أنا أشك في صحة هذا الخبر من عدة نواحي وأهمها
أن الجهات الرسمية في الدولة لا يسوغ لها أن تستخدم إيميلات لشركات مثل الهوتميل أو الياهو أو الجي ميل أو أي جهة أخرى لأن المعلومات التي سيدلى بها معلومات أمنية وسرية وهذه الشركات أيميلاتها ممكن أن تكشف عن طريق الهكرز أو غيرهم أو عن طريق نفس الشركة فأصحابها لا يحق لهم أن يحوزوا على مثل هذه المعلومات بأي شكل من الأشكال لأن هذه خصوصيات دول وأسرار حكومات فقد تبيع هذه الشركات هذه المعلومات على مواقع إخبارية أو تستغل من قبلهم أو غيرهم إستغلالا سيئا .
الأمر الثاني أن الدولة حفظها الله ولله الحمد لديها سيرفرات خاصة بها و دومينات تنتهي بـ : .sa ويمكن لأي جهة سواء وزارة الداخلية أو غير وزارة الداخلية مثلا أن تمتلك مثل هذه الدومينات حتى الشركات والمؤسسات الرسمية وبالتالي يمكن للأمن العام أو الأدلة الجنائية أو غيرها أن يمتلك إيميل على الإكتشينج سيرفر الخاص بالداخلية مثلا وهذه السيرفرات محمية وعليها جدر حماية قوية لا يمكن اختراقها وبالتالي تكون هذه البيانات والمعلومات في حرز أمين فلو كان الإيميل هكذا لقلنا يمكن صحيح .
الأمر الثالث ربما يكون هذا النقل غير صحيح وصاحب هذا الإيميل شخص لا يمت للأمن العام بصلة ويريد أن يعرف الأخبار الجنائية في المنطقة لغرض أو لآخر وأنا لا أتوقع شخص ذو نظرة ثاقبة مثل الأخ المقدم عبدالعزيز الزنيدي حفظه الله أن يستخدم بريد الهوتميل أو غير الهوتميل لأغراض أمنية والدولة لديها سيرفرات ( خادم بريد ) ويمكن أن تكون هذه الخدمة عليها .
الأمر الرابع من وجهة نظري أيضا أن من يدلي بمعلومات على سيرفرات هذه الشركات الأجنبية ويثق بسريتها فقد أبعد النجعة مهما إدعت هذه الشركات بسريتها ومن يريد أن يتأكد يدخل لأحد مواقع الهاكنق الهكرز ليرى كم من صناديق البريد التي سرقت أرقامها السرية وتم الإستيلاء عليها بالكامل ومرة كنت أبحث عن موضوع في أحد المواقع وجدت واحد يشكوا مشكلته على المتخصصين في الهاكنق ( اللصوصية الإلكترونية ) أن إيميله سرق بعد أن سرق رقمه السري وهذا الأمر قد يحدث هنا وهناك خصوصا إذا كان صندوق البريد هذا بهذه الدرجة من الأهمية .
فرجائي ونصحي إن كان هذا الكلام صحيح أن لا يتم من خلال هذا الطريق إنما من طريق سيرفرات الداخلية وأسأل الله أن يحفظ لنا ولاة أمرنا وأن يديم علينا أمننا ويعين القائمين عليه
أخوكم عبدالله الواكد
المفضلات