...
الشكوى لغير الله مذلة لذا يجدر بنا أن نتدثر بشكوانا ونتدفأ بها من شماتة الأعداء ونبعثها بين الحنايا إلى مولانا فهو المتفضل وحده ذو المنة لا يرد من طرق بابه فهو دليل الحيارى وجابر الخواطر .وكثرة التشكي تورث في الإنسان قلة الصبر إلى جانب انه يفتقد الثقة بالنفس وهي تورث الكآبة والندم والحسرة وقد اصبح بنو البشر في أيامنا هذه مبرمجون على كل شاردة ووارده والتململ والتشكي سواء في المنزل أو المدرسة أو غير ذك فأصبحت المرأة تشكو حال زوجها والعكس صحيح والبنت تشكو سوء معاملة والديها ، والعلاقات الاجتماعية بدأت تشهد وتشكو هي الأخرى من المجتمع والمجتمع يشكو من العالم والعالم يشكو لمن ؟ هؤلاء الحيارى الذين طرقوا جميع الأبواب يترقبون الحل حتى في القضايا العائلية . ألم يدركوا أن هناك إله فوقهم فسبحان الله ألم يعرفوا بعد معنى التضرع لله ألم يسمعوا قول الله تعالى : ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله ) إلي الله لا إلى أمها أو أختها إلى الله هو الأول والآخر سبحانه وتعالى لم يدرك هؤلاء عظم خالقهم فباتوا حيارى لا يجدون إلا التشكي .
اختكم الريم
..
المفضلات