[align=center]
في هذا الوقت تحقق الحلم ؟
حلم الورود قرب لهيب الاحلام ..
لم يشهد احداا غيري ذاك اللقاء
لاح طرف عيني ..
بعينها هي كأنه رمح مستنفر يصيب هدف
تلقفت ذلك الرمح وطأطأت رأسي خجلا ..
لا املك مقدمات الغزل ولا مقومات الشكل للاستعراض ..
كذلك الروح كالارض الغفراء الموحشه كانها تعيش بوسط صحراء شحيحة الماء
بقربي كانت واقفه ..
رغم كل ما املكه من اثقال وهموم , لازال ذالك القلب فيه بقايا نبض
واحرجتني كثيرا تلك البقايا المخزيه بهذا الوقت العصيب ..
كنت انتقد نفسي كيف لقلب مهموم يميل الي الاعجاب والنظره !!!
يخجل المرء وهو يري تناقضاته في احلامه وايام كانت تسمي الخوالي !
لكنها ...
انها هي من حلمت وحملت بقلبي صفاتها !
ورسمت لها شكلا ليس له وجود بين البشر كله !
ولما لا احلم وانا كنت حينها اجزم ان قارئة الفنجان امر تقليدي وليس له وجود!
ذهبت وسبقتني تنتظر دورها بعد المحاسبه امام يسمونه كاشير
ثم ابتعدت عني خمس خطوات كنت احسبها بدقه رغم فقدان التركيز ..
كانها قرأت افكاري كانها علمت بمصابي وهمي
استلمت رغيفها قبلي وقالت بالاشاره تفضل << شكلك مشغول
..
كنت قد نسيت هذا فضل منها ,,
وحسبت ان ما فعلته لا يشكل لي اي مفاجأه !
لم يكن غريبا موقفها الشهم ..
فهي من اصطحبتها سنين طويله ..
استلمت منها الرغيف ولم اقل حتي شكرااا
كانها هي البائعه ..تاخذ ثمن الرغيف ..
كررت هي النظرات الغريبه والسريعه نحوي ,,
وانا في ذهول
لم اصدق ان اري حلم يتحقق بكل مواصفاته الخياليه .. لقد
كنت قد صنعته ساعات الفراغ لاتسلي به
هل تستطيع ان تتخيل خيال ويصبح واقع !
انه ليس خيال او امنيه او انتظار او امر مستحيل لا !
بل كانت رغبه عفويه بريئه احلم بها قبل نومي ...وهل كنت اصدق انني
سوف املك كل محاسن الحياه ؟
كنت اهدي من روعي وصدمتي
وماذا يمنعي ان احلم واطغي بالاوصاف وطالما انه حلم لا يحكمه
بشر ولايعاقب عليه نظام!!!
لم اكن ادرك ان الاقدار تحبني لتحقق حلمي ..
والا لما كنت قد اسهبت بطلب الحسن كله من هذه الدنيا ..
تلك الملامح والعيون القاسيه .. كانها تعتب علي وتقول اين انت
او انها تقول ؟ اي صدفه واي زمن واي مكان اتي بك هنا ؟!
لها هيكل كالجبال كانت تتقلده وهي مترفعه عن البشر
وتنحدر من ذلك الجبل تلك العيون المتواضع بخجل ..
لو كان القياس بالحجم ,, كان من المفترض علي عيوني هي من تخجل ..
كنت قد اسهبت والنظر اليها ..
حينما كانت تجيب , لم تنطق حرف واحد من فمها.
بل كانت العيون وتسيرها الحواجب هي من تنطق و تقول لا ,,
انها عيون وكأن عليها ربان وهوالحواجب تتلاطم به الامواج و تساعدها علي النطق
تتحرك تلك الحواجب شرق وغرب كانه المحيط هو من يحركها لتقول لا .
او امواج تواجهه بالمقدمه و بقوه وتقول له نعم ..
كانت تمتلك تقاسيم الوجه .. لم تخطها مصانع تجميل العالم كلها
لانها كانت ترتدي زيا يصعب ع الهواء ان يخترقه ..
لا اخفي عليكم سرااا قلبي هو فقط من اخترق جمالها وكتشفه ..
انها لا تتقن العربيه
نطقت لي ثلاث حروف .. ترجمتها انا وكأنها كانت تحكي حلم مزدوج
لحياتي وحياتها
لقاءنا كان ثلاث دقائق او اقل
لم يسعفني الذكاء وقد ادركني الوقت ان اسال عن عنوانها او اسمها او مرادها
ايقنت وانا ارجع خطواتي للخلف استعدادا لوداعها
فانا لا اقوي ان ادير لها ظهري ..
احساسي ان قدماي قد تسمرت بين صخور وليس طين
و
تذكرت من قطعت عليه الوعد ؟وانطلقت ابحث عن تكسي
وعندما عبرت الطريق المزدحم ,,, لم اكن اميز بين سياره مسرعه لكي انتظرها
وسياره اخري بطيئه يمكنني اعبر قبلها !!
ابتعدت عنها الان الاف الاميال ولا املك عنها اي شيء
علمت انها لن تعود ؟
وانطلقت مني صرخه عفويه
فأنا كنت فقط ابحث عن خيال كي استانس به لحظات قبل المنام
ولا اعلم الاقدار سوف تجعله بين يدي حقيقه
تحيه لك مع بزوق كل فجر ومغيب كل شمس... اطلقها بالهواء لعل وعسي ترسلها الاقدار لك لتخبرك ثم تعود..
ثم علمت انها لن تعود ولاجلها كتبت هذا العمود ..
[/align]
المفضلات