[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






صبرنا طويل و مشوارنا أطول يلف كل الأزمنة و يسكن الأمكنة صبرنا أطول من كل الأنهار
وأكثر من القهر ..
وسط هذه المعمعة الحياتية لا أدري كيف يقولون اننا شعوب متطرفة و لا أدري
كيف ينسبون لنا الثأر و التحدي و الرفض و أدري من قال عنا أننا لا نقبل الضيم
بل أية أفواه وحناجر قالت أن حقوقنا لا تموت ...!!

لقد وقعت في حيرة من أمري بعد انغراس الكتب المدرسية في عقلي و ذاكرتي
و اعتراني الشك في أمجاد أمتي منذ خالد بن الوليد مروراً بـ عقبة بن نافع ..الخ
فلقد أيقنت أننا كأمة قد فقدنا البوصلة و لا نعلم اي معترك نحن فيه..!!
وهل فعلاً نحن أمة الثوار و الاستشهاديون كما تروي عنا كتب التاريخ
ومؤلفات المستشرقين و منشورات الغرب ، بت اشك في معلوماتي خاصة كلما تطرق لمسامعي
خبر عن أهلنا المقدسيين كيف يتم تشريدهم و هدم منازلهم واحتلال أراضيهم
ليأتي صهيوني يسكن تلك البيوت .
لم يعد لدينا خجل من خالقنا فنحن اليوم هاهنا قاعدون بينما أهلنا مشردون ...

القدس اليوم تئن و تصرخ و تقول وا ياعرب .. و نحن نرتع في صمتنا الطويل وصبرنا الكبير
الذي لا يعبر إلا عن الانكسار أمام من يحتل بيوتنا و يدمرها و يقتل أطفالنا ويغتال ديننا
و تاريخنا .

بيوت أهلنا في القدس شيدت من دماء ومن نار و على الابواب علقت البنادق وعلى
جدرانها رسمت صور القهر والحرمان .. وخارجها محاط بالاسلاك الشائكة و تعزل من
خلال الجدران العازلة ، بيوت أهلنا في القدس تدنس بأحذية الصهاينة ونحن صامتون
فلا نفلح الا بالعويل و البكاء خلف الشاشات فهل الدموع تصنع وتحرر و تطهر الأوطان ..؟



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]