موعدي مع الدكتورة كان اليوم وقبل الموعد بثلاث ساعات رحت للحلاق التركي من أصل لبناني الموجود في حي كبار الموظفين بالشركة وقلت تشوف هالشهبا الي عليها صورة المؤسس قال إيه قلت هذي حلال عليك بس تخليني ألق من الزين بين حلاقة وصبغ وتدليك وتنظيف شوائب وتعديل حواجب بالمشرمح ترجعني 45 سنة للخلف .
قال معليشي بس عمو هدي مابتنفع مابتوفي معي الشغله إلت له ليش عما كم تبي آل تلات ورءآت زيها قلت توكل على الله يازلمة ويحطني على كرسي الحلاقة الدوار وهات أشوف صبخ ولبخ وتدليك وصبغ وتنظيف وتنتيف وحالتي حالة قسقس وثلاث ساعات على شأن خاطر هالدكتورة وثلاث ورقات ما الوم أم عارف لو زعلت تعرف ابو ناب ماهو تكانه.
المهم يوم خلصت وأقوم أطالع لنفسي بالمرآة رجعت للحلاق قلت وين راح الشايب الي كان عندك قبل ثلاث ساعات الي عطاك ثلاث ورقات ؟ قال هو أنت قلت مستحيل يازلمه أكون أن هو أو هو أنا هذاك معالم التعرية كانت واضحة على محياوه وهذا ولد نعمة فضحك ضحكة فخر وإعتزاز في مهنته تزييف الناس وعلى ضوء ضحكته ضحكت وظهر نابي وتعرفت على نفسي من خلال الناب الله يحفظه.
طلعت من عنده الساعة العاشرة صباحاً وكان موعدي مع الدكتورة المذكورة الساعة عاشرة ونصف صباحاً وأتطيب بدهن العود والعنبر والبس البشت وأجيك ماشي ويوم وصلت العيادة إستقبلني الحارس السوداني الضخم على الباب فطلب مني الموعد وسلمته له بكل تواضع وأدب وإحترام مع كلمتين باللغة الإنقليزية.
قال تفضل الدكتور بإنتظارك بالداخل دخلت الغرفة الأولى هناك سكرتير باكستاني شواربه مسدحهم فوق إذانه وطلب مني 1500 ريال تحت الحساب وكشفية وأعطيته المبلغ وكلي لهفة وشوق لمقابلة هذه الدكتورة الزائرة وطلب مني الباكستاني خلع البشت والشماغ والعقال عنده قبل مقابلة الدكتور وفعلت تحت الضغط والإكراه وكان بودي إن الدكتورة تشوفني وأنا مشخص لكن السكرتير رفض .
فدخل قبلي إلى غرفة داخل الغرفة التي فيها الباكستاني قلت بخاطري لا هذه الدكتورة أكيد إنها مهمة جداً الحارس سوداني والسكرتير باكستاني وفي غرفة في بطن غرفه ، شوي وطلع علي السكرتير وقال لي ادخل على الدكتور كنت أفكر إنه خانه التعبير بقوله دكتور وتذكرت إن الدكتور والدكتورة يقال لهم Doctor ودخلت والباكستاني قفل الباب خلفي إلا وقدامي رجل لهه ثلاث دقون أو ذقون من الشحم واللحم كأنه بعير مجزور مايقدر يتحرك ولايثور من كبر حجمه فضنيت إنه السكرتير الثاني للدكتورة.
فطلب مني أن أطلع على سرير خشبي بجانبه وهو جالس فطلعت على الكرسي من أجل أن تطلع علي الدكتورة وتكشف على نابي ولكن إن هذا البعير إفتر نحوي وهوجالس فمسك رأسي بيده وكان بيده الأخرى زرادية فطلب مني أن أفتح أفمي فقلت له أين الدكتورة تفاحه فقال أنا الدكتور تفاحه فأغمي علي ولم أفيق إلا ونابي على الطاولة قدام الدكتور تفاحه.
فمن اليوم لا أحد يقول لي أبو ناب لقد طار الناب في زرادية الدكتور تفاحه ويوم سألت عنه قيل لي بأنه دكتور بيطري يجي لعلاج الإبل في مزاين أم رقيبة كل سنه ويخلع الضروس البشرية والحيوانية وهو متواجد هاليومين الي يبي يلحق عليه قبل أن يسافر.
خاصة إخواني الي طلبوا مني أن أعطيهم عنوان الإستشارية الدكتور تفاحه سوف أبعث لهم عنوانه على الخاص.
الله يلوم لحيتي ماطعت شور مريتي
وسلامتكم.
المفضلات