني من أيام رمضان المبارك ..
و اليوم نسلط الضوء على أوليات شخصية عظيمة و علم من أعلام الإسلام
إنه ابو حفص الفاروق أمير المؤمنين : عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي ـ رضي الله عنه ـ
الذي ولد عام 30 ق .هـ ــ و استشهد عام 23هـ
1ـ أول من جمع الناس لقيام رمضان
أخرج الخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال
خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد
فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط
فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم فجمعهم
على أبي بن كعب ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم
قال عمر نعم البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون
يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله
2ـ أول من كتب التاريخ من الهجرة
و قصتها أنه في عام 16 هـ شكى أبو موسى الأشعري إلى عمر بأن الرسائل التي تأتيه
لا يعرف متى خرجت إليه فجمع عمر الصحابة و عرض عليهم الأمر فأشاروا عليه
بأن يجعل تاريخ رسائله بهجرة النبي ـ صلى الله عليه و آله و سلم ـ
و بداية كل سنة هجرية يكون من محرم فأقرهم عمر على هذا
فكان بذلك أول من كتب بالتاريخ الهجري
3ـ أول من أخرج اليهود من جزيرة العرب
وذلك أن عبدالله ابن عمر و نفر من المسلمين خرجوا إلى مالهم في خيبر
فلما وصلوا إليها تفرقوا في أملاكهم فقتل أحد المسلمين و عدي على
ابن عمر لكنه نجى فلما رجع أخبر بالخبر و أنكر اليهود ذلك فعزم عمر
على اخراجهم من جزيرة العرب إلى بلاد الشام فجمع الناس
و خطبهم فقال :أيها الناس إن رسول الله كان عامل يهود
خيبر على أننا نخرجهم إذا شئنا ، فمن كان
له مال فليلحق به ، فإني مخرج يهود
و ذلك لسببين
أولاً : أن اليهود أصبحوا يشكلون خطراً على المدينة
التي أصبحت شبه خالية من القوات العسكرية
ثانياً : أن المسلمين أصابحوا في غنية عن مزارعة
اليهود لتوفر الأيدي الإسلامية العاملة
4 ـ أول من أسس دار الدقيق (بيت التموين)
و سببها أن الناس أصابتهم جائحة فقل الرزق في الأرض و أرتفعت الأسعار
فلم يعد بمقدور الناس أن يتحصلوا على معاشهم فأنشى عمر مخازن
جمع فيها الأرزاق (دار الدقيق)و وزعها على الناس كلاً
وفق حاجته و حاجة عياله حتى مضت هذه الجائحة
ثم إن عمر أمضاها سائر خلافته
و تبعه الخلفاء من بعده .. فكان بذلك أول من أنشأ دار الدقيق
المفضلات