[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]









لمذاقه مرارة أقسى من الغياب و ألماً أكثر من السفر و للهيبه احراق أكثر من موقد نار
وألسنة لهب ، هو من يرسم على جدران الأيام و الذاكرة شكل الغربة و لون الانعزال
معه لا يفيد الصبر و لا تنجع معه عمليات الاسئصال للمشاعر و الأحداق و الدموع
من خلال وجوده لا يمكن أن يتوارى الحزن وراء برقع الابتسام الأصفر ..
إنه كتلة من ظلام لا ينفع معه أي ضياء أو نور..
تنفي معه الرحمة و المودة و تتلاشى العدالة ..
فـ الحروف عاجزة و الكلمات قاصرة عن وصف المشاعر التي يسببها ..
إنه كينونة لا تنام و محتوى لا يستلقي إنه تلك الأدمع المسكونة في العيون و الأحداق
وإن توقفت المدامع عن البكاء ..
بلا أقدام يمشي و يسير في كل الطرق و الدروب ويسارع لطرق أبوابنا دون الحصول على
تأشيرة للدخول و يقيم فينا دون السماحية له بالإقامة ..
إنه لا يعيش سوى على موائدنا دون غيرنا من الكائنات و المخلوقات ..
معه تجف ينابيع المياه وبه تصاب الأبجدية بحالة اليباس ، ينطفئ في وجوده نور البصر
وبه تقع بالخطيئة كل الحواس ، ينتفي الثبات و يضمحل اليقين ، أما بدايته فهي مثل
أخرته أما تضاريسه فمتشابهة من الناحية الفيزيائية للصخور و البراكين المشتعلة
و الزلازل المحرقة ..
في حضوره ترحل البلاغة أما الصمت فـ يتبخر كالبخار ..يضيع معه كل شيء وتصبح
الجهات كروية و مستطيلة ومقعرة و أحياناً محدبة ..
إنه كفيف لا يبصر ضوء و لا نار .. إنه كالقبور التي تسكنها تلك الرفات..
هو دائماً هو لا يمكن القضاء عليه أو تغييره فلا يمكن بأي حال من الأحوال فناءه وبالتالي
لا يمكن القضاء عليه إلا بحالة واحدة أن نعلم بأن خالقنا قد حرم الظلم على نفسه
وبالتالي يجب علينا معرفة أن الظلم من المحرمات و أن الظلم درب يؤدي الى قعر جهنم
فويل للظالمين ألا يعلمون ما ينتظرهم في دنياهم وآخرتهم ..
ربما لا يعلمون لأنهم عن خالقهم بعيدون .. فماذا سيرثون ... أ جهنم وقودها الناس
و الحجارة ..

/
على الهامش ..

منحتك اكثر من فرصة ..
لأربح قلبك ..
ومع ذلك ربحت كل شيء إلا قلبك عندما تلاشى وفاءك ..

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]