[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر:
(أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة ,
وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة ,
كالفرح بالمال الحرام , والتمكن من الذنوب .
ومن هذه حاله , لا يفوز بطاعة .
وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين ,
فرأيتهم في عقوبات لا يحسّون بها , ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة .
فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤه !!
والواعظ متصنع بوعظه !
والمتزهد منافق أو مُراء .
فأول عقوباتهم : إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق .
ومن خفيِّ عقوباتهم : سلب حلاوة المناجاة , ولذَّة التعبد.
إلا رجال مؤمنون , ونساء مؤمنات , يحفظ الله بهم الأرض , بواطنهم كظواهرهم , بل أجلى وسرائرهم كعلانيتهم , بل أحلى , وهممهم عند الثريا , بل أعلى ، إن عرفوا تنكروا , وإن رئيت لهم كرامة أنكروا .
فالناس في غفلاتهم , وهم في قطع فلاتهم , تحبهم بقاع الأرض , وتفرح بهم أفلاك السماء.
نسأل الله عز وجل التوفيق لاتِّباعهم , وأن يجعلنا من أتباعهم).
آمين يا رب العالمين
أقول: هذا كلام إمام محقق وشيخ قدمه راسخة في الطريق.
قال أحد الصالحين ـ رحمه الله ـ:
(أدركنا السلفَ وهم لا يرونَ العبادة في الصوم ولا في الصلاة؛
ولكن في الكفِّ عن أعراض الناس).
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات