وصل ركب الرحيل لشاطئ الغربـه ودار أجنـاب
بعد طول الطريق اللـي تمـادى واتعـب أركابـي
ضحك وجه المدينه للمسافـر والوجيـه أغـراب
وأنا عابر سبيل وضحكتـي مـا صافحـت نابـي
وقفت أنظر على شط المدينه والجـروح أسـراب
ولعنت ( أم الحنين ) وسالت الدمعه على أهدابـي
هنا كنت الغريب بلا حبيـب ولا وطـن واقـراب
حزين وما قدرت أجمع شتاتي واحسـب أحسابـي
حداني للسهر جرح (ن) سجني بين نـاب ونـاب
وتركني بين صمـت الذكريـات بصفحـة كتابـي
حبيبي والغلا جرح (ن) ذكرته وأنفتـح لـه بـاب
وانا لو ما ذكرتك وأنت ناسـي .. وش بيبقابـي
صحى هم الفراق .. اللي فتـح للذكريـات أبـواب
وغفيت وما صحيت الا وطيفـك يطـرق أبوابـي
حبيبي ترسـم الغيمـه ملامـح وجهـك الجـذاب
واشوفك وين ما ألـد النظـر مـع كـل هندابـي
ذكرت أول لقاء فيـه أجتمعنـا بالغـرام أحبـاب
الين آخر لقـا منـه أفترقنـا .. وآخـر أتعابـي
فداك الجرح ياوجه (ن) تركنـي للمـلام وغـاب
بقاله في حياتـي طعنتيـن وجـرح مـا طابـي
أنا اللي كنت أضيع بنظرتك شوق ووله وأعجـاب
واضيق بغيبتك .. وتضيق بـي دنيـاي وثيابـي
عطيتك قلب واشواق وحنين وفيـك ظنـي خـاب
احسب أنك تمنـى رجعتـي وأثـرك تسـلا بـي
تبعتك مثل مااتبع سراب .. وجيـت لـك مرتـاب
واشوفك مثل الأمس المستحيـل وباكـر الغابـي
حبيبي وانت ما تسوى ملام ولا أنت قـد أعتـاب
تعداك الملامه والعتاب .. وشرهة شمالي مايهابي
خطاي أني تماديت بغلاتك ومـا حسبـت حسـاب
احسب أن الوفا طبع البشر !! وأحبابـي احبابـي
وعزاي أني ردعت القلب عن باقي غلاتـك وتـاب
وصحى في داخلي طفل (ن) غرير وشايب أعرابي
حبيبي للصبر بال (ن) طويل وللجـروح أسبـاب
وانـا مارحـت أدور للجـروح أعـذار واسبابـي
حبيبـي يـوم شفـت الزمـان برجعتـك كـذاب
تركتـك للتجافـي والغـرور بزحمـة أصحابـي
رحلت وقلت أسافر عنك وأجزيك الغيـاب أغيـاب
واببعد واستريح من السهر .. واريـح أعصابـي
هجرت أرض الجروح ابغى عن تراب الجروح تراب
عساي أنساك وانسى رجعتـك والجـرح وترابـي
يطيب الجرح والا يا عسى جرح الهوى ما طـاب
تفضل هاك جرحك .. واستريح وجرحـي أولابـي
طلع صبح الفراق بشاطـئ الغربـه ودار أجنـاب
ولعنت أم الحنين وسالت الدمعـه علـى أهدابـي
المفضلات