دائماً لا تؤكل ليس فسقاً ...
وإنما لعدم استوائها ...
يُعاد تحميصها خوفاً من رميّها والاستفادة منها ...
دائما نحاول الابتعاد عن الحواف وأحياناً نأتيها دون إرادة منّا ...
فلو رجعنا إلى حافة الخبز وكنت جائعا وليس لديك سواه فأكل الحواف خير من ألم الجوع ...
دعونا من الخبز ودعونا نتجه لمراحل الحياة ...
فلكل مرحله بالحياة حافة ودوماً نحاول الابتعاد عن الحافة حتى لا نسقط ونتصارع في منطقة الوسط منطقة الأمان ...
لا يدفعك أحد نحو حواف الجدران التي تعتلي منطقة تلك المرحلة ...
أنت الوحيد من يحاول مالم يكن هناك أحد في المرحلة الأعلى يمد إليك يده ليصعد بك وهذه للأسف أصبحت مرحلة ( واوية المصطلح ) .
من أراد الصعود سيصعد ولو على ظهرك أو كتفك وهذه اختزلت في مصطلح ( الوصوليون ) .
من ارتقى يستحق ولو على كتفك لأنك ببساطه من سمح له بارتقاء كتفيك ...
الأبرز بالمرحلة هم المتفرجون على حافة السقوط فمنهم من يُريد مساعدتك لإعادتك لموقعك وهم قله وهناك الضاحكون وهم أكثر بقليل من تلك الفئة فهو يراك ساقطاً ويضحك فيمشي ...
والأغلب هم الشامتون ينظر إليك بعين الشفقة ويضحك لمن بجانبه .
إن لم تملك ( الواو ) وان لم تمتلك النزعة الوصولية ولم تتحكم باتزانك فقط حاول أن تسقط في أحد زوايا المرحلة الأدنى الضيقة حتى لا يكثر المتفرجون ...
لا تأبه بمن حولك كثيراً وانظر لمن مد يده إليك وابتسم له ...
نعود إلى حواف الخبز وحاول أن لا تأكله إلا بعدما تعيد تحميصه على نار هادئة وتتأكد من نضجه تماماً ...
ولا تحاول أن تقذف به إلى كيس النفايات فهناك الكثير لا يملك حتى حواف الخبز ...
فما الحياة إلا توازن فالفسق ممقوت والقنوط ممقوت أيضاً ...
قم ياصديقي فالحياة خير وشر ...
إليك يدي ممدوه فمد يدك لي فمشوار الحياة طويل...
كل يا صديقي حواف الخبز بعد تحميصه واحشه بالعسل سيضيّع طعم العجين ...
الحياة مليئة بالحلاوة التي تغيّر طعم المرارة ...
وإن لم تجد الحلاوة فتأكد أن الصبر والرضا نكهتما أروع...
إلى من ينسى التفاؤل أحياناً صديقي / ...........
وأضيفوا عن التفاؤل ..
المفضلات