[align=CENTER][table1="width:85%;background-color:black;border:3px groove gray;"][cell="filter:;"][align=center]
|||*
ونبحثُ فى داخلنا عن اطْلاَلِ
كتِلك الامْكِنة..
التىِ مَا زالَت تَحملُ عَبقَ اندثرَ تحْت رُكَام ِالذِكْرَياتِ
نمدُ الخطى فى دروبِ السنينِِ
ونرسم احلاماً وامنياتَ لايامٍ قد تكونْ
نغتربُ داخل المسافاتِ .... ليعودُ بنا الحنينِِ
فتعانقُ الاقدامُ تلك الآثار التى وشَمتْها فى داخِلنَا
لِطَريق قدْ يَبدُو عَوْدةَ او محَطةَ وقوف ِلاستِكمَال مَسير اخَرْ اكثر اغترابِ
وتصلُ بنا الذِكْرَى عبْرمتَاهاتِ الروحِ
الى تلكَ البواباتِ وتلك الجُدْراَن التِى احْتَضَنَتْنَا يوّمّا
وحملنّاها بقلوبِنا وحفَظناها بصندوقِ ذكْرياتِنا زادَا لوعْثَاء الايامِ
وتهُم الايدىِ بالاقًترابِ سلاَما على ايّدِى بَاب قدْ تهَاوىَ منْ وطّأةِ الوحدةِ
وخوفٍ اكَل الجُدْرانَ حتَى نخِرَت قُواهَا وشَاختْ نظرْتِها وقيّد السُقُوطِ تقِفُ بانْتِظَارِ
وبِخُطوَات تحتَضِن الارضَ وعُيونِ تتَلمَس اطيَافِهم فِى كُلِ مَوّطِئ وكُل ركنِ
اقِفُ حائِرة ايّهمُ الثُمُه قَبلا واىِ امْنِية اتَمَنى وانَا استَنْشِق عَبق مكَان اغْبَرهُُ الزمنَِ والاشْتِيَاقِ
ما زَال المَكان يحْمِل رُوح تَجُوب خَوائِه وتَرْتَسِم علَى جُدْرَانِه المُتَهالِكةِ
رغم اصْفِرار اعُتَلاهَا وحِطَام بقَايَاها مُعَلَقٍ باجْفانٍ بائِسةِ
اسمّعُ اصْوَاتِهم .. صَدى ضَحِكَاتِهم .. تَرجِيع همَسَاتهِم .. وصَرخَات وَدَاعِهم
تتَردَدْ بداخِلى كَناقُوسِ يتصَاعد رنِينُه فيُدْمِىِ نبَضاتِى معَهُُ
عبثَا اُحَاوِل الفِرار مِنْها فتُطَاردُنِى وتخْتَرِق جَوانِحى المَا
عدتُ انا وهُُم رحلَوا ..
واه كم تمَنَيّت انْ تعُود لىِ دنْيَاى معَهُم ولوّ للحَظةٍ واحدةٍ وابدَا لا تعُود
فوُعُورة الزمنِ تشْتَد نأياً بِنا لمَهْدِ الاسْتحَالةِ
دمْعَة مُتحَجِرة فى مأقِى حُزْنِى تُهَدْد بقُوة ِالانْهِمَارِ
اُحَاول كبْحِ جِمَاحِها لئَلا تَنْهَار ...
فتَسْقُط علَى ارضِ الذِكْرَى فتَرتَشِفُها الاطْلاَل
واعودُ من حيثِ اتيتُ
وبقَِِلبِى جَمرة حَنِين وانِينِ
تتاَجَجُ تحْتِ رمَاد ِالذكْرَيَاتِ
وتودع بقاياَ الاطْلاَلِ
*|||
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات