يتصل المغرب العربي من جهة بالبحر الأبيض المتوسط ومن جهة أخرى بالصحراء. وتغطي الصحراء الجزء الأكبر من الجزائر وليبيا وموريتانيا، وهي تشكل للدولتين الأوليين مصدر ثروة لما توفره من إنتاج الغاز والبترول، بينما تشكل الصحراء بالنسبة إلى موريتانيا عاملاً مناخياً ضاغطاً. في المغرب وتونس تمثل المساحات "المتوسطية" حيّزاً للانتاج الزراعي (الحبوب والزيتون والحمضيات)ومناطقا لتربية الماشية. وتقوم السياحة بمساهمة كبيرة في إنماء اقتصاد كل من تونس، حيث تتركز في المنطقة الساحلية (أكثر من خمسة ملايين سائح في العام 2000 والمغرب حيث تتوزع بين الساحل والمناطق الداخلية (2.6 مليون سائح في العام 2000 أيضاً).
وقد عرفت كل دول المغرب حركة نمو سكاني ناشطة، إذ ارتفع عدد سكانها مجتمعة من 12.3 مليون نسمة في العام 1900 الى ما يقارب 80 مليون نسمة في العام 2001.ويمكن ملاحظة تباطؤ هذا "التفجر" السكاني في المغرب الأوسط، لتبقى حركة النمو السكاني قوية في ليبيا وموريتانيا. وينتج عن ذلك في كل مكان ازدياد نسبة الشباب بين السكان وتدني في فرص العمل وأعباءا ثقيلة تتحملها الدول خاصة في مجال التعليم. وتتوسع باطراد التجمعات المدينية بحيث أضحى سكان الريف أقلية. وقد تم عقلنة حركة نمو المدن الكبرى (في العام 2002 قارب عدد سكان الدار البيضاء 3.5 ملايين نسمة والجزائر العاصمة 2.5 مليونا وتونس 2.2 مليونا)، لكنها ظلت قوية في باقي المدن الصغرى والمتوسطة. وينتج من حركة النمو المديني هذه مشكلات خطيرة في مجالات السكن والتجهيزات والموارد.ومن أهم التحديات الكبرى العمل على تأمين التزود بالماء. فقد أدت حقبة من سنوات الجفاف المتواصلة منذ العام 1980 وخصوصاً في دولة المغرب، إلى تهديد استمرارية الانتاج الزراعي والحيواني وضمان تزويد المنازل بالماء بشكل منتظم. وباستثناء ليبيا التي أنجزت استثمارات ضخمة، أمكن تحقيقها بفضل الريع النفطي، فهاهي تقيم النهر الاصطناعي الكبير الذي يجر الى الساحل ملايين الأمتار المكعبة من المياه المستخرجة من الطبقات الجوفية في الصحراء، فإن باقي الدول مهددة بمواجهة نقص فادح في الموارد المائية
جامع عقبة
جامع عقبة بن نافع هو مسجد بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح تونس على يد جيشه. كان الجامع حين إنشائه على أغلب الظن بسيطاً صغير المساحة تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف.
حرص الذين جددوا بناءه فيما بعد على هيئته العامة، وقبلته ومحرابه، وقد تمت زيادة مساحته كثيرا ولقي اهتمام الأمراء والخلفاء والعلماء في شتى مراحل التاريخ الإسلامي، حتى أصبح معلماً تاريخياً بارزاً ومهما.
الشكل الخارجي للجامع يوحي للناظر أنه حصن ضخم إذ أن جدران المسجد سميكة ومرتفعة وشدت بدعامات واضحة.
تاريخ الجامع:
أول من جدد بناء الجامع بعد عقبة هو حسان بن النعمان الغساني الذي هدمه كله وأبقى المحراب وأعاد بناءه بعد أن وسعه وقوى بنيانه وكان ذلك في عام 80 هـ.
في عام 105 هـ قام الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بالطلب من واليه على القيروان بشر بن صفران أن يزيد في بناء المسجد ويوسعه، فقام بشر بشراء أرض شمالي المسجد وضمها إليه، وأضاف لصحن المسجد مكانا للوضوء وبنى مئذنة للمسجد في منتصف جداره الشمالي عند بئر تسمى بئر الجنان. وبعدها بخمسين عاما (155 هـ) قام يزيد بن حاتم والي أبي جعفر المنصور على أفريقية بإصلاح وترميم وزخرفة المسجد.
في عام 221 هـ قام ثاني أمراء الأغلبيين زيادة الله بن الأغلب بهدم أجزاء من الجامع لتوسعته كما قام برفع سقفه وبنى قبة مزخرفة بلوحات رخامية على اسطوانة المحراب. أراد زيادة الله أن يهدم المحراب إلا أن فقهاء القيروان عارضوه وقالوا له: «إن من تقدمك توقفوا عن ذلك لما كان واضعه عقبة بن نافع ومن كان معه». قال بعض المعماريين: «أنا أدخله بين حائطين فيبقى دون أن يظهر في الجامع أثر لغيرك»، فأخذ بهذا الرأي وأمر ببناء محراب جديد بالرخام الأبيض المخرم الذي يطل منه الناظر على محراب عقبة الأساسي.
في عام 248 هـ قام أحمد بن محمد الأغلبي بتزيين المنبر وجدار المحراب بلوحات رخامية وقرميد خزفي. وفي عام 261 هـ قام أحمد الأغلبي بتوسعة الجامع وبنى قبة باب البهو وأقام مجنبات تدور حول الصحن. في هذه المرحلة يعتقد أن الجامع قد وصل إلى أقصى درجات جماله.
في عام 441 هـ قام المعز بن باديس بترميم المسجد وتجديد بنائه وأقام له مقصورة خشبية لا تزال موجودة إلى يومنا هذا بجانب محراب المسجد. قام الحفصيون بتجديد المسجد مرة أخرى بعد الغزوة الهلالية.
جامع الزيتونة
جامع العابدين
يقع جامع العابدين في قرطاج ويتكون من بيت للصلاة تقدّر مساحته بـ 1200 م² يتسع لـ 1700 مصلي ومن صحن مربـّع الشكل يمسح 1500 م² وفضاءات مختلفة الوظائف تتجاوز مساحتها 3000 م² .
استغرق بناء الجامع ثلاث سنــــــوات . انطلق تشييده يوم 16 نوفمبر 2000 ، وافتتح ليلة 17 رمضان 1424 هـ الموافق للحادي عشر من نوفمبر 2003.
هده جزيرة بمدينة الحسيمة....
المفضلات