[align=CENTER][table1="width:85%;background-color:black;border:3px groove silver;"][cell="filter:;"][align=center]
*
*
دائما فى كل المدن الكبرى شوارع ومناطق راقيه واخرى مناطق وشوارع خلفية او شعبية
تختبئ فيها افرازات تلك الطبقات الارستقراطية المسترقية
الشوارع الخلفية هى ما تحوى مخلفات هؤلاء الذين يسكنون العلياء والناطحات ..
تلك المخلفات ليست ما يتبقى من مأكولاتهم او ملبوساتهم او ما يتخلصون ويجددون من اثاثهم ومفروشاتهم
ولكنها هى تلك الافرازات البشرية التى لم تحظى مثلهم بالحياة الكريمة والعمل الشريف
وربما امثال هؤلاء الذين يقومون بخدمتهم او سؤالهم فى احدى اشارات المرور
فى مقابل الشوارع الراقية المنسقة الاشجار الباسقة الوارفة الراقية المبانى والمنعمة فى الوفير من الحياة والتنسيق والجمال
شوارع اخرى خلفية متردية تعج بالبؤر والمطبات الطرقية والبشرية والاخلاقية
شباب... واسر... وبيوت شعبية وعشوائية .. تقوم على ما يمر به اليوم فقط
ولا يفكرون فى الغد ولا الامس ولا مستقبل ولا ماضى ... فقط اليوم ...
وكيف يفرون به من براثن الجوع والحاجة ومتطلباتها
مشردون ... جائعون.. جاهلون.. عراه حفاة
لصوص.. محتالون... او متعففون
متطلعون .. او قانعون..
,
,
كل ما سبق وما سياتى وما يحدث لاهمال اجتماعى ... وتفاوت طبقى ...وعدم عدالة فى توزيع الدخل القومى
تفاوت طبقات لسياسات لا اعرف هى راسماليه ام ليبراليه ام نفسية
كل ما ادركه عندما ارى تلك الافرازات ان تلك السياسات لا ينتج عنها الا..
غنى يزداد غنى بل ويفحش ثراءً... وفقير يرزخ تحت طائل الفقر حياة ومماتا
,
,
الشوارع الخلفية.. كالابواب الخلفية التى يجد منها كل متهرب من العدالة او القانون ثغرة يفر منها من الحكم العادل
وكل من يملك سلطة فرصة للصعود على اكتاف الحقيقة
ليصل الى صعود آخر حتى لو دون وجه حق او استحقاق
ولتلميع اكبر وبريقا متوهج
ليكون فى النهاية افراز اخر لشعب يتشقق حلقه مرا من ظلم اجتماعى وفرص تذهب الى غير مستحقيها من اصحاب الكرامات
ومن يستحق فرص الحياة يجلس على رصيفها يطلب الاحسان والانتباه والمبالاة
,
,
... عذرا على زفرات صباحية من فرط القيظ والغيظ
مودتى لكم
*
*
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات