[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
سادت الأخلاق الفطرية أيام أجدادنا مستمدة من الزراعة و الرعي و التراب فكانت أخلاقيات تعتمد على الخير و الشر فقط..
فيما بعد سادت الأخلاقيات المستمدة من طبيعة الزمن فكانت الأخلاق الصناعية المكتسبة
من الآلات و المعدات فهي أخلاقيات تعتمد على مبادئ الربح و الخسارة والنجاح و الفشل فقط.
اليوم تسود نفوسنا و عقولنا وقلوبنا الاخلاقيات الالكترونية
التي تعتمد على مبدأ الافتراض فالأخلاقيات الالكترونية الافتراضية
اعتمدت مبدأ الديمقراطية الافتراضية..
بحيث أصبحت الدجاجة تعترض على الصقر والنسر
و تمكن الثعلب من أن يصفع النمور و الأسود ..
أما الغراب فلقد أصبح معلماً للطيور المغردة ،
كما منحت الاخلاقيات الالكترونية الأميين و الجهلة شهادات
وجوائز في الاعلام المبكسل بمجرد استخدام برامج تضاعف عدد الزوار والنفاذ الوهمي الى مواقعهم البائسة ..
وذلك بعد انتهاء مهمة شخص كان يوظف للدخول والخروج من والى مواقعهم طوال اليوم وذلك لتحسين مراتب مواقعهم على عداد اليكسا ، واستقطاب الفعاليات التي تعتمد على الاعلان الالكتروني من المغفّلين .
بهذه الطرق تمكنت المواقع الالكترونية من احتلال المراتب الأولى
ووضع نفسها في المقدمة وإن كانت عائدة لأشخاص
لا علاقة لهم بمهنة الإعلام أو الكتابة..
تلك هي سمة الاخلاق الافتراضية الحالية بحيث استطاعت
الادعاء بأن زوراها وقراءها بلغوا أضعاف رواد و زوار وقراء
موقع الجزيرة أو العربية او السي ان ان ...
من كل ذلك يمكننا اكتشاف و معرفة ماهية الآونة الحالية المميزة بأنها الكترونية افتراضية ،فكل شيء عبر امتداد الشبكة المعنكبة
بات مزيفاً باستخدام تقنيات عالية حتى الاخلاق أصبحت زائفة
و مزورة و مشكوك بها كونها تعمل على مبدأ التلاعب بأحدث البرامج .
مواقع و مواقع يمتلكها أفراد لا ناقة لهم ولا جمل في عالم النشر
الالكتروني يعملون على اعادة فبركة الاخبار و الأحداث
و الموضوعات و الأبجدية من الفها الى ياءها
ثم تذيل تلك المنشورات بأسماءهم ..
أأهـــ منك يا زمن الأخلاق الالكترونية الافتراضية
فكل مافيك مبهم و مظلم ...!!
كل مافيك مقلوب ويسير في اتجاهات لا معالم لها... !!
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات