أنشأ طالب فلسطيني كفيف منتدىً للحديث على الإنترنت بهدف تجميع المكفوفين من بني جلدته في موقع يستطيعون من خلاله تبادل الأفكار.
ويقول مصطفى الجوهري، من بلدة جنين في الضفة الغربية، إنّ المكفوفين بوسعهم استخدام الموقع لتبادل الحديث، وإرسال الرسائل، والبحث عن المعلومات، مثل أيّ شخص آخر يتمتّع بحاسة البصر.
وأضاف الجوهري، البالغ من العمر 22 عاماً: «معاً لنرسم البسمة» هذا الشعار الذي أخذناه من الواقع المرير، الذي يعيشه الكفيف الفلسطيني، والذي نحاول بالتأكيد من خلاله أنّ نسلط الضوء على هذه الفئة المهمّشة، التي في مجتمعنا الفلسطيني.
ويوضّح الجوهري أنّ البرامج، التي تساعد المكفوفين في قراءة النصّ المكتوب على صفحة الموقع الإلكتروني، متوافرة بالفعل، ولكنّها مُكلفة جداً. ويستخدم الجوهري برنامجاً لمعالجة الكلمات مزوداً بخاصيّة نطق الكلام، الذي يكتب على الكمبيوتر، ما يمكنه من التأكّد من صحة المكتوب قبل أن يحمّل النص على الموقع.
تكوّنت فكرة الموقع أثناء اجتماع بين طلبة فلسطينيين معاقين من جامعات عديدة قرّروا خلاله إنشاء منتدى للمكفوفين الفلسطينيين في الداخل والخارج، ليتمكّنوا عن طريقه من الالتقاء وتبادل المناقشات رغم إعاقتهم.
ويعمل الجوهري، الذي يدرس الموسيقا والفنون في جامعة النجاح، مقدماً للبرامج في محطة زين الإذاعية المحلية
المفضلات