لا يستغرب احدا منكم سبب جلبي هذا النقل من احد المنتديات فلقد كتبت عن هذا الرجل اكثر من مرة وغضب مني بعض الزملاء المحبين له والمؤيدين لطرحه وافكاره ، ولانه بالنسبة لي لاشيء سوى انه ناكر للجميل وجاحد للمعروف ومؤلف لتزييف الحقائق وكثير التهجم على دول الخليج وخاصة السعودية والكويت ومصر والاردن والذين هم من رعوه وعلموه وكبروه باستثناء الكويت حيث ولد عطوان في مخيم للاجئين بمدينة دير البلح في قطاع غزة وهو واحدٌ من أحد عشر طفلاً لعائلة من تنحدر من أسدود ، بعد الإنتهاء من الدراسة الإبتدائية في مخيم رفح للاجئين في غزة. أكمل دراسته الإعدادية والثانوية في الأردن، عام 1967، ثم في القاهرة بمصر.
وفي عام 1970 التحق بجامعة القاهرة . تخرج بتفوق من كلية الاعلام . ثم حاز دبلوم الترجمة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. بعد التخرج عمل لجريدة البلاغ في ليبيا، ثم جريدة المدينة في السعودية. وفي عام 1978 انتقل إلى لندن، حيث استقر، ليعمل في جريدة الشرق الأوسط و”مجلة المجلة” السعوديتان الصادرتان في لندن. في عام 1980 أنشأ مكتب لندن لجريدة المدينة، وفي عام 1984 عاد إلى جريدة الشرق الأوسط.
وفي عام 1989 تم تأسيس جريدة القدس العربي في لندن وعـُرض على عبد الباري عطوان رئاسة تحريرها. ومنذ ذلك الحين يقوم برئاسة تحريرها.
هذا هو عطوان الذي بمناسبة وبدون مناسبة يهاجم من صنع منه صحفي يعتقد البعض بانه قومي ومخلص لعروبته واليكم هذا المنقول بقلم زميله وصديقه زهير جبر الذي لا يختلف عنه كثيرا ولكن شيئا ما حدث ليخرج لنا المكتوم ويفضح زميله بالارقام والوثائق :
زهير جبر كاتب عرب تايمز وزميل عبد الباري عطوان(طبعا سابقا) يفند الأمور بكل موضوعية و نزاهة لأول مرة ويكشف حقائق مخفية عن جريدة القدس العربي وقناة الجزيرة وأسباب هجوم عطوان الدائم على دول الخليج بأسثناء قطر وأعتقد أن خلافا حصل بين الزملين ادى الى كشف المستور والمثل يقول(إذا اختلف اللصان ظهر الأمر المسروق ) أترككم مع مقالة زهير جبر الجريئة .
كتب : زهير جبر
شاهدت قبل اشهر الزميل الصحافي عبد الباري عطوان على شاشة الفضائية القطرية الجزيرة وهو يتحدث لمندوبة المحطة في عمان خلال حضوره مؤتمر القمة العربي ... وكعادته هاجم أبو عطوان السعودية دون مناسبة رغم أن جميع الصحف العربية والعالمية – باستثناء جريدة الزميل أبو عطوان – نشرت التصريحات المتزنة لرئيس الوفد السعودي إلى القمة .
الزميل أبو عطوان تحدث انذاك إلى الجزيرة من عمان رغم أن أبو عطوان الذي كان قد هاجم المخابرات الأردنية في إحدى مقالاته لانها تتدخل فيما لا يعنيها لم يوضح لقرائه ولا لاصحابه السر في سماح المخابرات الأردنية له بدخول عمان وهي – أي المخابرات – نفسها التي منعت رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية من الدخول في مرات سابقة وأعادته على الطائرة نفسها الى بيروت لانه نشر مقالا فهم منه أنه يحمل وجهة نظر معادية للأردن .
أبو عطوان الذي أصبح مقررا على الفضائية القطرية ويظهر كثيرا في برنامج " أكثر من رأي " الذي يعده ويقدمه المذيع الأردني سامي حداد لم يسأل زميله سامي مرة واحدة عن السر في أن برنامج " أكثر من رأي " لم يقدم حتى هذه اللحظة حلقة واحدة عن الأردن ... رغم أن القضايا الأردنية كثيرة ومثيرة وجديرة بأن تخصص لها عشرات البرامج ... بدءا بحكاية الصراع على الحكم بين الملك الراحل وولي عهده والتي انتهت بشكل فضائحي ... انتهاء بفضيحة الفساد المتهم بها رئيس البرلمان الأردني ... مرورا بعشرات القضايا المثيرة التي يسيل لها لعاب أي صحافي يبحث عن " أكثر من رأي " ... مثل الصراع داخل القصر بين الأميرات والملكات ... والفساد في الملكية الأردنية وشركة الفوسفات والاتصالات ... واستغلال النفوذ في وزارات الدولة ... وعمليات الاعتقال والتعذيب في سجون المخابرات ... والصراع داخل هذا الجهاز والذي انتهى بطرد رئيس سميح البطيخي ... وانتهاء بفضيحة مجد الشمايلة صاحب الملك ... وتورط سميح البطيخي فيها عدا عن ابنة عم الملك نسرين زيد بن شاكر .... الى فضيحة اعتقال ومحاكمة وسجن توجان فيصل بسبب مقال نشرته في عرب تايمز .
لست سعوديا ... ولم أدخل السعودية في حياتي .. وبصراحة فأنا مفطور على كره السعودية والسعوديين ... والمقالات الأخيرة التي نشرت في عرب تايمز ضد السعودية وضد سفيرها في واشنطن انا كاتبها وقد تسببت بكثير من وجع الرأس للزميل فوزي الذي جرجر في محاكم واشنطن على أيدي موظفي التلفزيون السعودي في العاصمة الأمريكية .... ومقالي هذا كتبته وسوف أنشره دون أن أطلع عليه أحد قبل النشر رغم علمي الأكيد بعلاقة الود والمهادنة التي تربط مستشار التحرير الدكتور فوزي بعبد الباري ابو عطوان وهو الذي جعله يمنع نشر مقال لعديل عبد الباري الذي دخل معه في خلاف عائلي مع عديله سرعان ما طيره إلينا فرفض الزميل فوزي شره رغم طرافته .
ولكني أريد أن اقر حقيقة وهي أن السعوديين لا يحقدون على الصحفيين ... فجميع العاملين حاليا في جريدة الحياة ومنهم قيادات في الصحيفة كانوا خلال حرب الخليج مع صدام ومسحوا الأرض بالسعودية والسعوديين ... ونزار قباني شتم السعوديين في واحدة من اشهر قصائده التي غمز فيها من الصحف الخضراء – وقصد بها الشرق الأوسط – ومع ذلك ظل إلى يوم وفاته لا ينشر قصائده إلا في جريدة الحياة التي يمتلكها سعودي ... ولنقر حقيقة أخرى هي ان جميع افتتاحيات الصحف السعودية الصادرة في السعودية ومنذ عدة اشهر تقف بشكل لافت الى جانب الفلسطينيين وتندد بأمريكا الى درجة ان الحكومة الأمريكية تقدمت بشكوى رسمية الى الحكومة السعودية بهذا الخصوص ....
الظاهرة السعودية تثير دهشتي ... فقد كنا الى وقت قريب نستخف بكل ما هو سعودي ... ولا نرى في السعوديين اكثر من دشداشة ونفط ونساء ... الخ وهي الصورة النمطية التي ورثناها عن السعوديين منذ زمن عبد الناصر الذي ركز إعلامه على هذا الجانب ... وجاءت الأحداث الأخيرة لتقلب الدنيا على رؤوسنا بسبب السعوديين.... فالذين هاجموا نيويورك وواشنطن بطريقة غير مسبوقة في التاريخ وبأسلوب تقشعر له الأبدان هم مواطنون سعوديون وعلى رأسهم مليونير ... وخطاب الذي داس على رقاب الروس في الشيشان الذي كانت الصحف الأردنية تقول انه أردني تبين انه سعودي من عرعر ... واكثر كاتب عربي مشاغب في بريطانيا وكتبه تباع في السوق السوداء بعشرة أضعاف ثمنها هو مواطن سعودي ... والسفير الذي خبط الإنجليز على قفاهم عندما مدح إحدى الاستشهاديات الفلسطينيات ثم تحدى جميع الجمعيات اليهودية في بريطانيا هو شاعرو سفير سعودي .... ونقرأ في بعض الصحف العربية ان السعودية عميلة لامريكا وانها سبب البلاء في المنطقة ... ولكن في المقابل نقرأ في تقارير وزارة الخارجية الأمريكية بيانات عدائية للسعودية لم يكتب مثلها حتى عن صدام حسين ... والصحف الأمريكية ومحطات التلفزة لا تهاجم الا السعودية والسعوديين .... لم نقرأ فيها كلمة واحدة عن مشيخة قطر .
انا مع ان يشتم عبد الباري السعودية والسعوديين كما يشاء فهو لن يكتب اكثر مما يكتب الأمريكيون عنهم وانا على ثقة ان السعوديين لن يزعلوا من ابو عطوان ولن يرسلوا اليه من يقتله كما فعل القذافي مع الصحافي الليبي مصطفى رمضان الذي قتل في لندن ... او كما فعل عرفات مع ناجي العلي ... او كما فعلت المخابرات الاردنية مع المرحوم ياسر حجازي وكما تفعل حاليا مع توجان فيصل ... او كما فعلت الإمارات في الثمانينات مع الشاعر عارف الخاجة ( والقائمة طويلة ) بالرغم من ان ابو عطوان جاء مشردا الى السعودية وأكل من خيرها وعاش سنون وسنون كمواطن سعودي والى الأن عائلته في جده من اكبر التجار... ولكن الذي لا اقبله ان يتم شتم السعودية او الامارات او الكويت او حتى زيمبابويه بتكليف من إسرائيل .
هذا خط احمر .
الذي يدفعني الى الكتابة الآن هو تحول الصحف العربية الصادرة في بريطانيا الى سوق للمزايدات تماما مثل أسواق الأحد في لندن ... فالصحف التي تمدح المواقف السعودية لا تفعل ذلك عن قناعة بالموقف السعودي وانما لانها تقبض من السعودية او لانها مملوكة لمواطنين سعوديين ... والصحف التي تشتم المواقف السعودية – مثل القدس – لا تفعل ذلك عن قناعة بخطأ المواقف السياسية السعودية وانما تهاجم السعودية لانها لا تقبض منها او لان الجهات الممولة لها تشترط عليها الهجوم على السعودية .
ليست عندي مشكلة في ان يشتم ابو عطوان السعودية والسعوديين ليل نهار ... وان ينشر كل شاردة وواردة عن السعودية طالما انها تفش غله ... ولكن اطالبه بنفس المستوى من التعامل مع بقية مشيخات دول المنطقة على الأقل احتراما لعقل القاريء .
مثلا ... لم نقرأ في جريدة القدس كلمة واحدة عن الوزير القطري الذي قتل اختيه لاسباب أخلاقية ... ولو كان الوزير سعوديا لبروزوه في القدس في الصفحة الاولى .... لم نقرأ كلمة واحدة عن المليارات التي قالت مشيخة قطر ان حاكمها السابق – الاب – سرقها ... لم نقرأ كلمة شجب واحدة لمشيخة قطر بسبب وجود سفارة إسرائيلية فيها مع ان جريدة القدس مسحت الأرض بالسعودية لان تاجرا في تبوك باع بنطلونا اسرائيلي الصنع تبين انه مستورد من الأردن .
كنت أتمنى لو أن عبد الباري أبو عطوان – وهو على صلة تمويلية وثيقة بالقطريين – طرح في إحدى مشاركاته موضوع زميلنا المهندس الفلسطيني لؤي الذي اعتقل في الدوحة وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة اعوام لمجرد أنه أورد اسم الشيخة موزة زوجة حاكم قطر في رسالة نشرها على موقعه في الانترنيت .... او زميلنا الصحافي جهاد عبدالله الذي سلمته مخابرات ابو ظبي لمعمر القذافي بعد ان نشر مقالا في مجلة المجلة ضد عائشة ابنة القذافي .
كنت أتمنى منه لو وجه كلمة نقد واحدة لشيوخ قطر وعلم إسرائيل يرفرف على مرمى حجر من مقر فضائية الجزيرة .
كنت أتمنى لو اقترح على زميله سامي حداد أن يقدم حلقة واحدة من برنامجه العجيب عن حكاية الصراع على الحكم في مشيخة قطر والتي بدأت بعملية طرد للوالد الشيخ خليفة ... واتهامه بالسرقة ... وانتهت بانقلاب عسكري تم بعده وضع اولاد حاكم قطر – من زوجتيه – تحت الإقامة الجبرية لصالح ابنه المدلل من زوجته المدللة الشيخة موزة .
والاهم من هذا ... لماذا لم ينشر عبد الباري ابو عطوان الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية ونشر في جريدتين تصدران في لندن إحداهما جريدة الزمان العراقية والذي يقول ان المخابرات القطرية هي التي اكتشفت سفينة كارين ايه المحملة بالسلاح للفلسطينيين بمجرد مغادرتها وقامت بإبلاغ الموساد ... هذا خبر ظهر حتى في الصحف الخليجية والكويتية فلماذا لم تنشره جريدة القدس ؟
لو ان الخبر ذكر اسم الكويت او السعودية بدلا من قطر لطنطن عبد الباري به وجعله مانشتا في الصفحة الاولى وتباكى على الشرف العربي وعلى ضيعة العرب والعروبة ... ولكن لان الخبر يتعلق بالمخابرات القطرية " غرش " عبد الباري ليس لانه لا يريد ان يزعل محطة الجزيرة القطرية التي تفرضه علينا في كل برامجها وانما لانه لا يريد ان يخسر الدعم القطري ... الذي يصله موازيا للدعم الإسرائيلي .
وهنا مربط الفرس ... والغرض من هذا المقال .
فجريدة القدس وفقا لتقرير مخابراتي صدر عن المخابرات الأردنية ووصل الى عرب تايمز منذ عام 1994 يتم تمويلها عبر رجل أعمال يهودي إنجليزي على علاقة بالموساد وهذا الرجل يمتلك المبنى الذي تحتله الان جريدة القدس في لندن وتقيم فيه مجانا أي انها لا تدفع عنه ايجارا .
عندما بدأت العمل في عرب تايمز العام الماضي وخلال بحثي في ارشيف المعلومات في الجريدة وقعت على ملف كبير مرسل الى عرب تايمز من لندن في عام 1993 بالبريد المسجل ... الملف يقدم اثباتات بأن جريدة القدس تمول من قبل الموساد ... وقد سألت الدكتور اسامة عن هذا الملف فاخبرني انه يظن ان المخابرات الاردنية هي التي وضعته وارسلته وهي التي بعثت به الى عرب تايمز من خلال مكتبها في لندن والذي يدار من محل في شارع اجوار روود اسمه " فالكون " كان يمتلكه لواء في المخابرات الاردنية اسمه ابو السعيد .... وقد اورد الدكتور اسامة هذه المعلومات في كتابه " من مفكرة صعلوك " وأنا انقل اليك الان النص الحرفي لما ورد في كتاب الدكتور اسامة انذاك .
يقول الدكتور :
" تدير المخابرات الأردنية مكتبا لها في لندن وبالتحديد "شارع اجوار روود" من خلال محل للفيديو كان يمتلكه ضابط كبير في المخابرات الأردنية برتية لواء يعرف بلقب (أبو السعيد) - وقد توفى قبل سنوات- ويدير ابنه سعيد المحل الذي يحمل اسم (فالكون).
خلال حرب الخليج وبعدها نشطت المخابرات الأردنية في التجسس على الصحف العربية الصادرة في لندن, ولسبب نجهله سربت المخابرات الأردنية (تقارير) عن هذه الصحف إلى جريدة (عرب تايمز) حيث وصلنا آنذاك بالبريد من لندن رسائل تتضمن وثائق ومعلومات خطيرة جدا تتعلق بعدد من الصحفيين العاملين في بريطانيا فضلا عن معلومات عن الصحف نفسها وخاصة (مجلة سوراقيا) و (جريدة العرب) و (جريدة القدس).
اخطر هذه التقارير هو الذي يتعلق بجريدة القدس ورئيس تحريرها عبد الباري ابو عطوان حيث يتهمه كاتب التقرير بالعمالة للموساد.
يبدأ التقرير على هذا النحو:
السيد رئيس تحرير" عرب تايمز" المحترم
تحية طيبة وبعد:
أتابع منذ فترة أعداد جريدتكم الناجحة والجريئة خاصة هجومها الدائم على ياسر عرفات وزمرته من المرتزقة العاملين في أجهزة الإعلام التي يمولها في الداخل والخارج, أما صحف الداخل فأنت أدرى بهم وما يعنيني هنا هو صحف الخارج مثل جريدة القدس التي تصدر في لندن .
سيدي الرئيس... هذه الجريدة لا يخلو عدد واحد منها من غمز ولمز بالموقف الأردني تصدر عمليا عن جهاز (الموساد) الإسرائيلي حيث يتم تمويل الجريدة من شركة Black Arrow المملوكة لشخص يهودي بريطاني اسمه (ارنولد ادوارد) ويديرها شقيقه (موريس ادوارد)... وادوارد يهودي معروف بانه عميل لجهاز الموساد الا انه تقاعد من العمل بعد ان بلغ السبعين من العمر وهو صديق شخصي لعبد الباري عطوان.
لقد صدرت القدس في 23\3\1990 عن مؤسسة الجزيرة ومؤسسة (مكة) التي يمتلكها احمد محمد ابو الزلف وعبد الباري عطوان تحت اسم Amphone والذي تغير فيما بعد الى Peninsula . وكان ابو الزلف حتى 31\3\1990 يمتلك 25% من اسهم شركة الجزيرة, اما الان فالشركة مملوكة من قبل مؤسسة في جزيرة جيرزي اسمها Communications Holdings Limited وهي الشركة الام وتملك 75% من الجزيرة , اما شركة Communications نفسها فهي مملوكة كالتالي B & C Nominees ولها 50% وشركة B & C Subscribers ولها 25% وشركة B & C Trustees وتملك 25% , وقد تم تغيير اسماء الشركات الثلاثة اعلاه 3\1\1995 الى :
Premier Circle
Second Circle
Third Circle
عملية استبدال اسماء الشركات ثم استقالة احمد محمد محمود من الشركة في 21\10\1994 والتي اعقبت استقالة عبد الباري عطوان قبله في 5\6\1991 , يهدف الى تحقيق التمويه لا اكثر ولا اقل وان ظلت الشركة تدار من مكتبها في مدينة Slough خارج لندن, وهي الشركة التي اصدرت مجلة الخطوط السعودية والخطوط المصرية, اما حاليا فالجريدة تصدر عن شركة القدس للنشر والاعلانات المحدودة ومكاتبها تقع على 164 كنغ ستريت في لندن , مملوكة لشركة Black Arrow المشار والمملوكة لرجل من الموساد, اما الاسهم الحالية فموزعة بين عبد الباري عطوان 51% وسناء علول 49%.
لجريدة القدس حساب في البنك العربي رقمه (95-02-23) ويتم تغذية الحساب عن طريق Swift من حساب السيد ابو الزلف من عمان, الذي حول 250 الف جنيه استرليني في عام 1992 و 180 الف جنيه استرليني في عام 1993 و 320 الف جنيه استرليني في عام 1994.
ثم يتحدث التقرير عن علاقة جريدة القدس بدائرة الضرائب في بريطانيا, فيقول ان الشركة تسدد ما قيمته 35 الف استرليني سنويا, وهذا المبلغ يمثل الضرائب المستقطعة من الموظفين, ويضيف التقرير ( بعملية حسابية بسيطة تبين لنا ان هذا المبلغ يمثل رواتب سنوية بسيطة مثلا 10 الاف جنيه استرليني سنويا لعشرة موظفين في حين ان الشركة تدعي ان لها 18 موظفا وهذا يؤكد ان الجريدة تسدد بعض الرواتب اما في الخارج او نقدا في لندن.
ويضيف التقرير ( ان جريدة القدس تصدر عن جهاز الموساد والمبنى الذي تحتله الجريدة مملوكة لهذا الجهاز, ولا يوجد اي عقد قانوني للايجار بين القدس وشركة Black Arrow مع ان القدس تزعم انها تسدد 50 الف جنيه استرليني سنويا قيمة استئجار المبنى, ولا يوجد مبلغ يصرف بهذا القدر من حساب الجريدة في البنك, اضف الى ذلك فان تكلفة استئجار مبنى من هذا النوع وفي هذا الموقع تقدر بحوالي 200 الف جنيه استرليني سنويا وليس 50 الف فقط.
ويضيف التقرير ان عملية التمويه عن علاقة القدس بالموساد تتم كما يلي ... ففي عام 1992 صرفت الجريدة مبلغ (49) الف جنيه استرليني لصالح شركة Black Arrow ودخل المبلغ في حساب الشركة المذكورة في بنك سكوتلاند ليعود المبلغ نفسه فيخرج من حساب Black Arrow ليدخل في حساب ابو الزلف في الاردن وبعدها يحول ابو الزلف المعروف بارتباطه مع اسرائيل مبلغا وقدره (250) الف جنيه استرليني دخل حساب جريدة القدس كدعم Subsidy, وقد جاء هذا المبلغ من حساب في بنك سكوتلاند يعود لسناء علول." ملحوظة : الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين كان قد اصدر كتابا في عام 1980 بعنوان " الحريات الصحفية في ظل الاحتلال الاسرائيلي " ذكر فيه صراحة ان جريدة القدس التي تصدر في القدس والتي يمتلكها ابو الزلف - الذي يحول مئات الالوف من الجنيهات الى عبد الباري - مشبوه التمويل والموارد والانتماء وفي صفحة 6 من الكتاب يقول المؤلف ان الجريدة موالية " لبلدية القدس الصهيونية والحكم العسكري ". فما هي مصلحة صحافي يتمول من الحاكم العسكري الاسرائيلي مثل ابو الزلف في تحويل مئات الالوف من الجنيهات لعبد الباري عطوان في لندن؟
اما كتاب " الثقافة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني " الصادر عن منظمة التحرير الفلسطينية فيذكر صراحة في صفحة رقم 20 ان جريدة القدس التي يمتلكها في القدس محمد اغبو الزلف قد صدرت في 8 نوفمبر 1968 اي بعد حرب حزيران يونيو وانها " جريدة البرجوازية المحلية وهي الجريدة الوحيدة في الارض المحتلة التي رحبت باتفاقات كامب ديفيد".
انتهى التقرير وهو منشور بالنص في كتاب الدكتور اسامة فوزي " مذكرات صعلوك " الذي يباع في اسواق لندن منذ عام 1995 .... وقد سألت الدكتور اسامة عن هذا التقرير والمعلومات الواردة فيه فقال ان الوثائق وصلت اليه من لندن بالبريد المسجل وانها تضمنت صورا لكشف حساب عبد الباري في البنك العربي في لندن وتظهر فيه عملية الايداع بموجب حوالات مالية من حساب ابو الزلف ... كما تضمنت الوثائق صورا عن عملية تسجيل الجريدة وعلاقتها بشركة بلاك ارو وهي صور مأخوذة من بلدية لندن .... ولما سألت الزميل اسامة عن رأيه قال انه لا يعرف عبد الباري شخصيا وان كان قد التقى به مرة واحدة اثناء انعقاد المؤتمر العام للكتاب والصحفيين في الجزائر عام 1985 وقال ان الوثائق التي وصلته صحيحة مائة بالمائة وانه لا يعرف السر في قيام ابو الزلف بتحويل مئات الالوف من الجنيهات لعبد الباري على هذا النحو خاصة وانه من الواضح ان هذه الاموال ليست لابو الزلف وانما هي لطرف ثالث فمن هو هذا الطرف ولماذا لم يحول هذه المبالغ لعبد الباري مباشرة !!
عبد الباري يتهرب من الاجابة عن هذه الاسئلة وينفعل ويتهم من يسأله كما فعل حين وجه له هذا السؤال الدكتور احمد الربعي في لقاء جمعهما في محطة الجزيرة مما يعني ان هناك ما يخفيه وان ما يخفيه يعيبه .... وحتى لو اعترف عبد الباري بأن ابو الزلف لم يكن الا مجرد شريك فما الحكمة من مشاركة رجل تتهمة منظمة التحرير نفسها بالعمالة للحاكم العسكري الاسرائيلي في القدس ثم لماذا انتهت الشراكة - ان كانت موجودة - ولماذا لم يتم ذكر اسم ابو الزلف في اي من الوثائق الرسمية التي صدرت في لندن واسست بموجبها جريدة القدس ؟ هل يعقل ان يدفع ابو الزلف مئات الالوف من الجنيهات الاسترلينية ليدخل كشريك في الجريدة دون ان يشترط وضع اسمه ضمن الشركاء؟ هذا كله يجعلنا نستنتج ان الممول ليس ابو الزلف وانما الحاكم العسكري الاسرائيلي في القدس وان ابو الزلف كان وسيطا لتوصيل المبلغ لعبد الباري وان اليهودي صاحب شركة بلاك ارو في لندن اعطى المكاتب لعبد الباري ليصدر منها جريدته بناء على اوامر او طلب من الحاكم الاسرائيلي للقدس الذي كان من اهم شخصيات الموساد .... ومن ينظر الى محصلة ما تنشره جريدة القدس - على المدى البعيد - سيجد ان المستفيد الاوحد هي اسرائيل فالجريدة تهاجم مصر وسوريا ومنظمة التحرير والسعودية بنفس اللهجة والمنطق والاتجاه الذي نجده في اية صحيفة اسرائيلية .
من المعروف ان عبد الباري اكثر صحافي عربي في لندن يلجأ الى المحاكم حتى انه قاضى جريدة سعودية في الرياض لانها اشارت الى هذا الامر فلماذا لم يقم اذن بمقاضاة اسامة فوزي الذي نشر هذه الاتهامات والوثائق في كتابه منذ عام 1995 والكتاب موجود في مكتبات لندن منذ ذلك التاريخ ؟ الاجابة طبعا لان المعلومات المنشورة صحيحة واذا وصلت القضية الى المحكمة قد تنكشف اسرار جديدة لم نكن نعرفها عن عبد الباري وجريدته والجهات التي تموله .
قال عبد الباري في حوار تلفزيوني ان لديه 18 موظفا ... لو افترضنا ان مرتب الموظف الواحد هو الف جنيه إسترليني فقط ( مع ان متوسط المرتبات في بريطانيا هو الفي جنيه للشخص " فان هذا يعني ان عبد الباري يدفع شهريا 18 ألف جنيها كمرتبات .. هذا عدا عن مصاريف طباعة جريدة يومية في بريطانيا ... ومصاريف الإيجار والتوزيع والكهرباء وخلافه ... مما يعني ان تكلفة إصدار جريدة متواضعة في لندن تصل الى مائة الف جنيها في الشهر .
جريدة القدس تخلو من الإعلانات ... ولا توزع الا في لندن واربعة عواصم عربية ... والطبعة التي توزع في امريكا يطبعها الموزع وهو لبناني حيث يطبع الفي نسخة في نيويورك على نفقته ... فمن اين لجريدة القدس اذن ان تدفع مائة الف جنيها في الشهر ؟جريدة الشرق الأوسط سعودية التمويل وهذا ليس سرا وبامكانها دفع مرتبات لالف موظف حتى لو خلت من الإعلانات ووزعت ببلاش ... والحياة سعودية التمويل وحالها مثل حال الشرق الاوسط ... والزمان عراقية التمويل " ولا اقول صدامية التمويل " ... والعرب ليبية التمويل .... وهذه كلها تصدر في لندن وتوزع في معظم الدول العربية .... ولكن القدس مجهولة الهوية ولا تباع الا في لندن وبعض العواصم العربية .... فمن يمول القدس إذن ؟ وكيف يتمكن ابو عطوان من دفع كل هذه المرتبات والمصروفات عدا عن مصروفاته الشخصية ومنها بيته الفاخر على النهر والذي تغزل بفخامته العزاوي احد مقدمي برامج فضائية ابو ظبي وقال عنه انه اغلى بيت لصحافي عربي في بريطانيا .
وماذا يقول عبد الباري عن التقرير المنشور أعلاه وبياناته مأخوذة من ملفات الضرائب والبنوك وبلدية لندن ... ومن هو اليهودي ارنولد ادوارد الذي يمتلك شركة بلاك اروو ويعطي عمارة بأكملها لعبد الباري ببلاش كي يصدر منها جريدته ... ومن هي سناء علول ... ومن هو حاتم الطائي الذي يحول مئات الالاف من الجنيهات الإسترلينية شهريا الى حساب عبد الباري ؟" وتدخل حسابه كتبرع .
ارجو ان لا يفهم انني ضد التمويل ... فالصحف العربية الصادرة في الخارج تحتاج فعلا الى تمويل عربي حتى تكون صوت العروبة في الخارج وليس لدينا اعتراض ان تمول قطر جريدة القدس ... او ان تمولها السعودية او ليبيا ...حتى لو خدم التمويل أهداف هذه الدول التي هي في النهاية عربية ... ولكن لا يجوز ان يكون التمويل إسرائيليا ؟
التمويل الإسرائيلي لاي مطبوعة عربية هو خط احمر .
وكل الصحف والمجلات العربية التي تصدر في لندن وباريس يتم تمويلها من دول عربية أو من شركات عربية او من رجال أعمال عرب ... ولكن ليس بينها جريدة واحدة متهمة بالتمول من إسرائيل إلا جريدة القدس والمعلومات أعلاه حقيقية وليست كذبة أو افتراء فكيف يفسرها أبو عطوان ؟
قد يقول قائل : ولكن هل يعقل ان تمول إسرائيل جريدة القدس التي تشتم إسرائيل في كل عدد من أعدادها ؟
والإجابة : نعم ... وهنا الشطارة في جهاز الموساد الذي يمول كما قال وزير الإعلام في البحرين وكما تقول الصحف المصرية محطة الجزيرة القطرية أيضا ... فهذه الوسائل الإعلامية " الجزيرة والقدس " تدس الكثير من السم في الكثير من العسل وتشغل العرب بخلافات جانبية وتثير الضغائن وتروج للإشاعات وتحيي النعرات الدينية والطائفية ... وفوق البيعة تشتم إسرائيل فلا يلتفت العرب لشتيمة إسرائيل لانها عادية ولكن تعلق في أذهانهم القضايا التي تتعلق بالعرب .
أرجو أن أكون مخطئا ... وللزميل عبد الباري كل الحق في ان يرد راجيا ان لا يتهمني بالعمالة للسعودية لانني بصدق وحتى كتابة هذه الكلمة لم اقبض مليما واحدا من السعوديين واتمنى فعلا ان اقبض منهم ولا أمانع ان يتوسط لي عبد الباري عندهم أو حتى عند القطريين ولن أمانع حتى لو كان المتبرع من الصومال ... وقد طلبت فعلا من الزميل فوزي أن يتوسط لي عندهم بل وقيل لي قبل ان اعمل معه انه عميل للاستخبارات الأمريكية وفقا لما نشرته عنه مجلة المجلة السعودية نقلا عن مكتب ياسر عرفات وعن منشورات أصدرتها ريموندا الطويل حماة عرفات من خلال مكتبها الإعلامي في واشنطن والذي كان يدار بأشراف صحافي إسرائيلي .. وريموندا كما نعلم لا تقبض من أحد ... واخوها الذي فر من تونس الى باريس ومعه مليون دولار من أموال الشهداء فعل ذلك عن ولدنة وطيشنة لا اكثر ولا اقل ... وعرفات لم يلاحق نسيبه لان المبلغ " موش محرز " .
نقلا عن عرب تايمز
المفضلات