اليوم سوف يختار الايرانيون رئيساً لبلادهم والمنافسة ستكون بين المحافظ احمدي نجاد والاصلاحي مير حسين موسوي وكلاهما برايي نثنغ " لاشيء " بالنسبة لنا نحن العرب وخصوصاً الخليج ..

أعتقد أن الخلاف بين الأثنين سيكون في السياسة الداخلية فهما مختلفين حولها أما سياسية ايران الخارجية فلا اتوقع اي تغيير سيطرأ عليها حتى لو ان الشعب الايراني قد اختار التغيير ..

كلاهما ابناء الثورة ، فنهجهما واحد وهو تصدير الثورة خارج حدود الامبراطورية الفارسية وهي السياسية التي تعاقب عليها الملالة من حكم الخميني وحتى يومنا هذا ، فلا نتوقع جديد لاي منهما في حالة فوزه بالانتخابات ..

ما يهمنا كعرب وخاصة نحن الخليجيين هو ما سوف يحدث لايران في حال استمراره في تخصيب اليورانيوم ومدى علاقته مع الولايات المتحدة والغرب في المرحلة القادمة ، حيث سبق لي وان كتبت مقالة بدنو ايام الملالي في ايران ، وان كنت اصر على هذا التحليل الا ان المؤشرات الحالية وفي ضل اووووباما ارى بانها باتت بعيدة نوعاً ما خاصة وان الرئيس الامريكي لن يتفرغ لهذا الملف في ضل اوضاع اقتصادية متدهورة في بلادة ولن يكون بنفس الحماس الذي انتهجه بوش ايام حكمة اتجاه ايران ..

انا شخصيا مع التهدئه ومع الحفاظ على ارواح وحياة الايرانيين ولكني اتمنى زوال حكم الملالي من هذا البلد الجار والذي انهك شعبه بسبب سياسة قادته السيئة رغم ما تملكه ايران من ثروات تفوق ثروات العرب جميعا ..

وهذه السياسة تذكرنا بسياسة النظام البعثي بالعراق والتي نشاهد نتائجها على الشعب العراقي هذه الايام ..

عموماً فلا اعتقد ان نتائج الانتخابات الايرانية ستأتي لنا بجديد ولعلها بالنسبة لنا كعرب ستكون بنفس نتائج الانتخابات الاسرائيلية أو الامريكية فلا تستبشروا خيراً !!!