قطوف أدبية من لغتنا العربية
أجمل ما قيل في الشكر:
¨ لو سكت الشاكر لنطقت المآثر.
¨ الشكر ترجمان النية، ولسان الطوية وشاهد الإخلاص وعنوان الاختصاص.
¨ الشكر نسيم النعيم وهو سبب إلى الزيادة ، والطريق للسعادة.
¨ الشكر قيد النعمة ، ومفتاح المزيد وثمن الجنة .
¨ من شكر قليلا ، استحق جزيلا.
¨ شكرُ المولى هو أولى.
وعن القلم يقول ابن المعتز:
" الكتاب والج الأبواب ، جرئ على الحجاب ، مفهم لا يفهم ، وناطق
لا يتكلم،به يشخص المشتاق إذا أقعده الفراق، والقلم مجهز لجيوش الكلام يخدم
الإرادة ولا يمل الاستزادة ، ويسكت وافقا وينطق سائراً ، على أرض بياضها
مظلم وسوادها مضيء، وكأنه يقبل بساط سلطان ، أو يفتح نوار بستان
ثم يقدم هذه الصورة الشعرية الجميلة وهو يصف قلم القاسم بن عبيد الله:
قلم ٌ ما أراه ، أم فَلَكٌ يجري بما شاء قاسمٌ ويسيرٌ
خاشعٌ في يديه يلثم قرطاساً ، كما قبَّل البساط شكورُ
ولطيف المعنى جليل نحيف ، وكبير الفعال وهو صغير
كم منايا ، وكم عطايا ، وكم حتفٍ وعيشٍ تضمُّ تلك السطور
نقشت بالدجى نهاراً ، فما أدري أخطّ ٌّ فيهن أم تصوير
ويقول بعض البلغاء :
صورة الخط في الأبصار سواد وفي البصائر بياض
وفي العلم و الحث عليه تقول العرب:
¨ أول العلم : الصمت ، ثم الاستماع ثم الحفظ ثم العمل به ثم نشرهُ..
¨ علَّم ْ علمْك من يجهل ، وتعلَّم ممن يعلم ما تجهل ، فإنك إذا فعلت علمت ما جهلت ، وحفظت ما علمت
ويقول معاذ بن جبل:
تعلَّموا العلم ، فإن تعلمه لله خشية ،وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح
والبحث عنه جهاد ، وتعلمه من لا يعلمن صدقة، بذله لأهله قربة ، وهو
الأنيس في الوحدة ، والصاحب في الخلوة ، والدليل على التدين والمصبّر على السراء والضراء .
وفي فضيلة حفظ السر وكتمانه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود.
ويقول : إنما يتجالس المتجالسان بالأمانة ، ولا يحلُّ لأحدهما أن يفشي على صاحبه ما يكره.
ويقول: إن من شر الناس عند الله وأخبثهم منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ينشر أحدهما سرَّ صاحبه.
ومن وصايا الأقدمين :
انفرد بسرك ولا تودعه مازحا فيزل ، ولا جاهلا فيخون
سرُّ من دمك فإذا تكلمت به فقد أرقته
ويقول الشاعر :
إذا ضاق صدر المرء عن سرِّ نفسه فصدر الذي يُستَودعْ السرَّ أضيق
ويقول علي بن أبي طالب :
سرك أسيرك ، فإن تكلمت به صرْتَ أسيره
يقول السيوطي في حسن الخلق :
علامة حسن الخلق عشرة أشياء :
قلة الخلاف ، وحسن الإنصات ، وترك طلب العثرات ، وتحسين ما يبدو من السيئات ، والتماس المعذرة ، واحتمال الذي ، والرجوع بالملامة على النفس ، والتفرد بمعرفة عيوب النفس دون عيوب الغير
و لطافة الوجه للكبير والصغير ، ولطف الكلام لمن هو دونه أو فوقه
ثم يقول : وللجليس عليك ثلاثة حقوق :
إذا دنا رحبت به ، وإذا جلس وسعت له ، وإذا تحدث أقبلت عليه..
قالوا في الدهر:
لقي أعرابي ٌ حكيما فسأله كيف ترى الدهر؟
قال : يُخلق الأبدان ويجدد الآمال ، ويقرب المنية ،ويباعد المنية .
فسأله : وما حال أهله ؟
قال من ظفر منهم لَغِب ، ومن فاته نصب...
قال الأعرابي ٌ : فما يغني عنه ؟
قال الحكيم : قطع الرجاء منه.
قال : فأيُّ الأصحاب أبرُّ و أوفى ؟
قال : العمل الصالح والتقوى.
أيهم أضر وأردى؟
قال : النفس والهوى.
قال : فأين المخرج ؟
قال : سلوكُ المنهج ...
قال : فما الجود ؟
قال : بذْلُ المجهود ، وتركُ الراحة ، ومداومة الفكرة.
قال الأعرابي : أوصني .
فقال الحكيم : قد فعلت !
المفضلات