[align=CENTER][table1="width:95%;background-color:black;border:2px solid silver;"][cell="filter:;"][align=center]
لا يمنع بكوني فتاة مسلمة ، عربية ، خليجية ، سعودية ، شمــاليــة
أحمل بكالوريوس في اللغة و الأدب و كاتبة مبتدأه و مربية أجيال
أن تكون لي بعض المواهب و الاهتمامات و الأحلام التي أمارسها خلسة خلف الكواليس و بين جدران حجرتي
لا لأنها منكره ؛ بل لأن مجتمعي يستنكرها علي
لذلك أنا احترمهم و احترم نظرتهم و أن كنت غير مقتنعه بها كثيراً..
منذ كنت في عمر السبع سنوات و أنا أشاهد الأفلام والمسلسلات و المسرحيات العربية بشغف
و تأثرت ببعض الممثلات و أسلوبهن خصوصاً هند رستم و ، صباح ، و شادية
بل كنت أحاول تقليدهن حين أعبث في أغراض أمي الخاصة و أضع أحمر الشفاه ، و أنتعل الكعب العالي الذي لا أحسن السير فيه فلم يكن بحجم تلك القدم الصغيرة
و مع أن أمي دائماً ما تعاقبني لعبثي بأغراضها الخاصة ، إلا أني كنت مصممة على أن أمارس بعض هذه الأدوار في خيالي ..
و لم أكتفي بهذا الحلم بل كنت أحلم بالرقص الاستعراضي على خشبة المسرح و الغناء كــ سعاد حسني
كنت و مازلت أغني ..
في المطبخ و أنا أقطع البصل أو أجلي الصحوان أغني
في غرفتي و بعد أن أنتهي من أستشوار الشعر أمسك بالفرشاة لأتخيل أنها ميك و أصدح بأعلى صوت
في زواج أخي قبل عامين كنت على أبواب التخرج و لم أحدد بعد ماذا سأصنع بعد الانتهاء من الدراسة فكانت فكرة الغناء تراودني ووجدتها فرصة أن أنفس ولو بالقليل عن تلك الرغبة الملحّة و بعد تشجيع و إصرار من أختي و صديقاتها تقدمت إلى خشبة المسرح و أمسكت بالميك و أخذت أشدو لأستاذي محمد عبده
و لم أنتهي حتى و جدت هاتفي به 12 مكالمة لم يرد عليها .. يا آلهي أنه أخي .. !!
اتصلت به لأجده يصرخ في أذني ( صوتك واصل عند الرجال يا .. يا ... )
لم أتفوه بكلمة واحده أغلقت السماعة و قلبي يعلو و يهبط و أيقنت أنه عند عودتي للمنزل لن يردني عن _مطة العقال – سوى باب الغرفة
يبدوا أن المسيرة الفنية و التاريخ الحافل بالنجاحات للفنانة السعودية وعــد سيعود و أنا خير من يمثله و التاريخ يعيد نفسه
أكاد أجزم أن الفنانات العربيات بكلمات أغانيهن و الفيدو كليب و الأداء خير من مثل واقع المرأة العربية المرير و تناول أهم القضايا من فقر ، جهل ، و استغلالها من قبل الرجل لإشباع غرائزه الذكوريه
فمن هن من مثلت حياة البؤس و الفقر خير تمثيل حين كانت تستيقظ مع الصباح الباكر لتوقظ أخوتها النيام على الأرض ثم تتوجه لتغسل تلك الملابس المتسخة في طشت تضعه بين ساقين مجردين و أبن الجيران يتلصص عليها و فضول عينه تلاحقها وهي تردد :
( مافيش حاجة تجي كده .. أهدا حبيبي كده و أرجع زي زمان.. يا ابني أسمعني هدلعني تأخذ عيني كمان .. )
مسكينة يا هي فالوضع المادي السيئ الذي تعيشه لم يمكنهم من شراء غسالة كهربائية و لتتعفف عن غسل الطشت و بتالي ستر ساقيها ..
و أخرى تمثل محاولة استغلال الرجل لأنوثتها و جمالها في مجال العمل وهو يراودها عن نفسها بدينار و أثنين
و لكنها تأبه إلا بـألــف دولار وهل من مزيد ..
و لسان حالها يردد : ( كلن بدن نانه .. والنانه حيرانه .. بدن نانه .. تحب تغار .. ويقالوا تروحي مشوار .. )
و ثالثة تشرح شرح مفصل من خلال الفيدو كليب و كلمات الأغنية الظروف الصعبة التي مرت بها فاضطرتها أن تعمل خادمة في أحدى البيوت ، لتجد صاحب البيت يتحرش بها و تمانع إلا بعقد شرعي قانوني لأنها تؤمن بالمبدأ الشرقي العربي : " البنت شرف و سمعه "
حين تردد له : ( حط النأط على الحروف .. )
و أخيرة و ليست – أخره – تصور لنا أنها مطربة تمتلك موهبة لكن الأقدار قذفت بها لأن تغني بإحدى الحانات بين السكارى و السهارى ، و مدمنين الدخان و الشيشة و هي تندب حظها قائلة
: ( معقول دي عيشة .. دي بأت كركيشة .. دخان على شيشة .. )
و ليست الأغاني و الفيدو كليب و مغنيات العرب كشفن ذلك الواقع المخزي للمرأة في مجتمعاتنا العربية
بل حتى الإعلانات التجارية التي تقدم المرأة بشكل يستهجن المرأة أكثر من كونه يتقدم بها ..
ومن يشك في صدق كلامي فل يخصص يوماً لمتابعة الإعلانات التجارية في المحطات العربية الفضائية و يرى نوع ومادة تلك الإعلانات التي تقدم للمرأة وعن المرأة .. !!
كلها خصوصيات أنثوية يستحي المرء التحدث عنها فكيف بهم يعرضونها خلال 24 ساعة و أمام الأطفال و الشباب و الشيبان بكل تجرد .. ؟!
الغريب أنهن يطالبن بالحقوق و يتهمن الرجل اختلسها ، ولم يعلمن أنه لم يسلب حقوقهن أكثر منهن .. !!
فالإسلام أحترم المرأة و كرمها و أحترم عقلها و روحها و صان لها ذلك الجسد عن النفوس الضعيفة بأمره بالستر و العفاف فكيف بهن يحاولن الانسلاخ عن جلدة الدين و تذكير الرجل به في نفس الوقت .. !!
يا نساء العرب ..
هيهات أن ترتقين و فكرة " أنا أنثى بجسدي فقط " تستوطن عقولكن و تسري بها حد الـنــخاع .
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات