من الأولى باتباع سنة النبي أم سنة الشيعة؟
دأب الشيعة على الاحتفال سنوياً بمقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه وبأربعينية مقتلة بصورة مبالغة تهتم بأدق التفاصيل المأساوية لتغذي صورة الظلم الذي تعرض له الحسين خاصة وآل البيت عامة من قبل بني أمية ثم ينفذوا من خلال ذلك الى ادانة الصحابة وسبهم وتعميم الإدانة على جميع أهل السنة
ولذلك فهم لا يزالون يحتفلون بتلك المأساة تحت نفس الشعار الذي أستخدموه أول مرة وهو ((يالثارات الحسين)) رغم انتفاء امكانية الثأر لتباعد الزمان وموت الدائن والمدان فهناك أكثر من ثلاثة عشر قرناً تفصل بيننا وبين تلك المأساة وهو ما ينفي عقلاً ومنطقاً امكانية وجود مدانين بتلك المأساة أحياء يمكن أخذ الثأر منهم
إذا مالهدف؟
الهدف الذي يسعى له الشيعة هو تغذية أحقاد عوام الشيعة ضد السنة بشكل عام والصحابة بشكل خاص بترسيخ صورة المأساة بأذهانهم مع تعيين عدو قائم يتكتلون ضده!
وهكذا هم في تعبئة مستمرة لأتباعهم ضد السنة من خلال اجترارهم للأحقاد التي تغذيها احتفالاتهم الموجهة بتلك المأساة..
واجترار الأحقاد وتذكر المآسي كرس لبوس الحزن وصبغة الكآبة على أتباع هذا المذهب حتى صار السواد لهم شعار ودثار
واجترار الحزن والعيش بالمآسي والكوارث رغم انتهاءها مزرعة للهم والغم ومغذي للأحقاد والشرور يؤرق العيش ويهدم السعادة ويناقض قيم الإسلام الداعية للتسامح وللتفاؤل وتغليب الظن الحسن والنفور من الغل والحقد ..
في مقابل هذه الصورة الكئيبة للتعامل مع الكوارث والثارات المنتهية لنلقي نظرة على تصرف نبينا صلى الله عليه وسلم مع القوم الذين كذبوه وضايقوه وحاصروه وآذوه وعذبوا أتباعه وقتلوا الكثير من أصحابه وأحبابه ومنهم (حمزة رضي الله عنه) عمه وأحب الناس اليه كيف تصرف معهم بعد أن من الله عليه بالفتح المبين وانكسار شوكة المناوئين!
هل انتفم؟ لا
هل احتفل بتذكر جرائمهم ضده؟ لا
هل قام باحصاء من وقفوا مع قريش ضده؟ لا
لم يفعل من ذلك شي بل سامحهم واحتوى حتى من لم يقروا له بذلك الفتح في حينه كعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية..
بل والأعجب أنه نهى الصحابة رضي الله عنهم عن ذكر أبي جهل رأس الكفر بسوء مراعاة لمشاعر ابنه عكرمة الذي حسن اسلامه ثم مات شهيداً في فتوحات الشام..
وكان شكره أن دخل الكعبة مطأطأً رأسه تواضعاً لله سبحانه متذكراً منة مولاه عليه بهذا الفتح المشهود
هذا هو شكر النبي وهذا خلقه وهذه سنته ، فهل هناك أفضل من سنته؟
واني لأعجب أشد العجب ممن يجعل تذكر المآسي المغذية للأحقاد والمفضية لسب الأموات من الشكر لله!!!!!!
يقول أحد العلماء أربى الربا هو التحايل على الربا
وهذا ما ينطبق على ممن لا يكتفي بتنكب الطريق القويم باجتراره للأحزان والذكريات المأساوية المغذية للأحقاد ضد أموات المسلمين والباثة للفرقة بين أحياءهم بل يردف ذلك بالتلبيس على الناس بوصفه ذلك التصرف من الشكر لله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
تحياتي
المفضلات