السلام عليكم و رحمة الله ...
أبو بكر أعظم شخصية بعد رسولنا محمد ـ صلى الله عليه و آله و سلم ـ
و أولياته أكثر من أن أحصيها بهذا الموضوع ... و لكن
نحاول أن نذكر بعضاً منها مع تجنب السرد الممل و الإختصار المخل ..
و أرجو أن تحوز على رضاكم مقدماً ...
ابو بكر الصديق :عبد الله بن أبي قحافة التيمي القرشي
ولد سنة 51 ق.هـ و توفي سنة 13هـ
من أوائله رضي الله عنه
1ـ أول من أسلم من الرجال
و إن كان هناك قول بأن أول من أسلم هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه
لكن العلماء و فقوا بين القولين بأن أبا بكر أول من أسلم من الرجال
و علياً أول من أسلم من الصبيان
2ـ أول خطيب دعا الى الله في الإسلام
وذلك أنه عندما بلغ عدد المسلمين تسعة وثلاثين رجلاً ألح أبو بكر
على الرسول - صلى الله عليه و آله وسلم- في الخروج إلى الكعبة
فقال رسول الله : ( يا أبا بكر إنّا قليل ) فلم يزل يلح حتى أذن لهم
رسول الله -صلى الله عليه و آله وسلم- فتفرّق المسلمون في نواحي
المسجد و قام أبو بكر خطيباً و رسول الله جالس فثار المشركون
على أبي بكر و المسلمين فضربوهم ضربا شديدا و وُطىءَ أبو بكر
ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخصوفين و أثّر
على وجه أبي بكر حتى لم يُعد يعرف وجه من كثرة ما ضرب عليه
فكان بذلك أول خطيب دعا الى الله عزّ وجل والى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
3ـ أول خليفة في الإسلام
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن رسول الله لما مات
اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقالوا: منا أمير و منكم أمير
فذهب إليهم أبو بكر و عمر و أبو عبيدة فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر
و كان عمر يقول: والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيّأت كلاماً قد أعجبني خشيت ألا يبلغه أبو بكر
ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء
. فقال حباب بن المنذر: لا والله لا نفعل منا أمير و منكم أمير. فقال أبو بكر: لا و لكنا الأمراء
وأنتم الوزراء هم أوسط العرب داراً –يقصد قريشاً- و أعزهم أحساباً بايعوا عمر أو أبا عبيدة
فقال عمر: بل نبايعك أنت فأنت سيدنا و خيرنا و أحبنا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخذ عمر بيده وبايعه الناس.
4ـ أول من جمع القرآن كاملاً و سماه مصحفاً
دلت عامة الروايات على أن أول من أمر بجمع القرآن من الصحابة
أبو بكر رضي الله عنه فقد أورد البخاري في "صحيحه" عن زيد رضي الله عن
ه أنه قال: أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر فقال أبو بكر: إن عمر
أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر -يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى
أن يستحرَّ القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى
أن تجمع القرآن قال أبو بكر قلت لعمر كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال عمر هو والله خير،فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري،
ورأيت الذي رأى عمر قال زيد وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك
رجل شاب عاقل ولا نتهمك كنت تكتب الوحي لرسول الله فتَتَبع القرآن
فاجمعه فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي
مما أمرني به من جمع القرآن قلت: كيف تفعلان شيئاً لم
يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر:
هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله
صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت
فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال
وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله
ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر.
المفضلات