[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







مثير للاستغراب و للتأمل و التفكير طول قبر النبي هابيل الذي قتل على يد أخيه قابيل
في منطقة معروفة من الشام تسمى ( قاسيون) إن أول مايلفت انتباه زوار تلك المنطقة
خصيصاً حجم وطول قبر النبي هابيل فلقد وصل لطول يقارب الـ6 أمتار
وتلك دلالة استعان بها العلماء على أحجام أجساد أجدادنا القدماء بداية من أبونا آدم
فأطلقوا عليهم تسمية( العماليق) نظراً لضخامة الأجسام و طولها ...
ومنهم تناسلت أقوام أخرى كعاد وثمود .

وتعاقبت الأجيال و كل جيل حمل سمة مختلفة عما قبله حتى صرنا نرى الأقزام
جاثمين في كل مكان ماكثين في كل ربوة و زاوية ..
فإن كان أجدادنا العماليق كما يسمونهم العلماء قد ركزوا على جمع والتقاط طعامهم
من أديم الأرض فالأجيال التالية و اللاحقة لهم قد تقلصت بفعل عوامل الزمن حتى وصلوا
الى أنصاف الأطوال و الأحجام عما كان عليه العماليق و أباهم آدم عليه السلام.

ومع دوران عجلة الأزمنة و استمرار البحث عن قوت عيشهم في أديم الأرض بل
بما هو تحت التراب فلقد تقلصوا كذلك حتى أصبحوا عرباً بربع طول و حجم أجدادهم
وأباهم آدم عليه السلام .

في عام 2009 صرنا نرى عرباً بطول حوالي النصف متر وهذا التقلص ناتج مما لا شك فيه
من الانبطاح خوفاً و طمعاً وتزلفاً وكذباً و فسقاً وفساداً
كذلك الزحف بحثاً عن قوت طعامهم و بقايا عظامهم بين
أرجل عملاقية الحجم من الجشع و الطمع و الفساد ..

إذن ان نظرية النشوء و الارتقاء غير صالحة لهذه الحقبة من الزمان بسبب اختلاف المعايير
و القيم و السبل و الوسائل للبقاء فبدلاً من العملقة في كل الميادين أصبحنا عرباً أقزام
لا يرانا مجهر وغير قادر على تحديد أحجامنا ميكرسكوب.
و أما الحل للتخلص من تقزم النفوس و العقول و الأجساد هو تركيز النظر الى الأعلى دائماً
ومحاولة ملامسة النجوم بالبنان فكلما ركزنا البصر و البصيرة نحو الشمس سوف تتلاشى
قزميتنا المهولة أمام عملقة العالم بجهاته الأربعة.





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]