الحمد لله الذي ابتعث بلطفه السحاب، فروَّى الأودية والهضاب، وأنبتَ
الحدائق
وأخرج الأعناب، وألبس الأرض نباتا احسن من ثياب العُنَّاب، ويبتلي ليُدعى
فإذا
دُعي أجاب، قضى على آدم بالذنب ثم قضى أن تاب، ورفع إدريس بلطفه إلى أكرم
جناب،
وأرسل الطوفان وكانت السفينة من العُجاب، ونجَّى الخليل من نار شديدة
الالتهاب،
وكانت سلامة يوسف عبرة لأولي الألباب، وشدد البلاء على ايوب ففارقه الأهل
والأصاب، وعضه البلاء إلى أن كلَّ الظفر والناب، فنادى مستغيثا بالمولى
فجاء
الجواب{ اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب}، أحمده حمد من أخلص واناب،
وأصلى على
رسوله أفضل نبي نزل عليه أفضل كتاب،وعلى صاحبه ابي بكر مقدَّم ألأصحاب،
وعلى
الفاروق عمر بن الخطاب، وعلى"عثمان"شهيد الدار وقتيل المحراب،وعلى"عليٍّ"
المنيب التواب " نقلا عن"كتاب"التبصرة" لابن الجوزي
الدكتور عبدالعزيز النخيلان الشمري
المفضلات