قصة /عندما تُغلف الهدايا بباقات الخيانة

**قلم شمر** · 21-07-2009 15:22

بناءاً على دعوة من الاخت الفاضله لوليتا للمشاركه في فعالية القصه القصيره وتحدي الابداع
حاولت المشاركه بهذه المتواضعه كشكر وعرفان للمجهود المبذول ...
اتمنى ان تروق لكم ويكون هدفها هو فكرتها وليس بناءها الأدبي
المتواضع ...

عندما تُغلف الهدايا بباقات الخيانة

بعد فترة قضاها في السياحة الخارجية قرر العودة ...

استقل مقعده في الطائرة
استسلم لنومٍ عميق كان مرهقاً ...

راوده حلمٌ بها " سيدة البيت "

دخل المنزل وكانت ابتسامتها تسبق الترحيب ...
وبعد عناق اللقاء ...

كانت هناك ورده منها وهدية اعتذار منه عبارة عن عقد نفيس.

اعتلت المائدة الكثير من الأصناف المعدة احتفالا بعودته

بعد العشاء كانت رائحة البخور تفوح من غرفة النوم
فخلدا إلى نوم عميق على مفرش أحمر غامق ...

في الصباح ذهب إلى مختبر للتحاليل ...
هناك كانت الايجابية كافية ليسقط مغشياً عليه ...
نُقِلَ إلى المستشفى والى غرفة العزل ...

عَلِمت بالخبر ... وانهارت ...
ليس لأن جسدها الطاهر احتضن الفيروس فقط ...
وإنما لروحها الطاهرة طُعِنَت بخنجر الخيانة أيضا ...

وفي المستشفى وبعد التحاليل ثبت أنها حملت ...
وكأن لسان حال القادم يتلوا قوله تعالى ( و إذا المؤدة سئلت بأي ذنبٍ قتلت )

وعلى صوت التنبيه بنزول الطائرة ارض المطار ...
أفاق ...
وقد تعرقت جبهته ...

في المطار استقل سيارة أجره والى مختبر التحاليل كانت الوجهة

وبعد ظهور النتائج سلبيه ...

وصل المنزل وكانت ابتسامة اللقاء منها باهيه
وقف أمامها بصالة المنزل وكانت الاضاءه خافته تعتمد على البقع الضوئية ...

وبينما هي ترتدي قميصها الأبيض قدمت له ورده حمراء فمد يده لتناولها وهو يرتعش وعندما امسك بالوردة سقطت على البلاط ...

أخذها ورفعها وشمها وإذا رائحتها زكيه تبث شذى الطهر ...

اتجه نحو حقيبته وقدم لها العقد النفيس ولازالت يداه ترتعشان.

حاول ربط العقد حول عنقها ، من الرعشة انقطع العقد وسقط أرضاُ .

تناثرت حبات اللؤلؤ بالمكان ...

أسرع لملمتها إلا وحده تدحرجت إلى عتمة الزاوية واستوطنت ظلمتها ..
حاول أن يلتقطها كانت على مقربة منه عند فوهة جحر اتخذته بعض الحشرات المنزليه سكناً لها ..
استقرت حبة اللؤلؤ في مدخل الجحر
ثابر النيل منها
وتُثابر التمنع عنه تشده إليها ويسير خلفها تغمسه الظلمة وتلوكه الإحداث ..
وأخيرا امسكها ...

سقط

هوى

ثرثر

هذى

كان أكثر صدق

اعترف.. ولا يدري لمن أمتثل ...؟!!

نَظرتْ للهدية والصمت يخنقها...
دمعها كان أشبه بأشعة x ... تُحلله ...
واتضحت من خلال الأشعه
أن الهدية .( دمارها)..!!

النهاية ... خيانة

**لوليتا** · 21-07-2009 17:17

[align=right]|||*[/align]

اولا

حى الله اول الهطولات فى تحدى الابداع للقصة القصيرة
ومبادرة كريمة من كاتبنا المبدع قلم شمر

ثانيا

اتت القصة على حسب قناعتى
جميلة البناء الادبى والفكرى

بداية بمكونات القصة القصيرة من مقدمة ومضمون وخاتمة
وتناسقت تلك الاطراف لتكون جسد مترابط
اسهم فى توصيل الفكرة بشكل سلس
وعنصر المفاجئة من الايجابية للسلبية اعطى انذار وتحذير قوى لتلك الحادثة الواقعية
التصوير فى سرد القصة رائع جعلنا نتخيل المشهد كاملا
والصورة الاقوى فى تساقط العقد وانفراطه مما دعم تهاوى الثقة وتخاذل الرابط المقدس امام غواية الخيانة
وتجلى الحقيقة امام طهر المشاعر

استقرت حبة اللؤلؤ في مدخل الجحر
ثابر النيل منها
وتُثابر التمنع عنه تشده إليها ويسير خلفها تغمسه الظلمة وتلوكه الإحداث ..
وأخيرا امسكها ...

سقط

هوى

ثرثر

هذى

كان أكثر صدق

اعترف.. ولا يدري لمن أمتثل ...؟!!

وهنا

جاءت النهاية حتمية وللقارئ ان يعرف النتيجة الاكيدة

قلم شمر

شهادتى بك مجروحة جدااا
ولن تنصفك كلماتى
وقراءتى جدا متواضعة امام بذخ الحرف والابداع

اشكرك ولا تكفى

تقديرى واكثر

[align=left]*|||[/align]

**سيف الدولة** · 21-07-2009 23:16

قلم شمر

هنا ينثر إلإبداع كحبات الؤلؤ التسي سقطت

لكنها هنا تجلب انظارنا لقراءتها عدت مرات ومرات

اثبت انك قصصي مبدع ومنك نتعلم

شكرررا لك قلمنا

**عبدالله الجعيثن** · 22-07-2009 13:35

قلم شمر

مبدع هناك...وستبدع هنا

قصه جميله وللاسف انها واقعيه وتحدث مرارا وتكرارا

**حمـود** · 22-07-2009 14:33

قلم شمر

يصعب التقييم

لمن هم من حجمك

فانت كبير المبدعين

قصه مؤثرة

**عبدالرحمن** · 23-07-2009 14:34

فعلا فعلا انت مبدع اخي العزيز قلم شمر فلك شكري وتقديري
على هذه القصة الروعة والشكر موصول الى لؤلؤة المضايف
التي اخرجت لنا حبات اللؤلؤ من فكرك النير.

**كلك نظر** · 25-07-2009 10:21

قلم شمر ..
رائع انت

**أنوار المدينه** · 25-07-2009 16:36

**هند القاضي** · 28-07-2009 03:11

أبدعت لله در قلمك

**الراميه** · 29-07-2009 05:02

بين الغرق والافاقه من تابوت الموت
إنكشف غطائها _ روحه أعني _ لينتشر التعفن

/

[align=left]الرجل .. شوكه مغروسه في خاصرة الأمان ...[/align]

متى سيدركون أن الآمان اول إحتياجات الطاعه والولاء ...

حمقاء بعض ممن أُدرجوا تحت مسمى رجل

//

قلم شمر

لن تُسعفني الكلمات هنا لأقدم نفائسها

عذراً

مبدع

مدائن من الخير لا تغفل عنك ...