[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








اطلاق زفرات الآهات على واقعنا بات أمراً أكثر من اعتيادي ناهيكم لم تعد الزفرات
هي التعبير المؤثر و الذي قد يتلقى أي صدى من الجهات المعنية ..
فالجهات المعنية في بلادنا العربية لاهية بأمور أخرى إلا همومنا ومشكلاتنا
و معاناتنا و تقهقرنا وراء ركب الأمم ..
فمن معاناة الى أخرى ومن مشكلة إلى مشكلة ومن قضية لمجموعة قضايا
كلها متعلقة بأمة كاملة و بمستقبل شعوب غير معروف المعالم ..
فمن أبرز المشكلات التي نعاني منها في عالمنا العربي الرجل المناسب في المكان
غير المناسب ..
أحد الاقارب و هو خريج كلية ( ر.ف.ك) بتقدير ممتاز تم تعيينه مراقب أغذية في إحدى
مشافي الدولة في إحدى المناطق النائية ..
وحينما سئل عن السبب لم يجد مايقوله سوى أن معظم زملائه من خريجي اختصاصات
معينة لا علاقة لها بالأغذية في مشافي الدولة.
فمنهم مؤهل حقوق و آخر تربية وعلم نفس و أخر هندسة بتروكيميائية وأحدهم حاصل
على إجازة في اللغة العربية ..
و لكن بعد التخرج لم يجدوا شواغر في المؤسسات و الوزارات التابعة للحكومة فتقدموا
من خلال مكتب التشغيل بطلبات للتوظيف وكان حظهم ان يمارسوا أعمالاً لا تمت
لمؤهلاتهم بأي صلة ..
وضع كارثي في الحقيقة حينما نرى الرجل المناسب في المكان غير المناسب ..
آخرها مؤهلين في القانون أصبحوا عمال تركيبات هاتفية في إحدى المؤسسات
و نتسائل عن السبب فلا نجد آذان صاغية ولا أجوبة شافية فالأوضاع في ازدراء تام
و تقهقر يوحي بانتهاء ..
فكل من حمل قلم ولو كان من رصاص أصبح محرراً للمقالات العامودية و الصحفية
في الاعلام .. و الصحف تكتظ بأمثال هؤلاء لا يكتبون عن تلك القضايا التي تكسر
ظهر الوطن و تشتت أبناءه .. إنما قد افلحوا في متابعة أخبار نانسي عجرم
و حفلاتها في شيرتون دمشق ..
لذلك لم تعد الزفرات نافعة فهلا من قنبلة محشوة بالدموع فلقد جفت المآقي
بفعل الاحتباس الحراري و الحرية و الشفافية في المقالات الصحفية ...


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]