السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان يا ما كان !
كانت هناك فئران نجسة خبيثة ممقوتة تعيش في بيت لبني البشر ، أزعجتهم
جلبت لهم الأمراض
فما كان منهم إلا أن يستعينوا بالقط الذي ربوه وأطعموه وسقوه ولكن هذا القط لا يقدر على مصارعة الفئران !
لا تسألوني لماذا قد يكون جباناً أو أن المصلحة تقتضي السكوت ربما تكون مصالحه هو والفئران مجتمعة ألا وهي العيش تحت مظلة أهل البيت .
بمعنى أن هذا القط غائباً أو لنقول شبه غائب فهو موجود ولكن لم يضر الفئران ولم يخلص أهل البيت من هذه الفئران النجسة .
ترى !
ماذا سيفعل أهل البيت في هذه الفئران ؟
هل يبحثون عن قط ذو صلابة وقوة يستطيع أن يقضي على الفئران ؟
أم يستخدمون أساليب أخرى ؟!
ربما لا يجدون ولكن الفئران ما زالت تسرح وتلعب بين كنفات البيت وهنا تحقق المثل المصري ( إذا غاب القط إلعب يا فأر )
في حياتنا هناك فئران خبيثة تدس السم في العسل في ظل غياب الرادع !
مثلاً
مجموعة من الموظفين لديهم رئيس عندما يغيب هذا الرئيس سيظهر من هو الفأر ، الشخص الذي يراعي الله في كل أموره سيعمل بإخلاص سواء في وجود المدير أو في حالة غيابه أما الفأر سيسرح ويمرح كيفما يشاء ليس له هناك رادع .
مثال آخر
جريدة أو مجلة أو حتى منتديات إن تركت المجال مفتوح لكل من هب ودب وتغاضى مقص الرقيب ستظهر فئران خبيثة
تدعي الثقافة والفكر ولكنها في الحقيقة تنشر أفكاراً قذرة وسيئة للغاية .
ترى هل نستطيع العيش بدون ذلك القط الذي نمني أنفسنا بأنه هو من سيقضي على تلك الفئران الخبيثة ؟
المفضلات