ان ما نعيشه من تخلف اجتماعي وجمود فكري وسياسات منحرفه تتمادى يومآ بعد يوم

في مجتمعاتنا العربيه تقوم بأ رهاب كل صاحب قلم مخالف ولايتفق مع رأيها حيث انها تحاربه

حتى الاقصاء. ان الله كفل الحريات لخلقه بالتعبد و امر الانبياء بدعوة الناس بالتي هي احسن

ان استجابوا والا كما قال تعالى ـ( لكم دينكم ولي دين ) ويوم القيامه هو الموعد . ونحن نصادر

الحريات ونقمع الاقلام المخالفه لنا ونضع الخطوط الحمراء حول مقدسات صنعناها لانفسنا

واصبحنا نردد ما تقوله هذه المقدسات وكانها لا تخطى بل هي معصومه عن الاخطاء وكان

هذا الاتهام يرمى على طوائف اخرى انها تومن بالعصمه وتحارب على ذلك و حقيقة افعالنا

اننا في واقعنا نقدس ونومن بالعصمه ولكن لشلل الفكر وجموده وترديد ما تومن به هذه

المقدسات اصبحنا لا نرى الا من زوايه واحد . ان الاقلام الحره و الواعيه يجب عليها ان تدافع

عن حقوقها بكل بساله فهي شمعه مضيئه تنير درب الاخرين وهذا له ثمنه الغالي ولكن

ان لم تحمل هذه الاقلام على عاتقها مسوليتها الثقافيه والادبيه سوف يستولى اصحاب

المقدسات بقدسيتهم على هولاء المتقاعسون بفكرهم ليسلموا كما غيرهم بزمام عقولهم

لهذه المقدسات .
.*