من أقوال السلف في الاستغفار
قال ابن الجوزي ( إن إبليس قال : أهلكت بني آدم بالذنوب وأهلكوني بالاستغفار وبــ( لا إله إلا الله ) فلما رأيت منهم ذلك ثبت فيهم الأهواء فهم يذنبون
ولا يستغفرون لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً )
قال أحد الصالحين ( العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحهما إلا الحمد والاستغفار )
عن لقمان – عليه السلام – أنه قال لابنه ( يابني إن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً فأكثر من الاستغفار )
عن عائشة – رضي الله عنها- قالت : ( طوبى لمن وجد في صحيفته استغفار كثيراً )
كان الحسن البصري يقول أكثروا من الاستغفار في بيوتكم ، وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم فإنكم لا تدورن متى تنزل المغفرة)
قال ابن تيمة – رحمه الله - : ( إنه ليقف خاطري في المسألة التي تشكل علي فاستغفر الله ألف مرة حتى ينشرح الصدر وينحل إشكال ما أشكل ، وقد أكون في السوق أو المسجد أو المدرسة لا يمنعني ذلك من الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي )
ألفاظ وصيغ الاستغفار
هناك ألفاظ للاستغفار جاءت في أحاديث صحيحة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ينبغي للمسلم أن يقولها ويستكثر منها اقتداءً بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ومن هذه الصيغ :
( رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم )
( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه )
( استغفر الله وأتوب إليه )
ســـيـــد الاســتـــغــفــار
عن شداد بن أوس _ رضي الله عنه _ عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إله إ لا أنت خلقتني
وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت أبؤ لك بنعمتك علي، وأبؤ بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
من قصص إلا ستغفار
الخباز والا ستغفار
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل _ رحمه الله تعالى _ كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن منع من المبيت
في المسجد بواسطة حارس المسجد ، حاول الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع
قدميه ، فقام حارس المسجد بإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخاً وقوراً تبدو عليه ملامح الصلاح والتقوى ، فرآه خباز فلما رآه
بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز، فأكرمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، سمع الإمام أحمد بن حنبل الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو في هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فـلـما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال مايصنع عجينه ويعجن فهو يستغفر .
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لا ستغفارك ثمرة ؟ والإمام أحمد يسأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار ، ويعلم فضل الاستغفار ، ويعلم فوائد الاستغفار ...
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أجيبت ، إلا دعوة واحدة..
فقال الإمام أحمد : وما هي ؟
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل !
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جررت إليكــ جراً ............
المفضلات