[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]






التعب والألام و الأحزان حينما تجتمع علينا لا بد حينها من اسدال الأجفان فوق الأحداق
و اغماض العيون عما يحيط بنا من تقنيات حضارية مثل وسائل الاتصال والكمبيوتر
و التلفزيون ...الخ علينا أن ننسى أن موجودين في هذا العالم و أننا سافرنا الى عالم آخر
علينا الغاء مواعيد اللقاء و أن نغتال الشوق المسكون في قلوبنا
و أن نسدل ستائر الشوق على أرواحنا و عقولنا
وأن لا نسمح لأي فكرة بالتسلل إلينا مهما كانت
ومهما بدت مغرية.
فالأرواح المتعبة و التي تعاني الحزن و الآلم لن تشعر بما اخترعه العالم الحضاري
من وسائل مبتكرة وحضارية وترفيهية فالروح وحدها من تصرخ من داخل أجسادنا
ولا يسمعها سوى نحن..
ومهما قرأنا وقيل لنا عن الصبر و أقوال الحكماء و العظماء لن يساعدنا ذلك في أي شيء
فقدرات الصبر و الاحتمال و الجلد قد خانت مساحة الإدراك لدينا وسقطت كسقط المتاع
حينما يجتاحنا الألم و الحزن ماعلينا سوى أن نقفل عقولنا وأن نتكور في مكاننا
كما كنا في أرحام أمهاتنا حينها سوف يتبدد الضوء و يتغير المكان ويتلاشى الضجيج
و يرحل الحزن و يموت في مهده الألم ..
حينما نغمض العيون عن كل مشكلاتنا و همومنا سيكون للأمل بقعة أخرى في هذا العالم
الرحب ، وحالما ننهض من عمق الاغماض سنرى للأمل آفاق تداعب أوراحنا وقلوبنا





/

فاصلة منقوطة:
كلماتي ليست صدى ..
وإن رأيت فيها الندا...
فهي الكون و المدى ..
كلماتي ليست صدى ..





[/align][/cell][/table1][/align]