:lbar_056:
هذه قصيدة الشاعر الكبير.. محمد بن عون الشريف ... في وصف الحظ او مايسمى بالطالع ... وكثير من الشعار تغنى بحظه بعضهم من يذم حظه والآخر يمدح..
يالله ياللـي كـل حــيٍ يسـالـك
يـا واحـدٍ كـلٍ يخافـك ويرجيـك
يا قاسم انوال المـلا مـن نوالـك
وقبضة نواصي الخلق كلهن بياديـك
اتفك عقد احبـال عبـدٍ شكـا لـك
مستبـرمٍ حبلـه بعقـد الشرابيـك
بعيدٍ عن الداني دعـا والتجـا لـك
يا من هو المالـك وحنـا المماليـك
ارمـي بحالاتـي لذيـك التهـالـك
تفرج عن القلب الذي فيه تشكيـك
ما به من الحرفـات الا الدعـا لـك
والحيل قصـر والأيـادي مفاليـك
فليا اقتضى عسري بحسن الرضا لك
فاجعل لنا صبرٍ على العسر يرضيك
سايلت داعي البيـن مالـي ومالـك
من كل صـوبٍ كاثـراتٍ دعاويـك
قال إن هذا الأمـر لا لـي ولا لـك
أمرٍ قضـاه آلهـك اللـي مسويـك
لا تعترض أم القـدر فـي جدالـك
ولا تحسب إن اللي مصيبك بيخطيك
قسمت حظوظ الخلق قسم السوى لك
ومكتوب حظك يالفتى في نواصيـك
جف القلم باللوح فيما اقتضـى لـك
إمـا سعيـد الحـظ وإلا مشقـيـك
وأنا اشهد أن اللي كتب لـك ينالـك
يالعبد ربـك باسـم حظـك يناديـك
كـلٍّ بتقديـر الولـى طـاب فالـك
اصبر علـى مـا قـدر الله يأتيـك
ولا تلوم النفـس فيمـا جـرا لـك
تبور غالي سلعتـك بيـن أياديـك
ويلومك اللي مادرى عـن حوالـك
ولا درى ويش الدهر محـدثٍ فيـك
محدٍ درا ويش الذي صـاب حالـك
وما جرا لك مـع صديـقٍ معاديـك
بمكايـده يبلـن الأيــام حـالـك
وعن المـوارد قاصـراتٍ مداليـك
ما شام بك من ديرتك عـن عيالـك
وما عرضك درب الخطر والتهاليـك
وين انت والأقـدار يـوم ارتحالـك
في وسط غباتٍ بها المـوج عاليـك
مـرٍ يميـن ومـرةٍ مـن شمالـك
والعرب من التريك تاخـذ بياديـك
إن قيل رد البوش واربـط احبالـك
ضاقت علـى احرارهـا والمماليـك
فاعزم وشم ولا تضيـق المسالـك
ولا تسوي يافتـى شومـت الديـك
وافهم نبا ما أقول لك طـاب فالـك
سعود الفتى بالحظ من غير تشكيـك
وإن جاد حظك باع لك واشترا لـك
فوايده مـن كـل الأبـواب تاتيـك
وإن بـار بـك دلاّ يهـزل حلالـك
وبردا الثمن لزماً يبيعـك ويشريـك
وإن جاد حظك بالمجالس حكى لـك
وصدق مقالـك كـلٍ لـك يحاكيـك
وإن بـار بـك دلاّ يكـذب مقالـك
وتصير كذبات المـلا كلهـن فيـك
وإن جاد حظك بالمنـازل بنـا لـك
بيتٍ رفيعٍ شامـخ الطـول يذريـك
وإن بار بك خـلاك تنقـل اعيالـك
مـن دار إلـى دار ودارٍ اتجلـيـك
وإن جاد حظك كل شيءٍ صفـا لـك
وقرايـب الخـلان كلـن يصافيـك
وان بار بك بين جميـع العـدا لـك
وصار المحب اعدا عـدوٍ يعاديـك
وإن جاد حظك كـل شـيءٍ عنالـك
ويباشرك عنـد المـوده ويعطيـك
وإن بار بك ضليـت محـدٍ بحالـك
ولا بفنجـالٍ مـن البـن يسقـيـك
وإن جاد حظك قام واطلـق اعقالـك
ومشا معك فـي كـل دربٍ يباريـك
وإن بار بك جود متيـن الثنـا لـك
وعن كل دربٍ لك يعقلـك ويثنيـك
وإن جاد حظك كل شيءٍ زهـا لـك
حليـاه بـرواح المجالـس تزهيـك
وإن بار بك شيـن حلايـا خيالـك
إلى اقبلت تغضى كل عينٍ تراعيـك
وإن جاد حظك كل شيءٍ أضـا لـك
يشبه فـم القنديـل نـوره يقديـك
وإن بار بك عزيـل حالـي وحالـك
ارذل رذيـلٍ هافـي الجـد يوذيـك
يالعبد لـو كثـرت حـث ارتحالـك
وعرضتها درب الخطـر والتهاليـك
تـازي بـلا حـظ بعيـدٍ محـالـك
وقلوص عزمك بالمهامـه اتخليـك
تسعين عام يافتـى مـا بـدا لـك
ولا لاح في بالـك لـزومٍ يصافيـك
قل ول يا حظي على ما جـرا لـك
إلى قل عونـك ماجتهـادك بيغنيـك
اكتب مكاتيـب الشقـا والعنـا لـك
قل ول يا حظ الشقى اتعبت راعيـك
يا حظ لو ذيب المفالـي عـوا لـك
في مجلسٍ حاويه صـوتٍ يعاويـك
يقول لـو حظـك سعيـدٍ نمـا لـك
لو عشـرة اولادك عضيـدٍ يكفيـك
واليـوم لا تأمـن يمينـك شمالـك
يبوقـك اصـدق صديـقٍ يماليـك
ولا يغـرك إن لقـاك وحكـا لــك
لو عطالك من المواثيـق يرضيـك
تحرز بسوء الظن وابصـر بحالـك
واحذر جليسٍ ضايع الراي يعميـك
من سوء طبعه إن حكى بك حكى لك
يرضي عدوك بالنميمـة ويرضيـك
راعي المكر والبوق والكذب سالـك
وراعي الثنا ضاقت عليه المساليـك
يمشـي ورأيـه ضايـعٍ بالمهالـك
لا شاف من دونه على الوكر عاليك
ما تنظر الأقـدار فيمـا جـرا لـك
شيوخ القبايـل يتبعـون المماليـك
فاعزم بعون الله على ما بـدا لـك
واقصد إله العرش حسبك ويكفيـك
صاروا ابطن اللحـود ارض فمالـك
صبرٍ فهل منهـم صديـقٍ يعزيـك
لا بأس لو من كل طرفٍ جـرا لـك
هامي سحاب الوجد من فوق خديـك
يا قلب هيـد عـن تذكـر احوالـك
واصبر عسى رب الملا يعتني فيـك
اصبر عسى تعطا خلف ما غدا لـك
رجلٍ إلى سامتـك الأيـام يشريـك
يارب تجعـل واحـدٍ مـن رجالـك
عند الشدايد مزبـن اللـى يواليـك
في يوم ما تعطـي يمينـك شمالـك
مثقال حبة خـردلٍ مـن حسانيـك
تعطيني مقصودي وأنا اللى أسالـك
يا سامعٍ مـن جـا لبابـك يناديـك
واختام ملفوضي لنـا فـي مقالـك
ازكى صلاة إلى هادي الرشد هاديك
:lbar_056:
مما أقدس..
المفضلات