صفحة 15 من 18 الأولىالأولى ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 الأخيرةالأخيرة
النتائج 141 إلى 150 من 178

الموضوع: واحة المرأة المسلمة

  1. #141
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    1- بالصحبة الصالحة التى ستعينك على الحجاب .


    2- حضور وسماع دروس العلم


    3- الدعاء والاستعانة بالله عز وجل " يا رب أعني على الحجاب".وأدعية بدعاء النبي " يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك" ثبت قلبي على الحجاب .


    فلماذا بعد هذا لا تريدين الحجاب؟ "إنني أخجل من صديقاتي، ومن عائلتي الغير محجبة، سيكون شكلي مستهين جدا في مدرستي (الفرنسية ) أو جامعتي." بالله عليك ألا تخجلي من الله عز وجل يوم القيامة، ومن نبيه صلي الله عليه وسلم، ألا تعلمي أنك ستعطشين يوم القيامة وتجري نحو حوض النبي صلي الله عليه وسلم لترتوي، وهو يريد أن يسقيك بيده الشريفة، شربة لن تظمئي بعدها أبدا، وأنت تأتي من بعيد فإذا بالملائمكة يأخذونك بعيدا عنه، فيقول النبي: أتركوها إنها من أمتي ، فيقولن يا محمد أنت لا تدري ما ذا فعلت بعدك، لقد تركت الحجاب بعد وفقاتك فيقول لها النبي سحقا سحقا ، بعدا بعدا ، كما جاء في حديث النبي صلي الله علىه وسلم، ألا تخجلي من النبي وتخجلين من الناس. ومن الذي يحق له أن يخجل ؟ من كشفت جسدها أو من حافظت على دينها وعلى جسدها ؟ يقول النبي صلي الله عليه وسلم " من أرضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. يقول النبي صلي الله عليه وسلم ، لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت ، وإن اساءوا فلا تظلموا " هذه كانت دعوتي لأخواتنا عن أهمية الحجاب، ولكن تبق نصيحة ووصية لهن ، الله أمرك بالحجاب ولكني أوصيكي :


    1- بالتدرج في الخطوات، فإذا كانت لديك رغبة لحجاب الآن ارتديه فورا ولكن إياك أن ترتديه وأنت لا تصلين أولا تصومين، وسلوكياتك في التعامل مع الناس مازالت كما هي ليس فيها من أدب وأخلاق الإسلام من شئ، أو حياءك مع الرجال لم يتغير . إذا استعطت أن ترتدي الحجاب اليوم وتصلحي معه باقي هذه الاشياء فهذا جيد، فتبدئي بالصلاة في أول الوقت، وتصادقي فتاة حريصة على طاعة الله عز وجل، متدينة ومرتدية حجابها، و اقرئي كل يوم قرآن ولو قليل، وابدئي في ذكر الله ولو بالقليل أيضا. إذا فعلت هؤلاء الخمسة سيسير حجابك مع عبادتك مع أخلاقك كلهم سويا ، وتصبحي بذلك نموذج المسلمة الصحيحة . لكن إياك أن تفهمي أن الحجاب هو وضع الحجاب على رأسك ثم تأتي الأخلاق والعبادات بعيدة كل البعد. فإن لم تستطيعي ضبط أخلاقك وعبادتك، اضبطيهم أولا ثم ارتدي الحجاب، لكن ليس معنى ذلك أن ترتدي حجابك بعد 6 سنوات ، بل ارتدي الحجاب بعد شهر من اليوم أو شهرين على الأكثر .


    ليس لديك حجة إنه فريضة، ولكن اضبطي صلاتك أولا وعبادتك ثم أرتديه.


    2- النقطة الثانية: إن وضع الحجاب ليس بنهاية المطاف ، بل هو بدايته مع الله عز وجل ، فما زال أمامك خطوات كثيرة.


    3- تذكري دائما إنك داعية إلي الله بحجابك ، الرجال وهم يسيرون في الطريق لن يتاثر بهم أحد ، لكنك و في طريقك إلى كليتك ، وأنت وسط الناس بأخلاقك ، بعلمك، بثقافتك، بجمالك مع حجابك. فأنت منبر للإسلام متحرك دون أن تكلمي الناس في الإسلام سيتأثرون بك، ربما هديت الآلاف بحجابك، فاجعلي عندك ثقة في حجابك وفي نفسك .


    ستأخذين بيد الناس بحجابك، ستطهري المجتمع. فثوابك عند الله عظيم بهداية آلاف البنات والأولاد، أنت القدوة . بالله عليك لا تفضحي الإسلام والمسلمين .


    شروط الحجاب

    لن ألزم عليك إرتداء الخمار والعباءة ، بل سأطرح عليك الشروط و طبقيها بالطريقة التى تريها ليطلق عليه حجابا .


    1- لا يصف ، لا القدمين ،و لا الوسط ، فلا يسمى حجابا إلا ما كان واسعا.


    2- لا يشف ، فلا ترتدي الحجاب ويظهر من تحته شعرك: لا يصح .


    3- يغطي جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين .


    4- الا يكون مشابها لملابس الرجال .


    5- ألا يكون معطرا .




    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  2. #142
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    بذلك انتهينا من نقطة أساسية في حياء المرأة (الحجاب)، وأريد أن انتقل لنقطة مهمة في حياء الرجل، وهي " غض البصر". إياك أن تقول إن السيدات غير محجبات فأنا لا أستطيع غض بصري، ليس لك عذر " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم" هذا أطهر لقلبك لأنك لو لم تغض بصرك ستتعب.وهنا يطرح سؤال: هل القلوب تتعب حقا؟ بالطبع، لأنك ترى أشياء ولا تطولهما، والعين رسول القلب، هي تنظر وتتمنى هذه الأشياء ولا تطولها فيتعب القلب. فيمكن أن تخرج من عملك مسرورا وتذهب لمنزلك تعبان ومتضايق، أم خارجا من كليتك مسرورا من أدائك في الامتحان ومن كثرة ما ترى من مناظر ترجع لمنزلك مهموما وتعبانا. وفي النهاية ماذا ربحت؟ لا شيء، بل خسرت قلبك الذي بات بعيدا عن الله، خسرت عيناك التى رأت حراما وستسأل عنهم يوم القيامة، خسرت روحك، خسر ت مزاجك. و الوحيد الرابح هنا هو الشيطان ، أما أنت فلم تنل شيئا سوى تعكر مزاجك وتعب قلبك. و الذي يحدث هو العادة على إطلاق بصرك، فلم تعد تسطيع البعد عن هذه المعصية حتى ولو لم تستمتع بها، فقد النساء تكون قبيحات وأنت تنظر إليهن، فلماذا ؟ لأن الشيطان جبلك على ذلك شئ السيئ، أين حياؤك، لابد وأن تحجب عيناك، لابد وأن تقاوم نفسك. و لكن هل غض البصر عبادة أو خلق. هو مفتاح الحياء عند الرجل فإذا كنت غاضا لبصرك ستصبح أقدر على العبادة، واقرب إلى الله الذي سينير قلبك، وهذا الكلام من تجارب.


    جرب أن تغض بصرك أسبوع وستجد كلام رسول الله: يقول النبي صلي الله عليه وسلم: النظر سهم من سهام إبليس، من تركه خوفا لله أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه " .


    يقول الرسول صلي الله عليه وسلم " ما من مسلم ينظر إلي محاسن إمرأة مرة واحدة – النظرة الأولى – ثم يغض بصره، إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها " سيرزقك الله بعبادة (قيام الليل أو ذكر أو خشوع أو دموع من خشية الله ) كل ذلك بترك النظر ؟ نعم لأنه " من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه" .لكن انتبه : إبليس يجعلك ترى الشيء البعيد عن يديك أحلى مما في يديك ؟ يكون الرجل متزوج فيزين له النساء الأخرى أحلى من زوجته والله إن زوجته لأعز وأكمل وأطيب ، الحلال أطيب بكثير مما ليس بين يديك. جاء رجل لرسول الله صلي الله عليه وسلم وقال له : يارسول الله أسألك عن النظرة – جاءت عينه على أمراة فقال : أصرف بصرك إن الأولى لك والاخرة ليست لك أي الثانية " يقول النبي " من أطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقفا وأعينه فلادية له ولا قصاص" من نظر في بين أحد من شباك أو فتحة باب أو بتلسكوب .. وهم فقا ,اله عينه ليس له دية كما يقول النبي ، الحديث رواء النسئي . ويقول النبي : " العينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما السمع ، واليدان زناهما البطش ، والقدمان زناهما المشي ، واللسان زناه الكلام والقلب يشتهي ويتنمنى ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه . العينان تقدمان للزنا بالنظر الحرام، والسمع بكلام مثير مشجع على الفاحشة، واليد تزني بلمسها الحرام، والرجل تزني بسيرها للحرام، لحفلة أو مكان شبهات، واللسان يزني بأن تحكي لصديقك عن مفاتن امرأة أو تحدث معه بفحش أو مع امرأة في الهاتف ، وذلك ليس معناه أن العين أو اللسان أو .. تزني بمعنى الزنا، ولكن من يفعل كل هذا أنت تسير في طريق الزنا وتقترب منه، إذن بداية طريق الزنا ترك البصر، وحفظك من الزنا غض البصر. ختاما، خرجنا بوصيتين ثقيلتين سنحاول تطبيقهما بعون الله، فقد قرأت هذا الدرس أو سمعته لكي تتغير، وإلا فحرام عليك المجهود الذي بذلته. و يحزنني جدا تلقي من أولياء الأمور، مكالمات يقولون أن الأولاد حريصون على الصلاة في المسجد وحضور الدروس، لكن مازالت أخلاقهم غير منضبطة. أشعر وكأن ليس هناك جدوى أو فائدة من كلامي، وأننا نستمع و نقرأ ومازلنا عاجزين عن التطبيق.


    الوصيتين من درس الحياء هما :


    1- سنغض بصرنا حياء من الله عز وجل يقول الله تبارك وتعالى: " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " قالوا في تفسير يعلم خائنة الأعين " إذا جلس الرجل وسط القوم لا يدرون به يصرف عينه مع المرأة هنا وهناك ألا تحدث ؟ أين حياءك مع الله وهو يراك ويعلم خائنة الأعين؟


    2- الحجاب، وتوصي زوجتك وابنتك وأختك، بألين الوسائل ، وإذا غضضت بصرك ستعينها هي على الحجاب.


    وفي سياق فكرة غض البصر للرجال والنساء " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" ،وصية لأولياء الأمور : إستحي من الله أن تمنع ابنتك من الحجاب ستقف أمام الله عز وجل ولن ينظر الله إليك.


    يقول النبي صلي الله عليه وسلم : " ثلاثة لا يدخلون الجنة ولا ينظر إليهم الله عز وجل يوم القيامة منهم : الرجل الديوث : الذي يرى ابنته على معصية أو على غير لباس الإسلام ولا يتحرك قلبه ولا يأمرها ولا يبينهما لها . لماذا تعرض نفسك لذلك بالله عليكم لا تمنعوا بناتك من الحجاب بل أعينوهن.. و في النهاية أصلي و أسلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


    المصدر:
    سلسلة الاخلاق للأستاذ الدكتور عمرو خالد جزاه الله خيراً



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  3. #143
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان ، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه ، وكثيرون يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم ، ولماذا يفشلون في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها .

    ولا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين ، فلا بد من وجود المحبة بين الزوجين. وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة وينطفئ فجأة ، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين .

    والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها ، بل لا بد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين ، والتسامح لا يتأتى بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين .والتعاون عامل رئيسي في تهيئة البيت السعيد ، وبغيره تضعف قيم المحبة والتسامح .

    والتعاون يكون أدبياً ومادياً . ويتمثل الأول في حسن استعداد الزوجين لحل ما يعرض للأسرة من مشكلات ، فمعظم الشقاق ينشأ عن عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر ، أو عدم إنصاف حقوق شريكه .ولا نستطيع أن نعدد العوامل الرئيسة في تهيئة البيت السعيد دون أن نذكر العفة بإجلال وخشوع ، فإنها محور الحياة الكريمة ، وأصل الخير في علاقات الإنسان .

    وقد كتب أحد علماء الاجتماع يقول : " لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادي الشقاق ، هو أنه لا يوجد حريق يتعذر إطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء ..ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجياً حتى يتعذر إصلاحها " وتقع المسؤولية في خلق السعادة البيتية على الوالدين ، فكثيراً ما يهدم البيت لسان لاذع ، أو طبع حاد يسرع إلى الخصام ، وكثيراً ما يهدم أركان السعادة البيتية حب التسلط أو عدم الإخلاص من قبل أحد الوالدين وأمور صغيرة في المبنى عظيمة في المعنى .وهاك بعضاً من تلك الوصايا التي تسهم في إسعاد زوجك :

    1. لا تُهنْ زوجتك ، فإن أي إهانة توجهها إليها ، تظل راسخة في قلبها وعقلها . وأخطر الإهانات التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها ، حتى ولو غفرتها لك بلسانها ، هي أن تنفعل فتضر بها ، أو تشتمها أو تلعن أباها أو أمها ، أو تتهمها في عرضها .

    2. أحسِنْ معاملتك لزوجتك تُحسنْ إليك ، أشعرها أنك تفضلها على نفسك ، وأنك حريص على إسعادها ، ومحافظ على صحتها ، ومضحٍّ من أجلها ، إن مرضتْ مثلاً ، بما أنت عليه قادر .

    3. تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدث معها وإليها في كل ما يخطر ببالك من شؤون. لا تعد إلى بيتك مقطب الوجه عابس المحيا ، صامتا أخرسا ، فإن ذلك يثير فيها القلق والشكوك .

    4. لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك ، فإن كنت أستاذا في الفلك مثلا فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم والأفلاك .

    5. كن مستقيما في حياتك ، تكن هي كذلك . ففي الأثر : " عفوا تعف نساؤكم " رواه الطبراني . وحذار من أن تمدن عينيك إلى ما لا يحل لك ، سواء كان ذلك في طريق أو أمام شاشة التلفاز ، وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل زوجية .

    6. إياك إياك أن تثير غيرة زوجتك ، بأن تذكِّرها من حين لآخر أنك مقدم على الزواج من أخرى ، أو تبدي إعجابك بإحدى النساء ، فإن ذلك يطعن في قلبها في الصميم ، ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون . وكثيرا ما تتظاهر تلك المشاعر بأعراض جسدية مختلفة ، من صداع إلى آلام هنا وهناك ، فإذا بالزوج يأخذ زوجته من طبيب إلى طبيب .

    7. لا تذكِّر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة ، ولا تعـيِّرها بتلك الأخطاء والمعايب ، وخاصة أمام الآخرين .

    8. عدِّل سلوكك من حين لآخر ، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها، وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه ، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو كان مزاحا .

    9. اكتسب من صفات زوجتك الحميدة ، فكم من الرجال ازداد التزاما بدينه حين رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية والأخلاقية ، وما يصدر عنها من تصرفات سامية.

    10. الزم الهدوء ولا تغضب فالغضب أساس الشحناء والتباغض . وإن أخطأت تجاه زوجتك فاعتذر إليها ، لا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية . تذكَّر أن ما غضبْتَ منه - في أكثر الأحوال - أمر تافه لا يستحق تعكير صفو حياتكما الزوجية ، ولا يحتاج إلى كل ذلك الانفعال . استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وهدئ ثورتك ، وتذكر أن ما بينك وبين زوجتك من روابط ومحبة أسمى بكثير من أن تدنسه لحظة غضب عابرة ، أو ثورة انفعال طارئة.

    11. امنح زوجتك الثقة بنفسها . لا تجعلها تابعة تدور في مجرَّتك وخادمة منفِّذةً لأوامرك . بل شجِّعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها . استشرها في كل أمورك ، وحاورها ولكن بالتي هي أحسن ، خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب ، وأخبرها بذلك وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة .

    12. أثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " من لم يشكر الناس لم يشكر الله " رواه الترمذي .

    13. توقف عن توجيه التجريح والتوبيخ ، ولا تقارنها بغيرها من قريباتك اللاتي تعجب بهن وتريدها أن تتخذهن مُثُلاً عليا تجري في أذيالهن ، وتلهث في أعقابهن.

    14. حاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف . فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من فروع المعرفة فيسِّرْ لها ذلك ، طالما أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مبادئ الدين ، ولا يشغلها عن التزاماتها الزوجية والبيتية . وتجاوبْ مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به.

    15. أنصتْ إلى زوجتك باهتمام ، فإن ذلك يعمل على تخليصها مما ران عليها من هموم ومكبوتات ، وتحاشى الإثارة والتكذيب ، ولكن هناك من النساء من لا تستطيع التوقف عن الكلام ، أو تصبُّ حديثها على ذم أهلك أو أقربائك ، فعليك حينئذ أن تعامل الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة.

    16. أشعر زوجتك بأنها في مأمن من أي خطر ، وأنك لا يمكن أن تفرط فيها ، أو أن تنفصل عنها.

    17. أشعر زوجتك أنك كفيلٌ برعايتها اقتصاديا مهما كانت ميسورة الحال ، لا تطمع في مالٍ ورثتْـهُ عن أبيها ، فلا يحلُّ لك شرعاً أن تستولي على أموالها ، ولا تبخل عليها بحجة أنها ثرية ، فمهما كانت غنية فهي في حاجة نفسية إلى الشعور بأنك البديل الحقيقي لأبيها .

    18. حذار من العلاقات الاجتماعية غير المباحة . فكثير من خراب البيوت الزوجية منشؤه تلك العلاقات.

    19. وائم بين حبك لزوجك وحبك لوالديك وأهلك ، فلا يطغى جانب على جانب ، ولا يسيطر حب على حساب حب آخر . فأعط كل ذي حق حقه بالحسنى ، والقسطاس المستقيم.

    20. كن لزوجك كما تحب أن تكونَ هي لك في كل ميادين الحياة ، فإنها تحب منك كما تحب منها . قال ابن عباس رضي الله عنهما : إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي.

    21 . أعطها قسطا وافرا وحظا يسيرا من الترفيه خارج المنزل ، كلون من ألوان التغيير ، وخاصة قبل أن يكون لها أطفال تشغل نفسها بهم .

    22. شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشاركك فيه ، فزر أهلها وحافظ على علاقة كلها مودة واحترام تجاه أهلها.

    23. لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم ، ولا تجعله يستأثر بكل وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع ، فلا تحرمها منك في وقت الإجازة سواء كان ذلك في البيت أم خارجه ، حتى لا تشعر بالملل والسآمة .

    24. إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء . وإذا دخلت فلا تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك ، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها عليها ، وخاصة إن كنت قادما من السفر .

    25. انظر معها إلى الحياة من منظار واحد ..وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء بقوله:" أرفق بالقوارير " رواه أحمد في مسنده ، وقوله : " إنما النساء شقائق الرجال " رواه أحمد في مسنده ، و قوله : " استوصوا بالنساء خيرا " رواه البخاري.

    26. حاول أن تساعد زوجك في بعض أعمالها المنزلية ، فلقد بلغ من حسن معاشرة الرسول صلى الله عليه وسلم لنسائه التبرع بمساعدتهن في واجباتهن المنزلية . قالت عائشة رضي الله عنها : " كان صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله - يعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة " رواه البخاري.

    27. حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك ، وتذكر ما لها من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم " لا يفرك ( أي لا يبغض ) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر " .

    28 . على الزوج أن يلاطف زوجته ويداعبها ، وتأس برسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك : " فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ " رواه البخاري ، وحتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه - وهو القوي الشديد الجاد في حكمه - كان يقول : " ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي ( أي في الأنس والسهولة ) فإن كان في القوم كان رجلا " .

    29. استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب ، فقد كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يراجعنه في الرأي ، فلا يغضب منهن .

    30 . أحسن إلى زوجتك وأولادك ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " خيركم خيركم لأهله " رواه الترمذي ، فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك ، وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء ، لا تبخل على زوجك ونفسك وأولادك ، وأنفق بالمعروف ، فإنفاقك على أهلك صدقة . قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل الدنانير دينار تنفقه على أهلك … " رواه مسلم وأحمد




    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  4. #144
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    قالو عن الصبر:
    الصبر ...عند المصيبة .. يسمى ايماناً...

    الصبر.. عند الاكل .. يسمى قناعة...

    الصبر.. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً...

    الصبر.. من اجل الصداقة .. يسمى وفاء...










  5. #145
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    أهمية الأسرة عند الله تعالي:

    · أراد الله تبارك وتعالى أن تكون الأسرة بداية البشرية، وكان من الممكن أن تبدأ بعدد كبير من النساء والرجال، ولكن الله أراد أن تبدأ بأسرة - ومن طينة واحدة ومن رحم واحد-.

    · في أولى لحظات الخلق وقبل نزول آدم عليه السلام للأرض تعلقت الرحم بعرش الرحمن وقالت: يا رب، هذا مقام العائذ بك من القطيعة. فقال لها الله: أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك؟ فقالت: رضيت يا رب. فقال تعالي: لكِ ذلك.

    · الجنة كما نعلم درجات، وقد يكون أفراد العائلة الواحدة كل منهم في درجة، ولكن شفاعة الأسرة تجمع أفرادها في الجنة في درجة واحدة لأعلاهم منزلة "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ" (21 سورة الطور).

    · وأطلق الله تعالى على الزواج كلمة "ميثاق" ووصفه تبارك وتعالى بأنه غليظ، فيوم أن وضعت يدك أيها الزوج في يد والد زوجتك وقال لك: زوجتك ابنتي على كتاب الله وعلى سنة رسول الله، فأنت قد وقعت ميثاقا غليظا.

    جاءت كلمة (ميثاق غليظ) في القرآن في ثلاثة مواقع:

    1. عهد الأنبياء مع الله "وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً" (7 سورة الأحزاب) .

    2. مع بني إسرائيل "وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمْ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمْ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً" (154 سورة النساء).

    3. مع الزواج "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً" (21 سورة النساء).

    · وهناك عبادة عظيمة عند الله تعالى، وهي تُذكرنا في شعائرها بالأسرة وقيمتها ألا وهي "الحج":

    1. السعي بين الصفا والمروة: يُذكرنا بالأسرة والأم التي كانت تسعى لتجد الماء لابنها الرضيع، وجعلت تجري بين الجبلين سبع مرات بحثا عن الماء. وفي منطقة، محددة كانت تقترب من الرضيع وتسمع بكاءه فكانت تهرول بحثا عن الماء، فأمرنا الله تعالى بالهرولة في المكان نفسه، وذلك لتتجسد مشاعر الأم في العبادة. فهل لأب بعد أن يعود من رحلة حج أن يقسو على أم ويحرمها من ولدها؟ وهل لأم بعد أن تعتمر أو تحج أن تترك ولدها لمربية؟! وهل لولد بعد أن يحج أو يعتمر أن يقسو على أمه؟!

    2. مياه زمزم: وهي دعوة إبراهيم حين ترك ولده وزوجته في الصحراء بأمر من الله تبارك وتعالى، وفي عودته دعا الله تعالي :"رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ" (37 سورة إبراهيم)، وينزل جبريل من السماء بأمر من الله تعالى استجابة لدعوة أب، ويضرب جبريل بجناحه عند قدم الرضيع وتخرج زمزم ليشرب منها البشر إلى يوم القيامة لتعلموا أن دعوة الأب مستجابة.

    3. الأضحية: ما هي إلا علاقة تفاهم بين أب وابنه "فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ" (102 سورة الصافات). وانظر إلى الأب الذي يأخذ رأي ابنه، وانظر الابن الطائع الذي يستجيب لوالده. ولهذا فإننا في الصلاة نقول:"اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم".

    · لم يذكر الله تبارك وتعالى نبيًّا من الأنبياء دون أن يذكر البُعد الأسري له، مثال على ذلك: آدم وحواء، إبراهيم وسارة، وإبراهيم وهاجر، موسى وقصة زواجه، إبراهيم وإسماعيل، داوود وسليمان، موسى وهارون، عيسى وابن خالته يحيى. وترى أيضا حنان أم على وليدها، وذلك في قصة أم موسى وقصة مريم ابنة عمران، وهناك علاقة بين أب وابن والأب لا يستطيع التعامل معه فتجد إبراهيم ووالده آزر، وستجد أبًا يتفاهم مع ولده على الرغم من أن ولده مصرّ على الجحود، والأب مصرّ على الحوار وذلك في قصة نوح وابنه، وهناك قصة الخيانة الزوجية وذلك في قصة امرأة العزيز، وهناك قصة يوسف والأخوة الذين يريدون قتل أخيهم؛ وذلك لأن الشيطان نمى بداخلهم وَهمَ أن أباهم يحب أخاهم أكثر منهم، وكان هذا تنبيه لكل أب وأم بعدم التفريق في المعاملة بين الأبناء، وهناك قصة أخت تحب أخاها وهي أخت موسى، وهناك قصة أم محرومة من الولد وذلك في قصة آسيا امرأة فرعون، وهناك قصة زكريا عليه السلام وتمنيه للولد، وهناك قصة الخال الحريص على ابنة أخت زوجته وكيف راعاها وكفلها وذلك في قصة زكريا ومريم.

    ومن هذه الأهمية للأسرة، نرى أن أماننا فرصة للعتق. هيا بنا نرضي الله تعالى باتحادنا مع أسرتنا كفانا انعزال، وهيا بنا نرضي الله تبارك وتعالى معا باتحادنا مع أسرتنا. وبمقارنة القصص المذكورة في القرآن عن أهمية الأسرة والعلاقات الأسرية في عصرنا نجد تناقضا رهيبا، فالأخوة لا يهتمون ببعضهم البعض، ولكن بالنظر إلى قصص الأنبياء نجد عكس ذلك فأخت موسى عليه السلام هي من أنقذته بعد أن ألقته أمه في البحر، وطلبت من ابنتها أن تبحث عن أخيها "وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ" (11 سورة القصص) فالأخت دخلت بيت فرعون وعرضت نفسها للخطر لتنقذ أخاها. "وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ" (12 سورة القصص).

    وهناك قصة لعلاقة الأخ بأخيه وذلك في قصة موسى وهارون حين طلب الله تعالى من موسى أن يذهب لفرعون فقال موسى: "قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً" (34) ( سورة طه).

    وقد يكون رد البعض أن هذه إنما علاقات مثالية، ولكن موسى وهارون اختلفا وذكر القرآن ذلك: "قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي" (94 سورة طه) وذَّكر هارون أخاه بأمه، فتراجع موسى وقال: "قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" (151 سورة الأعراف).

    تتجسد معاني الأسرة في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فترى الحفيد وهو مع جده عبد المطلب يجلس في ظل الكعبة وجده يسقيه الحنان الذي فقده بغياب أبيه، وهناك النبي الابن وهو يقف على قبر أمه بعد موتها بخمسين سنة ويقول: "استأذنت ربي أن أزور قبر أمي" ويبكي حتى أبكى كل من حوله. وهناك النبي الأب وتجد ذلك مع فاطمة حين تعلم أن والدها سيموت؛ لأنه حين دخلت عليه لم يستطع القيام ليقبلها على جبينها كما عودها على ذلك، والنبي الأب الذي لم يكن يخرج من المدينة دون أن يمر على ابنته، وما يعود إلى المدينة إلا وتكون ابنته أول من يدخل بيته. وهناك النبي الحما الذي يُرضي زوج ابنته بأن يكفن حماة ابنته، وينزل قبر "فاطمة بنت أسد" أم علي بن أبي طالب، ويخلع عباءته ويكفنها بها تكريما لزوج ابنته. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فسمعت بها قراره، فقلت لمن هذا؟ فقيل: لحارثة بن النعمان كان بارًّا بأمه، فقلت: كذاكم البر، كذاكم البر".

    يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "دخلت إلى الجنة فوجدت أم سليم، فقلت سبقتني إلى الجنة، فقيل لي: بما كانت ترضي زوجها".

    ولأهمية الأسرة عند الله تعالى، كان ثواب الأعمال التي تجمع الأسرة كبيرا، ومثال ذلك: "رحم الله رجل قام من الليل، فأيقظ امرأته، فصليا ركعتين، فكُتبا عند الله في الذاكرين الله كثيراً والذاكرات". -كان هذا ثواب ركعتين فقط-. فحبك لامرأتك يرفعك عند الله درجات، وخصوصا في أيامنا هذه التي قل فيها الحب الأسري. يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم:" عبادة في الهرج كهجرة إليََّ".

    لماذا كانت الأسرة تشكل هذه الأهمية؟

    خلق الله تعالى بني آدم للإصلاح في الأرض، ولكن هذا الأمر ليس بالسهل فهي مسئولية أشفقت السموات والأرض أن يحملنها "إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً" (72 سورة الأحزاب)، ولصعوبة المهمة ورحمة الله تعالى بنا، خلق الله لنا الأسرة وجعلها منبعا لمجموعة عواطف أولها عاطفة خاصة بين الرجل وزوجته؛ عاطفة خاصة بين ذكر وأنثى بينهما جاذبية في إطار أحله الله وجمعهما العمر كله تحت شرع الله في الزواج، وتمخض عن ذلك عاطفة الأمومة؛ وهي عاطفة إجبارية وضعها الله في قلب كل أم، وهناك أيضا عاطفة الأبوة، وهناك عاطفة أخرى ألا وهي حب الابن لأبيه وأمه. وبهذه العواطف تكون مهمة الإصلاح في الأرض ممكنة.

    حين أراد الغرب تطبيق التطور العلمي في الاجتماعيات، والعلاقات الأسرية، ولم ينظروا لأهمية الأسرة، ظهرت العلاقات الشاذة وجاء الضياع.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  6. #146
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    أيتها الفتاة المسلمة: التي تؤمن بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، وبالكتاب والسنة نهجاً .

    يا فتاة الإسلام: يا من تعيش ف يكنف ربك وتحت رحمة خالقك وتخضعين لأوامر ربك ، ويا من تجتنبين نواهيه هل سالت نفسك يوماً هذا الأسئلة؟

    لماذا أتحجب ؟ وطاعة لمن؟
    وما معنى الحجاب؟ وما شروطه؟

    أربعة أسئلة يجدر بكل مسلمة أن تطرحها على نفسها ، وأن تعرف جوابها، وأن تعمل بها بعد معرفة الأدلة من الكتاب والسنة لتكون على بينة من أمرها.

    أختي … إن الفتاة المسلمة تتحجب لأنها تعلم أنه أمر من الله، والله لا يأمر إلا بالخير لها وللبشرية جميعها، وتدرك أن الحجاب عفة وشرف وكرامة لها، وحفظ لماء وجهها من الأعين الخائنة والسهام المسمومة إذ أن المرأة غالية لها مكانتها في الإسلام وبين المسلمين، لذا وجب عليها أن تحافظ على نفسها بالحجاب والستر والعفاف.

    أما المرأة عند الغرب وعملائهم من الإباحيين فهي سلعة رخيصة يستخدمونها في ملاذهم وشهواتهم، حتى وصل الحال بهم إلى أن جعلوها دعاية يسوقون بها بضائعهم . واسألي نفسك يا أخية - لو رأوك غير لائقة الشكل أو كبيرة السن - هل ستجدين من يضع صورتك على غلاف المجلة لأنك امرأة مثقفة؟! وهل ستجدين من يطلبك لتعملي مضيفة في طائرة بحجة خدمتك للنساء ؟! وهل ستجدين من يساعدك لأنك امرأة؟!

    ولكن المرأة في الإسلام على العكس من ذلك تماما، فإن لها الاحترام والتقدير، وتحترم حقوقها الشرعية التي تحفظ لها كرامتها وعزها وشرفها، فهي الأم المطاعة المقدرة، والزوجة والأخت الموقرة، وهي المدرسة الأولى للأجيال التي سترفع راية الأمة الإسلامية إن شاء الله تعالى، قال الشاعر :

    الأم مدرسة إذا أعددتـــــها *** أعددت شعبا طيب الأعراق
    الأم روض إن تعهده الحيا *** بالري أورق أيما إيــــــراق
    الأم أستاذ الأساتـــذة الألى *** شغلت مآثرهن مدى الآفاق

    والله خلق النساء ويعلم ما يصلحهن وما يفسدهن، فلم يتركهن سدى، بل أمرهن ونهاهن فيجب أن يسرن وفق الكتاب والسنة، والله سبحانه وتعالى قد أمرك - أيتها المرأة - بالحجاب الذي هو طاعة لربك وخالقك ورازقك، وأنت تعيشين في كنفه تحت سمائه وعلى أرضه فقال تعالى: (وقرن ف بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) الأحزاب 33 وقال جل وعلا يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) الأحزاب 59

    أختي المسلمة:
    إنك حين تتحجبين إنما تقومين بامتثال أمر الله الذي له ما في السموات والأرض، وتقومين بعبادة خالقك: (ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه) الأنعام:102 والمرأة بالتزامها بحجابها، إنما تمارس عبادة كالمصلية في محرابها.

    واعلمي يا فتاة الإسلام أن الذي تنقادين أمره سبحانه وتعالى هو الذي يتوفاك، فاستدركي نفسك قبل أن تنزل بك سكرات الموت. قال تعالى: (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) ق:19 وهو القائل سبحانه: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وقدا، ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا) مريم 85،86

    فا حذري أن تكوني من حطب جهنم، واعملي بالقرآن، والسنة، حتى تكوني من أهل الجنة، واعلمي أن الذي تطبقين شرعه هو الذي ستقفين بين يديه للحساب في يوم عصيب كما قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) الحج: 1،2 وهو القائل تعالى: (يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد، وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد) ق: 30،31

    أختي المسلمة:-
    إن معنى الحجاب عظيم أعظم مما يدل عليه واقع كثير من النساء ممن يظنن أن الحجاب إنما هو مجرد عادة من عادات المجتمع، ورثنها عن أمهاتهن أن تفرضه عليهن عادات المجتمع الذي يعشن فيه.

    والحق أن الحجاب أشرف وأعلى من ذلك بكثير، إذ هو أمر من الله العليم الخبير بستر المرأة وعنوان يعبر عن انقيادها لأوامر ربها التي هي الحصن الحصين الذي يحميها، ويحمي المجتمع من الافتتان بها.

    إن الحجاب هو الإطار المنضبط الذي شرعه الله كي تؤدي المرأة من خلاله وظيفة صناعة الأجيال وصياغة مستقبل الأمة، وبالتالي المساهمة في نصر الإسلام والتمكين له في الأرض.

    أختاه … يا فتاة الإسلام …
    يقول ربك الذي جعل لك عينين، ولسانا وشفتين وصحة في الأبدان، ونعما لا تحصى ولا تعد، كل ذلك تفضل منه وامتنان يقول سبحانه: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمر أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) الأحزاب:36 وقضى: أي حكم وأمر

    واعلمي يا فتاة الإسلام أن مما يرضاه الله ويحبه رسوله في حجابك أن يكون مشتملا على شروط معينة لا يتحقق إلا بها وهي كالآتي:

    أولاً: أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن، بما في ذلك الوجه، لأنه أعظم فتنة في المرأة، ولأنه مكان جمال المرأة ومجمع محاسنها، قال تعالى: (يدنين عليهن من جلابيبهن) الأحزاب:59 والجلباب: هو الثوب السابغ الذي يستر البدن كله. ومعنى الإدناء: هو الإرخاء والسدل، فيكون الحجاب الشرعي: ما ستر جميع البدن.

    وإن المتأمل لحال بعض النساء يجد أنهن مع كل أسف يخرجن إلى الأسواق سافرات كاشفات، يرقبن تلك الحظه التي يخرجن فيها من المنزل ليرمين عن كاهلهن ثياب استر والحشمة، ويكشفن عن ثوب الحياء، فيخرجن نحورهن وسواعدهن وأرجلهن، مع ما يحيط بها من أجواء ملبدة بتلك العطورات الفواحة.

    فلا أدري ما الذي أبقينه من الحياء الذي هو زينة المرأة وجمالها الحقيقي؟ ثم ماذا عملت يا أخية لتلك اليد الماكرة التي امتدت إلى ثوبك لتشرحه وتقصره تدريجيا؟!

    قال صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما .. وذكر: ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة وكذا) رواه مسلم.

    ثانياً : أن يكون كثيفا غير شفاف، لأن الغرض من الحجاب الستر فإذا لم يكن سائرا لا يسمى حجاباً، لأنه لا يمنع الرؤية ولا يحجب النظر .

    ثالثاً : ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار، لقوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) النور: 31 ، ومعنى ما ظهر منها:- والله أعلم - أي بدون قصد ولا تعمد مع تعاهد ستره ومنع انكشافه، فإن كان في ذاته زينة فلا يجوز ارتدائه، ولا يسمى حجاباً، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب.

    رابعاً: أن يكون واسعا غير ضيق، ولا يشف عن البدن ولا يجسمه ولا يظهر أماكن الفتنة.

    يا فتاة الإسلام …..
    لقد امتدت أياد خبيثة إلى حجابك الشريف، وتحت ستار التقدم والحرية عملت تلك الأيادي على نزع وقار الحشمة ورمز العفاف وعنوان الإسلام، وبصورة تدريجية . فما يزال الحجاب والثوب والعباءة تنحسر تدريجياً، وتتقلص عند بعض الفتيات اللاتي وقعن ضحية التهريج الإعلامي الذي يبثه أعداؤنا، وضحية التقليد الأعمى لكل من هب ودب، ممن لم يلبسن الحجاب - تدينا واحتسابا، ولكن لبسنه مجاملة لأعراف المجتمع وعوائده .. فحذار - أخيتي الكريمة - أن تكوني من هؤلاء .

    وما يزال خبثهم يتتابع، وموضاتهم تتوالى، فما زلنا نرى تلك الخمر ذات الشريط الشفاف حول العينين، وغيرها كثير. وما زلنا نرى بعض أنواع العباءات، أو ما يسمى بـ (الكاب) وقد طرز بأنماط مختلفة من التطريز الملفت للنظر .. وما تزال أذهان مصممي هذه الأردية تتفتق كل يوم عن جديد .. والله المستعان .

    وسأنبئك يا أخية - أن الهوة ستكبر ما دامت فتياتنا غافلات عما يكيده لنا الأعداء .ويا للأسف أن تقع فتاة الإسلام في شراك هؤلاء المفسدين، وتكون حبيسة فخاخهم، شعرت بذلك أ، لم تشعر، هذه هي الحقيقة ولو كانت علقما مرة.

    فأفيقي يا فتاة الإسلام، يا حفيدة خديجة وعائشة، واعلمي أن ما يحاك لك مؤامرة مراميها عظام، وإن كانت بدايتها بطيئة ولكن نهايتها سحيقة، والشر لا يأتي دفعة واحدة، فليست الغاية نزع الحجاب فحسب، وإنما إذ انزع الحجاب انكسر كأس الحياء، وانكفأ ماء الوجه وعندها تكون الكارثة، خسارة في الدنيا والآخرة فانظري لما حولنا وحينئذ تدركين الحقيقة.

    خامساً: ألا يكون الثوب معطرا، فيه إثارة للرجال لقوله صلى الله عليه وسلم (إن المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا) يعني: زانية . رواه أبو داود وقال الترمذي: حسن صحيح . وفي رواية النسائي: (أيما امرأة استعطرت فمرت بالقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) .

    سادساً: ألا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال، للحديث: (لعن صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال) رواه البخاري.

    سابعاً: ألا يكون اللباس أو الحجاب ملفتا للنظر بسبب شهرته أ, فخامته ا, غير ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً) .

    يا أخية .. اسمعي لقول أمك أم المؤمنين رضي الله عنها عندما سألت النبي صلى الله عليه وسلم (كيف يصنع النساء بذيولهن؟ - أي أسفل الثياب - قال: يرخينه شبراً قالت: إذاً تنكشف أقدامهم قال: يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه) حديث صحيح.

    يا سبحان الله !! أمهات المؤمنين يطلبن إطالة الثياب، ونساؤنا يقصرنها ولا يبالين!!!

    يا فتاة الإسلام :
    اعلمي أن هذه الشروط لا بد من توفرها حتى تكون المرأة متحجبة ولربها متعبدة، وبقدر ما تخل به من هذه الشروط بقدر ما يكون بها نسبة من التبرج وتنبهي يا فتاة الإسلام إلى أنه لا بد أن يكون مصاحبا للحجاب اعتقاد بأن هذا العمل إنما هو امتثال لأمر الله سبحانه، وأن أمره مقدم على كل أمر وأن الله لا يأمر إلا بالخير ولا ينهى إلا عن شر وأن أي حكم يخالف أمره فهو جاهلية: (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)

    علامات على الطريق
    لهذه التي تتردد في الالتزام بشروط الحجاب، نقول لها اعلمي يا أمة الله أنهذه الشروط مما أحب الله ورسوله وأمر بها، وأبغض من خالفها، فليس لأحد مخالفتها ولا اختيار ولا رأي ولا قول بعد قضائه وحكمه سبحانه، قال تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمر أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلال مبينا) الأحزاب:36 وأقسم سبحانه فقال: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) النساء: 65

    وتوعد سبحانه من خالف أمره بالفتنة والعذاب الأليم فقال: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تثيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) النور : 63

    ولهذه الفتاة التي تقدم هوى النفس على حكم الله نقول لها: اسمعي وتدبري قول الله تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) ص: 26

    ولهذه الجارية التي تدعي حب الله وهي تخالف أمره !! إليها قول الشاعر :

    تعصي الإله وأنت تزعم حبه *** هذا لعمري في القياس شنيع
    لو كان حبك صادقا لأطعـــته *** إن المحب لمن يحب مطيـع

    وقال آخر :

    ولو قلت لي: مت، مت سمعا وطاعة *** وقلت لداعي الموت: أهلا ومرحبا

    ولهذه الفتاة التي تقلد من غير وعي وتمشي على غير هدى نذكرها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من تشبه بقوم فهو منهم) وبقوله: (ليس منا من تشبه بغيرنا) وبقوله: (المرء مع من أحب) .

    فهل تحبين يا فتاة الإسلام أن توصفي بغير الإسلام ؟!

    أختي الكريمة:
    الحجاب ليس مظهراً وشكلاً فحسب، بل هو حاجز حقيقي ونفسي ضد كل صور الذوبان في المجتمعات المنحرفة، وضد ألوان الذوبان في المجتمع الرجالي .

    إن المرأة المعتزة بالإسلام لا ترى سببا للتخلي عن خصائص أنوثتها: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) الملك: 14

    يقول صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) متفق عليه.

    لقد عرف أعداء الإسلام أن في فساد المرأة وتحللها إفساداً للمجتمع كله. يقول أحد كبار الماسونيين: كأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغر قوهم في حب المادة والشهودة.

    ويقول الآخر: يجب علينا أن نكسب المرأة فأي يوم مدت إلينا يدها فزنا وتبدد جيش المنتصرين للدين.

    تحية وبشرى
    إلى أختي المسلمة التي تصمد أمام تلك الهجمات البربرية الشرسة.

    إلى أختي التي تصفع كل يوم دعاة التحرر بتمسكها والتزامها.

    إلى أختي التي تعض على حيائها وعفافها بالنواجذ .

    إلى هذه القلعة الشامخة أمام طوفان الباطل وبهرجته .

    إلى أختي التي تحتضن كتاب ربها وترفع لواء نبيها قائلة:

    بيد العفاف أصون عز حجابي وبعصمتي أعدو على أترابي

    إليك - يا أختي - بشرى نبيك صلى الله عليه وسلم (إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ، قيل: من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس) وإليك قوله الحق تبارك وتعالى: (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى) النازعات 40،41

    وإليك - يا أختي - تحية الله للصابرين المؤمنين: (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) الرعد: 24



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  7. #147
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    اتقي الله أختي المسلمة، وطهري مجلسك من الغيبة والنميمة امتثالاً لأمر الله، واحرصي أن تكون الكلمة الصالحة والطيبة في سبيل النصح والإرشاد والخير العميم، فالكلمة مسؤولية عظيمة، فكم من كلمة أوجبت سخط الله على صاحبها وهوت به في قعر جهنم.










  8. #148
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    بيوت ناجحة
    ظهرت نماذج خالدة لبيوت مسلمة ناجحة، توفَّرتْ فيها الحياة السعيدة الهادئة.. إنها بيوت بنيت على تقوى الله وطاعته، وبدأت على أسس ومبادئ صحيحة من حسن الاختيار، وتربية الأبناء، وعرف كل فرد ما عليه فأعطاه، وما له فأخذه أو تسامح فيه، ومن هذه البيوت الطيبة:
    1- البيت النبوي
    تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة -رضي الله عنها- وكانت تزيد عنه في العمر خمسة عشر عامًا، وعاش معها النبي صلى الله عليه وسلم حياة سعيدة هانئة، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يحن إليها ويحفظ عهدها بعد وفاتها إلى أن توفاه الله، فقد كانت خديجة أروع مثال للزوجة المسلمة الصالحة، حيث قدمت له خير ما تقدم زوجة لزوجها.
    ومن ذلك أنه لما تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم قبيل بعثته بسنوات للتأمل والتدبر في الكون خلال شهر رمضان من كل عام، لم تضجر السيدة
    خديجة -رضي الله عنها- لبعد النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاعه عنها، بل قابلت ذلك بالرضا والقبول، فكانت تحمل إليه الطعام والشراب في الغار.
    ولما نزل عليه الوحي ولَّى مسرعًا إلى السيدة خديجة، وهو يقول: (زملوني، زملوني) والرعدة تملأ جسده، فغطته وقامت على أمره حتى ذهبت عنه الرعدة، ثم حكي لها ما حدث له، وهو يقول: لقد خشيت على نفسي، فطمأنته، وبذلت غاية جهدها للتخفيف عنه، فجمعت قواها، وقالت له: كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتقْرِي الضيف، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق. [البخاري].
    وليس هذا فحسب، بل أسرعت لتخفف الأمر عنه وبحثت عن تفسيره لهذا الأمر، فعرضته على ابن عمها ورقة بن نوفل وكان راهبًا متعبدًا قد دخل دين النصارى، فقالت له: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك، فلما حكى له، أخبره ورقة أن ذلك هو الوحي الذي نزل على موسى وعيسى من قبل، وبشره بالنبوة.
    وكانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أول من آمن بدعوة زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم، كانت تخفف عنه ما يلقاه من أذى الناس، وتثبته وتمنحه الثقة، وتؤكد أن الله ناصره ومؤيده، وظلت السيدة خديجة تساند النبي صلى الله عليه وسلم وتؤازره، وتخفف عنه آلامه، وتدعم دعوته بمالها وجهدها، إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاثة أعوام.
    ومن أعظم ما يذكر لها موقفها في سنوات الحصار الذي فرضته قريش على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، للإضرار به وبأصحابه، فإنها لازمت زوجها النبي في هذه الشدة، وكان لها القدرة على البعد عن الحصار، وقد كانت سيدة مرموقة المقام، رفيعة القدر، ولو فعلت لكان معها العذر؛ فقد بلغت من
    العمر عِتيًّا.
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب السيدة خديجة -رضي الله عنها- حُبًّا شديدًا، وامتد حبه لها بعد وفاتها، فكان يكثر من ذكرها، ويكرم أقاربها، ويحسن إلى صديقاتها، وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم يومًا عند عائشة، فأخذتها الغيرة، فقالت: هل كانت إلا عجوزًا أبدلك الله خيرًا منها. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (لا والله ما أبدلني خيرًا منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الولد دون غيرها من النساء) قالت عائشة -رضي الله عنها- في نفسها: لا أذكرها بعدها أبدًا [أحمد]. وبذلك استحقت السيدة خديجة -رضي الله عنها- رضا ربها؛ كما رضي عنها رسوله صلى الله عليه وسلم، فنالت خير جزاء.
    عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أتى جبريلُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك، معها إناء فيه إدام، أو طعام، أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجلَّ، ومنِّي، وبشِّرها ببيت في الجنة من قصب (اللؤلؤ المجوف) لا صخب فيه ولانصب._[متفق عليه].
    وذلك شأن كل زوجة مسلمة، تبتغي سعادة زوجها وتخفيف آلامه، لتُرضيه، فيرضى عنها ربها عز وجل، ومثلما كانت خديجة -رضي الله عنها- كانت كذلك جميع نسائه -رضوان الله عليهن- وكان صلى الله عليه وسلم حسن العشرة مع زوجاته ،يقابلهن جميعًا بالوُدٍّ والحب، وقورًا لا يتكلم في غير حاجته، عدلا لا يفضل زوجة على أخرى في النفقة والمعيشة، مُبَشِّرًا لامنفرًا، وما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا.
    وكان صلى الله عليه وسلم لا يعيب طعامًا قط، إن أحبه أكله، وإن كرهه تركه، وكان يأكل الخبز بالزيت، فإن لم يجد طعامًا، قال: إني صائم. وكان في مهنة أهله؛ يحلب الشاة، ويخصف النعل، ويرقِّع الثوب، ويقمُّ البيت (يجمع قمامته)، ويحمل بضاعته من السوق، فكان نموذجًا كاملا للمسلم مع زوجته.
    وكانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عابدات طائعات، يتحملن معه نوائب الدهر، وتبعات الدعوة، وعاشوا عيشة الكفاف التي تسدُّ الحاجة، وتمنع الهلاك، وقد نظرن يومًا إلى فقرهن، وهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قائد الأمة وسيدها، فمالت نفوسهن إلى شيء من النعيم والترف، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بأمرهن قاطعهنَّ شهرًا؛ حتى أنزل الله فيهن قرآنًا.
    قال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلاً. وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا} [الأحزاب: 28-29] . فخيرهن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يبقين على حالتهن وجزاؤهن الجنة، أو أن يطَلِّقُهن، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة.. وهكذا، فالوقوف عند أوامر الله ونواهيه يوفر للزوجين حياة سعيدة هادئة مطمئنة، فالغاية عندئذ، هي رضا الله ورسوله.
    2- بـيت على وفاطمة -رضي الله عنهما-:
    تقدم علي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لخطبة السيدة فاطمة، أحب بناته إلى قلبه، وكان علي فقيرًا، فلم يكن له مال ترغب فيه النساء، ولكنه كان غنيًّا بإيمانه، وتقواه، وجهاده في سبيل الله. فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة برغبة علي في الزواج بها، فسكتت علامة على قبولها ورضاها، فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم عليا، وكان صداقها درْع علي -رضي الله عنهما- الذي لم يكن يمتلك شيئًا غيره، والذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أهداه له.
    وقد ساهم حمزة -رضي الله عنه- في نفقات هذا الزواج المبارك، ففي ليلة البناء ذبح كبشًا، وأعد وليمة العُرس، ودعا إليها الصحابة، ثم دعا لهما النبي صلى الله عليه وسلم بما يستحب أن يدعو به المسلم عند تهنئة الزوجين ليلة العرس، فقال : (بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير) [أبو داود].
    وكانت السيدة فاطمة تقوم على خدمة زوجها علي -رضي الله عنهما-، ورعاية شئون البيت، ولما كثرت عليها أعباء الحياة الزوجية، رغبت في خادمة تساعدها، وكان علي فقيرًا لا يقوى على شراء خادم أو استئجاره، فسأل علي النبي صلى الله عليه وسلم أن يمنحهما خادمًا، فأرشدهما إلى خير زاد فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟) فقالا: بلى يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: (كلمات علمنيهن جبريل: تسبحان دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدان عشرًا، وتكبران عشرًا، وإذا أويتما إلى فراشكما: تسبحان ثلاثًا وثلاثين، وتحمدان ثلاثًا وثلاثين، وتكبران ثلاثًا وثلاثين) [متفق عليه].
    وكان علي -رضي الله عنه- يقسم عمل البيت بين أمه فاطمة بنت أسد، وزوجته فاطمة بنت رسول الله -رضوان الله عليهما- فيقول لأمه: اكْفَ فاطمة بنت رسول الله سقاية الماء والذهاب في الحاجة، وتكفيك الداخل: الطحين والعجين. وذات يوم وقع الخلاف بين علي وفاطمة -رضي الله عنهما- فلما زارهما النبي صلى الله عليه وسلم وجد فاطمة غير هاشة له كعادتها، وسألها، فأخبرته. وكان علي خارج البيت، فذهب إليه حيث وجده نائمًا بالمسجد على التراب، فداعبه بقوله: (قم يا أبا تراب)_[الطبراني]، ومازحه ولم يعكِّر صفو حياته الزوجية بتعميق المشكلة، بل أخذ عليًّا إلى بيته ليستأنف حياته الزوجية، ويعالج بنفسه المشكلة مع زوجته، ورزقهما الله أبناء بررة، فأنجبت السيدة فاطمة الزهراء: الحسن والحسين، وأم كلثوم، وزينب وغيرهم؛ فكانت ذرية طيبة.
    3- عثمان بن عفان ونائلة -رضي الله عنهما-:
    أما نائلة فقد أوصاها أبوها في ليلة زفافها، فقال لها: أي بنية، إنك ستقدمين على نساء قريش، وهن أقدر على الطيب منكِ، فاحفظي عني اثنتين: تكحلي وتطيبي بالماء، حتى تكون ريحك حسنة. فلما زُفَّت إلى عثمان جلس إلى جانبها، ومسح رأسها، ودعا بالبركة.
    وكان عثمان -رضي الله عنه- يكثر من الصيام وقيام الليل وإطعام الطعام، وهي صابرة، تساعده بصدق ويقين، ولما خرج الخارجون على عثمان -رضي الله عنه- بمكيدة عبدالله بن سبأ أحد اليهود الذين أظهروا الإسلام، وحاصروا بيته يريدون قتله، وقفت إلى جانبه موقفًا نبيلاً، فلما دخلوا بيته ألقت بنفسها عليه تتحمل الضرب عنه، فضرب أحدهم عجيزتها، فقالت: أشهد أنك فاسق لم تأت غضبًا لله ولا لرسوله، وابتعدت عن عثمان قليلاً. فأهوى إليه بالسيف ليضربه، فمدت يدها دفاعًا عن زوجها، فقطع السيف إصبعين من أصابعها. وبعد استشهاد عثمان -رضي الله عنه- تدافع الخطاب إلى نائلة -رضي الله عنها- فرفضتْ وفاءً منها لعثمان.


    4- الزبـير وأسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهم-:
    تحدثت أسماء عن زواجها من الزبير، فقالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض
    مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، فكنتُ أعلف فرسه، وأكفيه مئونته، وأسوسه، وأدق النوى، وأعلفه، وأسقيه الماء، وأعجن، ولم أكن أحسن الخبز، فكانت جاراتي من الأنصار يخبزن لي، وكُنّ نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعها إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي... [مسلم].
    وكان الزبير رجلا شديد الغيرة على أهله، لذا فإنها قدرت غيرته، وراعتها لتتلافى ما ينجم عنها، وكانت أسماء تراعي فقر زوجها في بداية حياتهما، فكانت مقتصدة في الإنفاق والمعيشة، وقد سألت أسماء -رضي الله عنها- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ليس في بيتي شيء إلا ما أدخل على الزبير، فهل علي جناح أن أرضخ (أعطي قليلاً) مما أدخل علي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (ارضخي ما استطعت، ولا توكي فيوكي الله عليك (أي لا تبخلي فيضيق الله عليك) [متفق عليه].
    وقد تزوج الزبير على أسماء بامرأة أخرى، فلم يكن زواجه منها ذا أثر على هدوء حياتهما الزوجية، فالمرأة الصالحة تعلم أن لزوجها أن يتزوج بأربع، ورزقهما الله: عبد الله، وعروة، والمنذر، وظلت أسماء وفية لزوجها حتى مات سنة ست وثلاثين من الهجرة، وشهدت وفاة ابنها عبد الله، ولقيت ربها صابرة شاكرة سنة ثلاث وسبعين من الهجرة.
    5- بـيت عمر بن عبد العزيز وفاطمة بنت عبد الملك:
    كان عمر بن عبد العزيز رجلا جميلاً، محبًّا للنعيم والترف، وكان يغدق على أهله ويكرمهم، فلما ولي الخلافة، استوقف زوجته قليلا، وخيرها بين البقاء معه مع تحمل تبعات الخلافة، أو الطلاق، فاختارت أن تكون معه على كل حال.
    وأودع ما تملكه من ذهب ببيت المال، وكان يدخل عليها، فيسألها أن تقرضه من مالها، وذات مرة استقرضها درهمًا ليشتري عنبًا لها، فلم يجد عندها شيئًا، فقالت له: أنت أمير المؤمنين، وليس في خزانتك ما تشترى به عنبًا؟ فقال: هذا أيسر من معالجة الأغلال والأنكال غدًا في نار جهنم.
    ودخلت عليه زوجته فاطمة يومًا، وهو جالس في مصلاه، واضعًا يده على وجهه، ودموعه تسيل على خديه، فقالت له: مالكَ؟ قال: ويحك يا فاطمة! قد وليتُ من أمر هذه الأمة ما وليت، ففكرتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائع، واليتيم المكسور، والأرملة الوحيدة، والمظلوم المقهور، والغريب، والأسير، والشيخ الكبير، وذي العيال الكثيرة، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض، وأطراف البلاد، فعلمتُ أن ربي -عز وجل- سيسألني عنهم يوم القيامة، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيتُ ألا يثبت لي حجة عند خصومته، فرحمتُ نفسي فبكيت.
    وبعد، فهذه أُسَرٌ مسلمة، طبقت الإسلام، واحتكمت إليه في كل أمورها، ورأت فيه حلا لمشاكلها، فكانوا قدوة حسنة، يهتدي اللاحقون بنورهم.
    1



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  9. #149
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    صفات الزوجين
    اختيار الزوج:
    منح الشرع الإسلامي الحنيف المرأة -ثيبًا كانت أم بكرًا- حقَّ اختيار زوجها، إذ هي التي تشاركه الحياة، ومنع إكراهها على الزواج، وأعطاها حق فسخ العقد إذا أُكْرِهتْ عليه. فعن بريدة قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إنَّ أبي زوجني من ابن أخيه، ليرفع بي خسيسته (أي: ليقضى دينه). قال: فجعل الأمر إليها، فقالت: (قد أجزْتُ ما صنع أبي، ولكن أردتُ أن تعلم النساء أن ليس إلى الآباء من أمرهن شيء). [ابن ماجه].
    ويجب على وَلِيِّ المرأة أن يجتهد في اختيار الزوج الصالح لها، فإن تكاسل، أو قصَّر، أو طمع في متاع دنيوي زائل على حساب مولاته؛ فإن الله يحاسبه حسابًا شديدًا على تفريطه في ولايته.
    وعلى الولي أن يستشير أهل الصلاح والتقوى، وأصحاب الرأي والمشورة في الرجل المتقدم لخطبة مولاته، ومن السنة أن تستشار الأم ويؤخذ رأيها في زواج ابنتها، ولا ينفرد الأب أو ولي الأمر بالرأي، قال صلى الله عليه وسلم: (آمروا النساء في بناتهن) _[أبو داود].
    صفات الزوج الصالح:
    أرشد الشرع إلى الصفات الواجب توافرها في الرجل الذي يختاره الولي، ليكون زوجًا لمولاته، وهي:
    1- الدين: حيث إن المسلم العارف بدينه، الملتزم بأوامره ونواهيه، المتخلق بأخلاقه، المتأدب بآدابه وتعاليمه، يحفظ نفسه وأهله، ويصونهم عن الشبهات، ويراقب الله فيهم ويتقيه في سائر أعماله. كما أن هذا المؤمن إذا أحب زوجته أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها، لأنه ملتزم بكتاب الله الذي قال: {فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} [البقرة: 229]. كما أنه يعلم أن امرأته بشر وليست معصومة، فيقدر أن يجد منها بعض ما لا يعجبه، فيتحمل ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يَفْرَكُ مؤمن مؤمنة (أي: لا يبغضها)، إن كره منها خلقًا، رضي منها آخر) [مسلم].
    ويؤكد أهمية اشتراط الدين في الرجل الذي يعطيه الولي مولاته، ما وجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم النظر عندما مر رجل عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: هذا حريّ إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يسمع. ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال صلى الله عليه وسلم: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: هذا حري إن خطب ألا ينكح، وإن شفع ألا يشفع، وإن قال ألا يسمع. فقال صلى الله عليه وسلم: (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا) [البخاري].
    2- حسن الخلق: إذا فازت المرأة برجل حسن الخلق، فقد فازت برجل من أكمل المؤمنين إيمانًا. قال: صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم) [الترمذي، وابن حبان].
    وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اختيار صاحب الخلق الحسن، حيث قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه، فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد). قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ (يعني: نقص في الجاه أو فقر في المال أو غير ذلك). قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه) (ثلاث مرات) [الترمذي].
    وصاحب الخلق الحسن ينصف زوجته من نفسه، ويعرف لها حقها، ويعينها على أمور دينها ودنياها، ويدعوها دائمًا إلى الخير، ويحجزها عن الشر، والرجل إذا كان حسن الخلق، فلن يؤذي زوجته، ولن تسمع منه لفظًا بذيئًا، يؤذي سمعها، ولا كلمة رديئة تخدش حياءها، ولا سبًّا مقذعًا يجرح كبرياءها، ويهين كرامتها.
    والرحمة من أهم آثار حسن الخلق، فلابد للمرأة من زوج، يرحم ضعفها، ويجبر كسرها، ويبش في وجهها، ويفرح بها ويشكرها ويكافئها إن أحسنت، ويصفح عنها، ويغفر لها إن قصَّرتْ، فالمرأة الصالحة تنصلح بالكلمة الطيبة دون غيرها.
    ومن أهم مظاهر حسن الخلق في الزواج، ألا يغرِّر الزوج بزوجته، فالمسلم لن يخفي عيبًا في نفسه، ولن يتظاهر أمامها بما ليس فيه، كأن يخفي نسبًا وضيعًا، أو فقرًا مدقعًا، أو سنًّا متقدمة، أو زواجًا سابقًا أو قائمًا، أو علمًا لم يحصِّله، أو غير ذلك. أو أن يغير من خلقته باستعمال أدوات التجميل؛ ليحسنها أو ليظهر في سن أصغر من سنِّه.
    فالتغرير ليس من أخلاق الإسلام، كما أنه محرم شرعًا. قال صلى الله عليه وسلم: (من غش، فليس منا) [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: (كبرتْ خيانة أن تحدث أخاك بحديث، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب) [أحمد وأبو داود والطبراني].
    3- الباءة: وهي القدرة على تحمل مسؤوليات الزواج وأعبائه من النفقة والجماع. قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج...) [متفق عليه]. فمن يعجز عن الإنفاق على نفسه وأهله؛ قد يضيع من يعول، ويعرض نفسه وأهله لألم الحاجة، وذلِّ السؤال.
    ومن عجز عن الجماع، فقد عجز عن إعفاف المرأة وإحصانها، ورجاء الولد من مثله مقطوع. والمرأة قد لا تحتمل الصبر أمام عجز زوجها عن إعفافها، كما أن الزوج قد لا يقدر على تحمل فتور زوجته. قال صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) [أحمد وابن ماجه].
    4- الكفاءة: الحق أن انتظام مصالح الحياة بين الزوجين لا يكون عادة إلا إذا كان هناك تكافؤ بينهما؛ فإذا لم يتزوج الأكفاء بعضهم من بعض لم تستمر الرابطة الزوجية، بل تتفكك المودة بينهما، وتختل روابط المصاهرة أو تضعف، ولا تتحقق بذلك أهداف الزواج الاجتماعية، ولا الثمرات المقصودة منه.
    وقد أشارت بعض النصوص النبوية إلى اعتبار معنى الكفاءة بين الزوجين عند التزويج، ومن ذلك ما جاء عن علي -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (ثلاث لا تؤخرهن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤًا) [الترمذي والحاكم]، وما جاء عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء) [ابن ماجه]، وغير ذلك من الآثار.
    وعلى الرغم من ضعف كثير من الآثار الواردة بهذا المعنى -من حيث ثبوتها- فإنها في جملتها تشير إلى اعتبار الكفاءة عند التزويج، بوصفها شيئًا من أسباب نجاح الزواج، وقد يفهم بعض الناس الكفاءة فهمًا ضيقًا، فيشترط كثرة المال، أو علو الجاه، أو جنسًا معينًا يتزوج منه، أو أصحاب حرفة بعينها يصاهرها، والصواب أن ينظر أولا وقبل كل شيء إلى الدين.
    صفات الزوجة الصالحة:
    لقد أودع الله تعالى في قلوب الرجال حُبَّ النساء، وكذلك العكس، وجعل ذلك أمرًا فطريًّا، وقد رسم الإسلام ملامح الزوجة الصالحة التي بها تنجح الحياة الزوجية، وتقوي دعائمها، فإذا ما وجد الخاطب تلك الفتاة، وتوكل على الله وتزوجها، فإن الله سيبارك له فيها مادامت نية الاختيار قد حَسُنَتْ.
    وقد أوصى الشرع الحنيف كل رجل أن يختار زوجته على أسس حددها له، وأعطاه الميزان الذي يزن به الفتاة قبل أن يتزوجها، فإن وجد ما يطلب؛ توكل على الله وتزوجها، وإن وجد غير ذلك؛ بحث عن غيرها.
    وهذه الصفات لا يمكن أن تدعيها الفتاة بين يوم وليلة، كما لا يمكن أن تستعيرها، ولكنها ثمار رحلة طويلة من تربية الأبوين الصالحين، وجهد كل مسلمة تريد الصلاح في الدنيا والنجاة يوم القيامة.
    ولكل فتاة صفات تزيد في ميزانها عند خطيبها، وأهم هذه الصفات:
    1- الدين: وهو الأصل والأساس الذي تُخْتار الزوجة بناء عليه، فالفتاة ذات الدين هي الفاهمة لدينها فهمًا صحيحًا بلا مغالاة ولا تفريط، والمطبقة لتعاليمه. فدين المرأة هو تاج عفافها، وعزُّ شرفها الذي يعصمها من الخطأ، وينقذها من الضلال، ويعينها على أداء الحقوق، وهذا يوفر للزوج حياة سعيدة له ولأولاده، ولكل من حوله.
    وقد أرشد الإسلام إلى الزواج من ذات الدين، قال صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها. فاظفر بذات الدين تربت يداك) [متفق عليه]. وقال أيضًا: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) [مسلم] فهي عملة رائجة في دنيا الزواج، وعليها يحرص كل راغب في العفاف والإحصان، لأنها إذا تمسكت بدينها ستكون دُرّة ثمينة بين النساء، يتمناها كل رجل، ويسعى ليفوز بها، ويظفر بالزواج منها، رغبة في خيري
    الدنيا والآخرة.
    ولا قيمة لأي اعتبار آخر ليس معه الدين، فجمال المرأة من غير دين، لا يثقل ميزانها عند زوجها، فهو مغنم إذا كان معه دين يحميه، وهو مغرم إذا كان بمعزل عن الدين، وحسبها ونسبها بغير دين نقمة لا نعمة؛ وثراء من لا دين لها وبال على زوجها، وقد يؤدي إلى طغيانها وبغيها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزوجوا النساء لحسنهن؛ فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن. ولكن تزوجوهن على الدِّين، ولأمة خرماء (مثقوبة الأنف) سوداء ذات دينٍ أفضل) [ابن ماجه، وابن حبان، والبزار، والبيهقي].
    وذات الدين تحب ربها، فتطبق أوامره، وتنتهي عن نواهيه، وتعرف حقه، وتراه أينما ذهبتْ، وتراقبه في كل عمل، فعليه تتوكل، وبه تستعين، وإياه تدعو. وذات الدين هي المحِبَّة لرسولها صلى الله عليه وسلم، تتبع أوامره، ولا تقرب ما نهى عنه، وهي صاحبة الخلق، فحسن الخلق من دينها. وذات الدين خيرة مع أهلها وجيرانها، وكل من حولها، نافعة لهم.
    وذات الدين يختارها المسلم، لتكون معينًا له في دينه، فحالها مع ربها ودينها بعد الزواج أفضل مما كانت عليه قبل زواجها، فهي نصف دين زوجها، والمعينة له، والرفيق في الطريق إلى الجنة، وغالبًا ما نرى فتورًا في دين كثير من النساء بعد الزواج، فيهملن قراءة القرآن، ويتكاسلن عن أداء العبادات، لشغلهن بأعباء الحياة، وهذا لا يحصل من ذات الدين.
    ولا تكون المرأة من ذوات الدين، إن لم تطبق ما عرفتْه من دينها، فتلتزم أوامر ربها وتتجنب نواهيه، وتتبع سنن نبيها صلى الله عليه وسلم وهديه، فيجب أن تكون مثلا حيًّا لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
    2- حسن الخلق: وهو أحد أسس اختيار المرأة للزواج، كما أنه باب يوصل المرأة إلى رضا ربها وإلى الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء، وإن أحسن الناس إسلامًا أحسنهم خلقًا) [أحمد، والطبراني]. ولذا فإن أفضل النساء أحسنهن أخلاقًا، فالرجل لن يقبل على الزواج بامرأة قبيحة الأقوال والأفعال، تؤذيه وأهله بلسانها وشرورها.
    وقد نصح بعض الحكماء الرجال عند زواجهم ألا يتزوجوا مَنْ لا خُلق لها. وفي نصحهم هذا رسالة لكل امرأة بأن تتجنب الصفات التي حذّروا الرجال منها. قال أحدهم: لا تنكحوا من النساء ستة: لا أنَّانة، ولا منَّانة، ولا حنَّانة، ولا تنكحوا حدَّاقة، ولا برَّاقة، ولا شدَّاقة.
    فأما الأنانة: فهي التي تكثر الأنين والشكوى، فهي متمارضة دومًا، ولا خير في نكاحها.
    والمنَّانة: التي تمنُّ على زوجها بما تفعل، تقول: فعلتُ لأجلك كذا وكذا.
    والحنَّانة: التي تحنُّ إلى رجل آخر غير زوجها، أو لقريب من قرابتها أو لأهلها، حنينًا يفسد استقرار الحياة الزوجية ويعكر هدوءها.
    والحدَّاقة: التي تشتهي كل ما تقع عليه عينها، فترهق زوجها وتكلفه ما لا يُطيق.
    والبرَّاقة: التي تنفق أغلب وقتها في زينتها، فهي تتكلف الجمال.
    والشدَّاقة: الكثيرة الكلام فيما لا يعنيها، وما لا فائدة فيه.
    ومن مزايا ذات الدين والخلق الحسن أنها محل ثقة تحرص على زوجها، فتحفظ عرضه وماله، قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء، فمن السعادة: المرأة الصالحة تراها تعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسك ومالك، والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق. ومن الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك....) [الحاكم].
    فعلى كل مسلمة أن تحسن أخلاقها وسلوكها، فتسرع إلى التخلص من كل خلق سيئ، وأن تحرص على التحلي بكل خلق كريم، لتعلو مكانتها، وتسمو قيمتها عند من يتزوجها. وإن حسن خلق المرأة في حياتها مع زوجها وأهله مكسب كبير لكل زوج، وهدية ثمينة تقدمها له منذ أول لحظة في حياتهما الزوجية.
    3- الجمال: للجمال تأثير في كل نفس بشرية، فحب الجمال أمر فطر الله الناس عليه. ولا تكمن حقيقة الجمال في حلاوة الشكل أو أناقة الهندام فحسب، بل إنَّ الجمال قيمة كلية، تحتوي جمال الروح، وحسن الخلق، ورجاحة العقل، وليونة السلوك، وسعة الصدر، وغير ذلك من السلوكيات والأخلاق.
    ولذا فإن الرجل الذي يرغب في الزواج من امرأة لا لشيء إلا لما يراه من جمالها الظاهري، دون الاهتمام بالأسس والمعايير الدينية والأخلاقية، فهو مخطئ، كما أن الفتاة التي ترى أن جمالها الشكلي هو الذي سيجلب لها السعادة الزوجية، فهي مخطئة أيضًا، ولا شك أن النفوس تميل إلى الجمال الشكلي، وهذا يلبي حاجاتها الشهوانية، ولكن التوازن بين الحرص على جمال الشكل، والعناية بجمال الجوهر، أمر هام إلى حد بعيد في بناء أسرة سعيدة، ودوام الحياة الزوجية بنجاح.
    ولذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الراغب في الزواج إلى النظر إلى وجه المرأة وكَفَّيْها، فإن الوجه مجمع الحسن وموطن القبول الأول، كما أن النظر إلى الكفين ينبئ عن امتلاء البدن أو نحافته، فقد خطب المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل نظرت إليها فإن في أعين الأنصار شيئًا (يعني أنها ضيقة) [ فقال شعبة: قد نظرتُ إليها. [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها، إذا كان إنما ينظر إليها لخطبتها، وإن كانت لا تعلم) _[أحمد، والبزار، والطبراني].
    وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها، فليفعل) _[أبو داود]. وذلك لأن النفس إذا نظرتْ فاطمأنَّتْ، وقعتْ الألفة، وهذا أدعى إلى دوام المحبة.
    وقال صلى الله عليه وسلم: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرَّتْه، وإن أقسم عليها أَبرَّتْهُ، وإن غاب عنها نصحتْه في نفسها وماله) _[ابن ماجه].
    ولأن التوازن بين حسن الظاهر والباطن أمر هام، والله عز وجل ما خلق امرأة إلا ولها في الجمال نصيب يراه البعض ويقنع به، كما أنه سبحانه لم يخلق الرجال على درجة واحدة من الحسن. ولتتذكر المسلمة دائمًا أن جمالها قد يكون في حسن الوجه، وتناسق الأعضاء، وعذوبة الصوت، ورشاقة الحركة. وقد يكون جمالها في عقلها الراجح، وفكرها الثاقب، وثقافتها الرفيعة، وقدرتها على جمال التعبير، وضبط غرائزها. وقد يكون جمالها في جمال روحها، وبساطتها واتساع صدرها، وحلمها. وقد يكون في كونها ربة بيت ناجحة، تسعد زوجها وأولادها، وتقوم بحاجتهم بحذق ومهارة.
    4- البكارة: والبكر صافية المودة والحب، تفرح بزوجها، وهي أكثر إيناسًا له، وأرق معاملة معه، فإنه لما تزوج جابر بن عبدالله - رضي الله عنه- امرأة ثيبًا قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك) [متفق عليه].
    وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا : (عليكم بالأبكار، فإنهن أَعْذَبُ أفواهًا، وأَنْتَقُ أرحامًا، وأَرضى باليسير). [ابن ماجه].
    والإسلام لم يفضل الزوجة البكر على الثيب تفضيلاً مطلقًا، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم -أول ما تزوج- السيدة خديجة -رضي الله عنها- وكانت ثيبًا، قد تزوجت قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وعدَّها خير نسائه، كما كانت نساء النبي صلى الله عليه وسلم كلهن ثيبات إلا السيدة عائشة -رضي الله
    عنها- فكانت بكرًا.
    وقال الله تعالى مخاطبًا أمهات المؤمنين: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خير منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارًا} [التحريم: 5]. فقد تكون المرأة الصالحة ثيبًا، بل إن هناك حالات يفضَّل فيها الزواج بامرأة ثيب، حتى تقوم بتربية أبناء الأرمل، أو إذا كان الزوج كبيرًا، يحتاج إلى من يناسبه في السن والتجربة.
    5- القدرة على الإنجاب: فالإنجاب هدف من أهداف الزواج في الإسلام، والأبناء زينة الحياة الدنيا، قال تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملا} [الكهف: 46]. وقال تعالى أيضًا: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متابع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب} [آل عمران: 14].
    وقال صلى الله عليه وسلم: (تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)_[أحمد، وابن حبان].
    وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أصبتُ امرأة ذات حسب وجمال، وإنها لا تلد، أفأتزوَّجها؟ قال: (لا). ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم) [أبو داود، وابن حبان].
    وهذا لا يعني أن الإسلام يأمر بعدم الزواج من المرأة العاقر مطلقًا، إنما يعني التفضيل بينهما، فيقدم الولود على العاقر، ولعل ذلك من حرص الإسلام على أن تكون الحياة الزوجية أكثر استقرارًا، ذلك لأن الزوجين عادة ما يتطلعان إلى الولد، ويحبان أن يرزقا من الأبناء ما تقر به أعينهما، وتهدأ به رغبتهما في إشباع شعور الأبوة والأمومة. ولعل ذلك يدعو من يتزوج امرأة لا تلد إلى المقارنة بينها وبين من تلد فيظلمها.
    وليس معنى هذا أن تبقى المرأة التي لا تلد بدون زواج؛ بل لهن حقهن في الزواج على قدم المساواة مع من تلدن، شريطة أن تراعى عاقبة الأمر، كما يجب أن يراعى فيها الزوج دينها وحسن خلقها، فرُب امرأة ولود ليست ذات دين، فلا حاجة إلى المسلم بها، ورب امرأة لا تلد، ولكنها متمسكة بالدين، حسنة الخلق، فهي خير من مِلء الأرض من الأولى.
    ونلفت النظر هنا إلى أن العقم وعدم القدرة على الإنجاب إنما هو حالة قد تصيب الرجل كما تصيب المرأة، ومن هنا يقال في حق الرجل ما يقال في حق المرأة من أنه يحسن أن تختار المرأة الرجل القادر على الإنجاب، مع مراعاة دينه وخلقه.
    ومما يجب أن يقال أيضًا في هذا الأمر أن حالة العقم التي تصيب الرجل أو المرأة إنما هي من قدر الله ورزقه، والله سبحانه قد خلق الناس على اختلاف فيما بينهم. قال تعالى: {لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور. أو يزوجهم ذكرانًا وإناثًا ويجعل من يشاء عقيمًا إنه عليم قدير} [الشورى: 49-50].
    ولذا وجب ألا يكون هذا سببًا لأن يظلم الرجل امرأته، أو أن يؤذيها بكلمة نابية، أو أن يسيء إليها العشرة، بل لها حقها بالمعروف، وكذلك على المرأة ألا تؤذي زوجها إن كان عقيمًا، أو تجرح شعوره بسبب ذلك، وقد يشاء
    الله -تعالى- أن تحمل المرأة بعد حين من الزواج، وتنجب، فهذا نبي الله إبراهيم -عليه السلام- تزوج عاقرًا، لم تلد حتى صارت عجوزًا، فَمَنَّ الله عليه ورزقه منها الولد، فقالت زوجته في دهشة {يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخًا إن هذا لشيء عجيب} [هود: 72].
    وهذا زكريا -عليه السلام- حكى الله تعالى قصته في القرآن، فقال: {يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيي لم نجعل له من قبل سميًا. قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرًا وقد بلغت من الكبر عتيًا. قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئًا} [مريم: 7-9].
    والشواهد في حياتنا اليومية كثيرة على ذلك، فنجد أزواجًا رزقهم الله الذرية بعد أعوامٍ كثيرة قد تصل إلى عشر سنين أو عشرين سنة. فالله خلقنا وهو أعلم بما يصلحنا لا نملك أمام مشيئته إلا الرضا والتسليم.



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  10. #150
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    **وقت الفراغ في حياة المرأة المسلمة**
    الحمدلله الذي خلقنا من عدم وكبرنا من صغر وقوانا من ضعف وبصرنا من عمى وأسمعنا من صمم وأغنانا من فقر وعلمنا من جهل وهدانا من ضلالة ،اللهم لك الحمد بالقرآن ولك الحمد بالإيمان ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة كبت عدونا وأظهرت أمننا ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا ، فلك الحمد ربي حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على حمدنا إياك . أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .أما بعد : فاحرصوا عباد الله على تقوى الله تفوزوا وتسعدوا يقول ربكم جل وعلا :{.. وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ}.أمة الإسلام مشكلة بدأت تظهر في حياة الناس ويعاني أغلب الناس منها،وقد يعرف البعض حقيقة تلك المشكلة بينما ينشغل قوم بظواهر المشكلة ويحاولوا علاجها دون الالتفات إلى الجوهر،هذه القضية هي قضية الفراغ في حياة المرأة المسلمة المعاصرة ؛وقد يقول قائل الفراغ نعمة فما بال إمامنا يجعل منه مشكلة،فأقول نعم إن الفراغ نعمة لمن عرف قدره وعرف كيف يستغله ولكن المصطفى r أخبرنا بقوله ( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغ))([1])وممن غبن في نعمة الفراغ طائفة من النساء وأسباب حدوث هذا الفراغ كثيرة منها توفر الخدم،ومنها توفر الأجهزة الحديثة التي وفرت الكثير من الوقت والجَهْد،ومنها عدم معرفة المرأة المسلمة المعاصرة بدورها المطلوب منها تجاه بيتها وزوجها وأولادها فنجد تلك الفتاة التي تزوجت حديثاً واشترطت على زوجها في العقد احضار خادمة! فالخادمة تكنس والخادمة تغسل والخادمة تطهو الطعام،والخادمة تعتني بالأولاد تطعمهم إذا جاعوا وتسقيهم إذا عطشوا وتميط عنهم الأذى،وتسليهم إذا ملوا،وتسهر عليهم إذا مرضوا،وينام الأطفال في حجرها إذا أمسوا ويصبحون على صوتها إذا استيقظوا،وما أعظم ما أصاب الأطفال من ذلك حيث يتعلق الأطفال بالخادمة لأنهم وجدوا عندها الحنان الذي افتقدوه من قلب أمهم القاسي،ونسمع عن طفل سافرت خادمة البيت فتأثر وامتنع عن الطعام والشراب حتى مات !! ونرى أطفالاً تعلقوا بالخادمة بعد أن أمضت معهم عامين كاملين ثم انتهت مدتها وسافرت،فأصيبوا بصدمة نفسية عنيفة؛كتلك التي يصاب بها الطفل الذي يفقد أمه،ثم حضرت أخرى فتعلقوا بها وفي نهاية مدتها سافرت فتعرضوا لصدمة أخرى وهكذا حتى تصاب نفسياتهم بشروخ عميقة،ولعلنا نعاني من بعض صور في المجتمع من جيل تربية الخدم،وليس المقام مقام عرض آثار تربية الخدم لكن وددت أن أعرض نموذجاً لتفريط المرأة في دورها ثم تشتكي الفراغ،بل وحتى الخادمة تحضر للزوج كأس الماء إن طلبه وتلك الزوجة العزيزة دورها تناول الطعام والشراب فقط!!لكنها تعاني من مشكلة ضاغطة اسمها الفراغ فمع نومها الساعات الطويلةلازال عندها وقت طويل من الفراغ، وكم من البيوت هدمت يوم أن وجد الرجل من الخادمة عناية لم يجدها من زوجته،وتجد الفتاة التي انتهت من دراستها الجامعية وهي في انتظار الوظيفة مثل الرجل فالخادمة والوالدة تقومان بكل ما يلزم المنزل وتلك الفتاة تعاني من الفراغ،بل حتى الطالبة على مقاعد الدراسة تأتي من المدرسة وتنتهي من واجباتها الدراسية ولأن ليس لها دور آخر فهي تعاني من ساعات طويلة من الفراغ !! وترتب على ذلك أن تعالت أصوات تطالب بأن تكون هناك أماكن تقضي فيها المرأة وقت الفراغ !! وأصبحت المرأة تطالب زوجها بإلحاح أن يُحضر لها لاقطات فضائية (دش) تقضي أمامه ساعات الفراغ !! أصبحت تطالب بالخروج للأسواق لتمضية وقت الفراغ،أصبحت تكثر الخروج لزيارة صديقاتها لقتل الفراغ،أضحت تطيل المكالمات الهاتفية تمضية لوقت الفراغ،أصبحت تطلب الخروج للدراسة للعمل لأي شيئ بسبب شعورها بالفراغ القاتل،وهذا الشعور بالفراغ قد يكون الخطوة الأولى نحو انحراف المرأة ! كما أن كثرة خروج المرأة من بيتها يوقعها في الفتن والانحراف يقول r (الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ))([2])فما بالكم وهي تكثر الخروج مع رجل أجنبي مثل السائق،وإذا نظر المرء فيما حوله كيف تقضي المرأة المسلمة المعاصرة وقت فراغها لوجدها إمام قنوات أو مجلات تثير كوامن الغرائز أو في محادثة هاتفية فارغة أو جولات في الأسواق معرضة للفتنة أو ماشابه ذلك من عوامل هدم الإيمان في نفوسهن إلا ما رحم ربي،أيها الأحبة في الله إن الفراغ خطر على الذكور فضل عن الإناث،وهو خطر وحده فكيف إذا افتقد التوجيه السليم لا بل وخالطه ما يفسد الأخلاق ويهيج الغرائز.المرأة الفارغة من الإيمان التي تعاني من فراغ الأوقات كالعلبة الفارغة يلعب بها الهوى يمنة ويسرة.وأقول أحبتي أن هناك من انشغل بالعرض عن المرض فتنازل عن أساسيات في الحفاظ على العرض والأهل فترك نساؤه يجبن الأسواق عرضة لكل ذئب جائع أو تركهن فريسة لخطر القنوات أو المعاكسات الهاتفية ونحوها وما علم أن أصل الداء هو في الفراغ الذي تعاني منه المرأة في حياتنا المعاصرة؛وما نتج هذا الفراغ في الحقيقة إلا يوم أن غفل المجتمع عن دور المرأة الحقيقي في بناء الأمة فلا يتصور امرأة مسلمة تؤدي الدور المطلوب منها أن تجد وقتاً من الفراغ لكن لما جُهلت الأساسيات،وتبدلت الأولويات،وفُرِّط في المسئوليات حدث ما حدث.أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(6)}
    الحمدلله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيماً لشأنه وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه.أما بعد:فلا يفهم أحبتي في الله أن القصد مما قدمت من الكلام حبس النساء أو عدم احضار من الخدم من يعينهم على أمورهم،لكن أقول أن الأمور تقدر بقدرها بلا إفراط ولا تفريط،والهدف هو عدم وجود أنثى أو ذكر في المنزل في حالة فراغ طويل قدر الإمكان،وأتساءل لماذا لا يتم توزيع مهام العمل في المنزل بين الأم وبنياتها وأولادها إن لزم الأمر ففي ذلك جانب تربوي عظيم للأولاد وتكبر البنت التي تعودت العمل في المنزل على غير ما تكبر عليه تلك التي تعودت النوم والكسل وتكون أنجح بإذن الله في حياتها ويكون الذكر أكثر قدرة على تحمل المسئولية من ذلك الذي نشأ منعماً مرفهاً وهذا واقع مشاهد،وقد يتحرج البعض من ذلك رحمة بالأولاد لكنه في الواقع يضرهم أكثر مما ينفعهم.ومن وسائل الحد من أوقات الفراغ لدى النساء المسارعة بتزويج البنيات حتى ينشغلن بأمور منازلهن وأولادهن بدلاً من الفراغ في بيوت الأباء والتعرض للفتن وهذا بالطبع إذا حضر لها الزوج الذي يرضى دينه وأمانته وقد حث على ذلك نبينا بقوله (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ(أي من قلة المال) قَالَ إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ))([3])ومن طرق التقليل من أخطار الفراغ منع وسائل الفساد من دخول المنزل كالمجلات الماجنة أو القنوات أو أشرطة الغناء ونحوها،ومن ذلك أيضاً التوجيه السديد في استثمار الفراغ فيما يعود على المرأة بالخير في دنياها وأخراها كتعلم مهنة الخياطة والتطريز ونحوها،وضع برنامج مع النساء في المنزل لحفظ القرآن أو شيء من الحديث ونحوها على أن تكون له جوائز محفزة تجعل منهن يسارعن لاستغلال أوقات فراغهن في تحقيق ذلك البرنامج،دمجهن في المحافل العامة أو الخاصة ذات الطابع الإيماني من مدارس لتحفيظ القرآن مسائية أو محاضرات نسائية دورية وما شابه ذلك،بيان فضل استغلال الوقت وأن الدنيا إنما هي معبر للأخرة ، المتابعة الدقيقة للبرنامج اليومي للمرأة.والقائمة تطول وإنما هي إيماءات أحببت أن ألفت فيها النظر لهذه القضية والله الموفق والمعين وفي الختام أوصي بسماع شريط للشيخ سعيد بن مسفر بعنوان الفراغ في حياة المرأة المسلمة .



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

صفحة 15 من 18 الأولىالأولى ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. " كيف تقضي المرأة المسلمة وقت فراغها "
    بواسطة التائب لله في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-08-2007, 20:54
  2. الشخصية المسلمة
    بواسطة ابو ندى في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-04-2007, 17:51
  3. البيت المعمور ( واحة قرآنية ) شاركوا بخاطرة ـ معلومة ـ سؤال
    بواسطة ميسون قصاص في المنتدى مضيف الأدب العربي الفصيح
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-06-2006, 00:18
  4. طريق المسلمة الى السعادة
    بواسطة سامي اباالخيل في المنتدى مضيف آدم وحواء
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 17-04-2005, 11:30
  5. واحة امالي .......!!
    بواسطة سيف الاسماء في المنتدى مضيف ا لشّعر الشعبي"النّبطي"
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 05-10-2001, 18:08

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته