اخبار زلزال العيص [ متجدد ]

[هند القاضي]

[align=center][/align][align=center]

الهزات تتزايد.. والدفاع المدني يطالب سكان العيص والرويضات بإخلاء مساكنهم



العيص – خالد الزايدي: تصوير: فايز المطيري
أجرى سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أمس اتصالا هاتفيا بوكيل وزارة الشؤون الإسلامية طالبه من خلاله دعوة المواطنين في منطقتي المدينة المنورة وتبوك إلى القنوت في الصلاة والتضرع إلى الله بالدعاء أن يقي أهالي العيص وأملج شر النازلة التي ألمت بهم.
وأوضح الشيخ صالح بن عواد المغامسي خطيب مسجد قباء في اتصال هاتفي مع (الرياض) أن الاهتزازات الأرضية التي مازالت تضرب العيص وأملج تعد وفقا لجمهور العلماء من النوازل التي تستدعي القنوت .
وقد دعا الدفاع المدني المواطنين والمقيمين في مركزي العيص والرويضات وهجرتي الصحفة والنويبعة إلى إخلاء مساكنهم مع الالتزام بالهدوء والتوجه إلى مركز الإيواء المحدد سلفا استعدادا لنقلهم إلى المدينة المنورة أو أي سكن يرغبون به، والتنسيق لذلك مع رجال الدفاع المدني المتواجدين ميدانيا بالقرب منهم.
جاء ذلك بعد ورود تقرير من المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية يفيد بوقوع هزة أرضية قدرها 39 ،5 درجات على مقياس ريختر مساء أول من أمس الثلاثاء 24 / 5 / 1430 الموافق 19 / 5 / 2009 بحرة الشاقة (هجرة الهدمة ونويبعة، حيث أورد التقرير بأن تزايد الاهتزازات في حرة الشاقة أدى لانبعاث غاز الراديون وتشققات أرضية تنبئ عن قرب ثوران البركان.
وأكد الدفاع المدني في بيان أصدره أهمية الابتعاد عن الأماكن الخطيرة، واتباع تعليماته وإرشاداته في مثل هذه الحالات .
إلى ذلك واصلت موجات الاهتزازات نشاطها بشكل مروع، اضطرت إثره فرق الدفاع المدني إلى تغيير موقع الإسناد البشري والآلي من العيص إلى مخيم الفقعلي 52كلم باتجاه ينبع البحر ودعت المواطنين البعد مسافة 60 كلم عن حرة الشاقة، وكانت الفرق قد انتهت فجر أمس من إخلاء آخر القرى (قرية أميرة) التي تحولت بالإضافة إلى قرى هدمة والقراصة والعميد إلى مناطق مهجورة يمنع الوصول إليها من خلال نقاط تفتيش للجهات الأمنية التي تحظر مطلقا دخول الأشخاص أو المركبات، استعدادا لوصول فرق الحرس الوطني لمساندتهم.
وبحسب أهالي القرى فإن عددا كبيرا نزح عنها اختياريا خلال اليومين الماضيين إلى المدينة المنورة والعلا وينبع بهدف البحث عن أماكن أكثر أمانا يتابع فيها أبناؤهم تحصيلهم الدراسي وتستقر أحوالهم المعيشية والصحية .



وقد عادت بعض الأسر التي تقطن قرية هدمة – المتاخمة للبراكين – خلسة إلى منازلها، لرعاية مواشيها، وخشية تعرض بيوتهم للسرقة أو التعدي وطالب عميد القرية الشيخ عويض بن بخيت الجهني بتواجد مكثف للدوريات الأمنية في القرى المخلاة، حتى يطمئن الأهالي على ممتلكاتهم، وشاركه علي العنمي ذات المطلب مطالبا بسرعة حصر المتضررين جراء الأزمة التي تعصف بالمنطقة وصرف تعويضات عن المنازل المتضررة، أما ياسر علي الجهني فقد ناشد الجهات التي تقوم على توزيع المساعدات للأهالي أن توصلها لمستحقيها، مؤكدا ان هدمة القرية الأكثر تضررا لم يقدم لأهاليها أو لسكان القراصة شيئا حسب زعمه.
من جهة أخرى تحولت العيص إلى منطقة خالية، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها بعد أن شملت تصاريح الإسكان المقيمين من جاليات وجنسيات مختلفة، والذين أخذوا إجازة مفتوحة من أعمالهم، حتى تعود الحياة الطبيعية إلى المركز الذي كان يضم وقراه أكثر من 60 ألف نسمة، فيما لهجت ألسنتهم بالدعاء إلى القيادة الحكيمة التي لم تفرق إنسانيا بين المواطنين والمقيمين.




وفي سياق الأوضاع التي تمر بها قرى العيص استقبل المركز الصحي المتنقل التابع لمخيمات الفقعلي 13 حالة ما بين كبار سن ونساء كانوا بحاجة للفحص الطبي.
وأوضح الطبيب طارق جزار ل(الرياض) أن البعض اكتشف إصابته بالسكري لأول مرة، بينما تراوحت الأعراض الأخرى ما بين النزلات المعوية والصداع وأعراض الخوف، التي تحتاج مزيدا من الطمأنينة دون استخدام العقاقير الطبية.
وتحدث أحد أهالي الفقعلي عن معاناتهم الصحية التي تمثلت بعدم وجود كوادر طبية وقال حمد الذبياني بأن معاناتهم زادت عقب توافد النازحين من قرى العيص حيث ازدحم المركز الصحي بهم، ولم يتمكن كادره المكون من طبيب واحد وممرضة وممرض من تقديم الخدمة الطبية للكثير من المراجعين، مشيرا إلى أن قريتهم يقطنها 4 آلاف نسمة ويخدم المركز قرى (العشيش وسنان والهيم وضاس وقوت ويقنى وبئر رشدان ..) مطالبا بسرعة مضاعفة العدد وتأمين



النواقص الدوائية، التي تحتم عليهم شراء الأدوية من صيدليات ينبع النخل التي تبعد 70 كلم.
وفي سياق مختلف اصطفت طوابير المواطنين ظهر أول أمس أمام مبنى المستودع الخيري لاستلام معونات جديدة تمثلت بالخيام والمفارش، والتي نفدت خلال وقت وجيز بعد أن وصلت أعداد كبيرة لم يتمكن العاملون من استيعابهم، فقاموا بفرض بعض القيود للحد من كثرة الأعداد والتأكد من أن المتواجدين لم يأتوا من مناطق أخرى، ومنها تصريح لاستلام مساعدة من مركز إمارة العيص أو الدفاع المدني، ولمست (الرياض) مدى تذمر المواطنين من هذه القيود التي تكلفهم وقتا مطولا للاصطفاف أكثر من مرة أمام الجهات الحكومية في وقدة الصيف وذروة الاهتزازات المخيفة التي تضرب المنطقة.
وفي سياق الجانب التعليمي وجهت إدارات التربية والتعليم في المدينة وينبع والعلا جميع المدارس وفي مختلف المراحل الدراسية بقبول الطلاب القادمين من مركز العيص والقرى والهجر التابعة لها ممن تم إيواؤهم مع أسرهم فيها.
كما شدد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة على مديري مكتب التربية ومديري المدارس بتقديم الرعاية الكاملة لأولياء أمور الطلاب والتأكيد على تقديم المرشدين الطلابيين خدمات الإرشاد النفسي للطلاب وتأهيلهم على تجاوز معاناتهم عبر برامج الإرشاد ودمجهم في الأنشطة المختلفة،




وأكدت الإدارة العامة للتربية والتعليم على مديري المدارس أن تعليمات الدفاع المدني هي الأساس في مواجهة الطوارئ والكوارث وهي واجبة التنفيذ فوراً حفاظاً على السلامة العامة خاصة في مرحلة الإخلاء.




[/align]</>

[هند القاضي]

ارتدادات الهزات الأرضية تصل إلى بدر

بدر - نايف الصبحي:
وصلت ارتدادات هزات العيص إلى محافظة بدر حيث شعر سكان حي مخطط (ج) التنظيمي بهزتين في حوالي الساعة الثامنة والثامنة وخمس وأربعين دقيقة من مساء أول من أمس.
وقال المواطن خالد الصبحي بأن الهزة التي شعر بها السكان وقعت على صلاة العشاء.
وقد تحدث إمام وخطيب جامع عمير ابن الحمام الشيخ عبدالرحمن صويلح بعد صلاة العشاء، وحث المواطنين على الإكثار من الاستغفار والتضرع والدعاء والتوبة إلى الله.

[هند القاضي]

إيقاف الدراسة أسبوعان في أملج

الرياض - و.أ.س:
وافق صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم على إيقاف الدراسة في محافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك اعتباراً من يوم السبت 28/5/1430ه ولمدة أسبوعين، نتيجة لما تتعرض له المحافظة من أحداث طبيعية أصبح من الصعب استمرار الدراسة في ظلها في الوقت الحالي.
وفي الإطار ذاته، قال معالي نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إن ذلك يأتي بناءً على وما وجه به صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على مقترح إدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات بالمنطقة بإيقاف الدراسة خلال الأسبوعين القادمين اعتباراً من 28/5/1430ه حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات، على أن ينظر في أداء الطلاب والطالبات للاختبارات في 27/6/1430ه وفق ما يستجد من أحداث، أما المرحلة الابتدائية فتتوقف الدراسة بها لكونهم يخضعون لنظام التقويم المستمر».

[هند القاضي]

ارتفاع درجة حرارة مياه الآبار بالقرى الجنوبية

هزتان جديدتان تضربان العلا

العلا - حامد محمد السليمان:
ضربت هزتان أرضيتان محافظة العلا والقرى الجنوبية التابعة لها.
وبينما كانت الهزة الأولى خفيفة في محافظة العلا وقراها كانت الهزة الثانية قوية نوعا ما وزادت قوتها في القرى الجنوبية للعلا وخاصة قرى عرعر الجديدة والضليعة والزباير والسليلة والابرق والعين والتي تبعد عن العيص ٧٠ كيلومتراً فقط.
وأجبرت هذه الهزة أهالي هذه القرى على الخروج من منازلهم في حالة رعب وهلع شديد وفضل عدد منهم النوم خارج المنازل خاصة مع انتشار إشاعات عديدة في المنطقة لا يعلم مصدرها تقول بأنه ستحدث هزات أخرى أقوى، وان بركان حرة الشاقة القريب منهم سينفجر قريبا جدا.
وبفضل الله لم تسجل أي إصابات أو حوادث جراء هزتي الزلزال في محافظة العلا وقراها.
وقد تابع محافظ العلا الأستاذ أحمد بن ناصر آل حسين أوضاع المواطنين والوضع الأمني في المحافظة والمراكز التابعة لها منذ بداية الهزات مع مديري القطاعات الأمنية في العلا ورؤساء المراكز التابعة للعلا وخاصة المراكز الجنوبية (الجديدة والعين والضليعة والسليلة والابرق).
كما وجه الدكتور حامد بن أحمد الشويكان مدير القطاع الصحي في العلا العاملين في مستشفيات ومراكز العلا الصحية على الاستعداد التام لاستقبال أي حالة طارئة جراء الهزات الأرضية.
وعلى صعيد متصل أكد عدد من أهالي القرى الجنوبية للعلا أنهم يشعرون بارتفاع في درجة حرارة مياه الآبار في مزارعهم ولم يجدوا لها تفسيراً إلا انه ربما قرب حدوث انفجار بركان حرة الشاقة في العيص وفي مجال الاتصالات الهاتفية أصبحت الاتصالات الهاتفية مع سكان القرى الجنوبية في العلا صعبة جدا بل تصل إلى درجة الاستحالة في بعض الأوقات بسبب الضغط الكبير على الشبكه جراء اتصال أهالي العلا للاطمئنان على أقاربهم في القرى الجنوبية.
وفي سياق متصل ذكر عدد من أصحاب المزارع في القرى الجنوبية للعلا إن عدداً كبيراً من عمال المزارع بدأوا إجازتهم وفضلوا الذهاب إلى دولهم خوفا من الهزات الأرضية وثوران بركان حرة الشاقة منذ بدء الهزات الأرضية التي لا تبعد عن هذه القرى سوى 70 كلم.

[هند القاضي]

فريق التدريب التقني يساند الجهات الحكومية في العيص

العيص - خالد الزايدي:
يشارك فرع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمدينة المنورة في الجهود المبذولة لمساعدة المتضررين من الاهتزازات الأرضية بقرى العيص، وأوضح رئيس مجلس التدريب بالمنطقة الدكتور عيد الردادي انه تم ارسال فريق عمل متكامل من المختصين في الكهرباء والتبريد والتكييف والميكانيكا والسباكة برئاسة المهندس مساعد بن عبدالعزيز السراني رئيس وحدة السلامة المهنية بالمجلس لدعم جهات الإسناد، اضافة الى معسكر من الكشافة والجوالة للمساعدة في عمليات الإخلاء.

[هند القاضي]

المساحة الجيولوجية تكشف عن شقوق أرضية في منطقة النشاط الزلزالي

العيص - خالد الزايدي:
أوضحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ان الرحلات الجوية التي قامت بها على حرة الشاقة والمناطق المجاورة لها كشفت عن وجود ما وصفتها بالشقوق الأرضية بمنطقة النشاط الزلزالي لافتة الانتباه إلى ارتفاع عدد الهزات الأرضية لتصل إلى (٤٦) هزة أرضية أول من أمس بلغت أقواها على الإطلاق الهزة التي ضربت المنطقة مساء أمس بقوة ٥.٣٩ درجات على مقياس ريختر، فيما تراوحت بقية الهزات بين ٣ و٤.٨ درجات.
وبينت الهيئة في بيان لها أن الهزة الأرضية التي بلغت قوتها (٤.٨١) درجات على مقياس ريختر كانت على عمق (٧.٧) كيلومترات ووقعت عند الساعة ٩.٣٨ من صباح أول من أمس شعر بها الأهالي في كل من العيص والقراصة والهدمة والعميد ونويبعة والرويضات والفرع والسهلة والمرامية والمشاش ووادي سنان والصحفة وامتد الشعور بالهزة الأرضية إلى أملج وينبع والأحياء الشمالية من المدينة المنورة.
وأكدت الهيئة المتغيرات المصاحبة لهذا النشاط من حيث الارتفاع في درجات الحرارة وتركز غاز الرادون في بعض المناطق حول حرة الشاقة.

[هند القاضي]

اعتماد آلية صرف المساعدات المالية لسكان القرى المتضررة

العيص - خالد الزايدي:
علمت «الرياض» من مصادرها انه تم اعتماد آلية صرف المساعدات المالية لسكان العيص والقرى المتضررة من الزلزال بواقع عشرة آلاف ريال للأسرة التي يقل أفرادها عن خمسة أشخاص وزيادة المبلغ وفق تقدير اللجنة في حال زيادة عدد الأسرة عن خمسة أفراد. كما سيتم صرف تعويضات مالية عن جميع الأضرار التي لحقت بالمباني والممتلكات جراء الهزات الأرضية التي تعرضت لها العيص والقرى المجاورة لها إضافة لصرف مساعدات مالية أخرى عاجلة تفي باحتياجات الأسر التي تضررت في العيص والقرى القريبة منها.

[هند القاضي]

نفت رصد أي أبخرة بركانية:

هيئة المساحة الجيولوجية تؤكد انخفاض النشاط الزلزالي بحرة الشاقة

الرياض - واس:
أفادت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة بدأ في الانخفاض بشكل ملحوظ من حيث العدد والقوة، وبينت الهيئة في بيان صحفي لها صدر أمس أن محطات الشبكة الوطنية التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية سجلت منذ الساعة الثانية ظهر يوم الأربعاء الموافق 25 /5 /1430 ه وحتى الساعة الثانية من ظهر يوم الخميس 26 / 5 /1430 ه، عدد (6) هزات أرضية في حدود 3 درجات على مقياس ريختر مشيرة إلى أن عمق الهزات يتراوح ما بين 7 كم إلى 74ر8 كم، ولم يتم التبليغ بالإحساس بهذه الهزات من قبل المواطنين، ولم يتم تسجيل أي آثار للرجفات البركانية القريبة من السطح، وأكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أنه لم يتم رصد أي أبخرة بركانية مؤكدة كذلك أنها ما زالت تراقب عن قرب المتغيرات المتعلقة بالنشاط الزلزالي في حرة الشاقة والمتمثلة في القياسات الحرارية، وتركيز مستوى غاز الرادون، والتغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة.

[هند القاضي]

«الرياض» ترصد عمليات إيواء الأهالي

أطفال العيص يعيشون يوماً استثنائياً في مخيم الفقعلي


الأطفال يلهون ببراءة أمام المخيمات
مخيم الفقعلي: متابعة وتقرير - خالد الزايدي عدسة: فايز المطيري
عاش أطفال العيص - أول من أمس - يوما استثنائيا في حياتهم بعد أن نزحوا برفقة أسرهم إلى مخيمات الإيواء في الفقعلي، ورصدت (الرياض) فرحتهم بالمكان الجديد الذي يشبه إلى حد كبير مخيمات النزهة التي تضرب أطنابها مع قدوم بشائر الربيع، لكن الفارق بين الصورتين الظروف القاسية التي جعلت رجال الدفاع المدني يجبرونهم على ترك مساكنهم بعد موجات متتابعة من الاهتزازات العنيفة التي قاربت 5 درجات ونصف على مقياس ريختر، حيث أسلم الأهالي أنفسهم إلى قضاء الله وأغمضوا أعينهم للكرى وهم يودعون يوما شاقا مع الإجلاء الجبري الذي فرضته الأزمة الطبيعية التي ما زالت تعصف بالمنطقة المستهدفة ببركان لا يعلم مداه إلا الله، وسط مخاوف أن تتأجج ثائرته بعد يوم هادئ مر بسلام لم تتجاوز الاهتزازات فيه ثلاث درجات ونصف .
وكشف الإخلاء معاناة الكثير ممن عاشوا على هامش الحياة وابتنوا بيوتا بسيطة في قراهم لتكون سترا لهم عن أنظار الناس، (الرياض) استمعت إلى عدد منهم، وكان العم جبارة جابر الجهني من سكان قرية رخو ببساطة ينقل معاناة الكثيرين فلم يكن ينتظر كغيره قدوم حافلات النقل بعد الفرز السريع، بل فضل خيار البقاء حتى انتهاء الأزمة في مخيمه، بعد أن سكن إلى جواره ابنه حامد، لتبقى الأسرة بأفرادها على تواصل تام برغم الظروف القاهرة، العم أكد أن أمله كبير بالله أن تمر الأيام سراعا وتنكشف الغمة ليعود إلى منزله، وقد حتمت ظروفه أن يذكر طرفا من ظروفه الصعبة التي تمثلت بعدم وجود دخل ثابت وازدياد تعداد أسرته، وتأثر منزله بالاهتزازات، وجوانب من ظروفه الصحية الملازمة لكبر السن وتحتاج متابعة مستمرة .
أما جمعة سعد الرفاعي فشاب في العشرينيات من عمره رزق بسبعة أطفال بينهم توائم نقلته حافلات الإخلاء إلى المخيمات لأنه لا يمتلك مركبة كغيره فانساق مع الأقدار ولم يحدد جهة ليذهب إليها فهي المرة الأولى التي يغادر فيها قريته، وقال إذا خيرت بين المدينة وينبع فسأترك الاختيار للحافلة التي أجد فيها مكانا، لأني لا أعرف شيئا عن المنطقتين ! وعلى نقيضه المواطن عواد



دخيل الله السناني من سكان قرية طليحة الذي اتخذه قراره بعد أن أحكم إغلاق حقائبه، فالاتجاه - كما يقول - إلى المدينة المنورة لأن الذهاب إليها - والحديث له - منفعة دينية أجرها كبير وفرصة للدعاء والتضرع في المسجد النبوي بأن يحمي الله (العيص وأملج) من النازلة التي أقضت مضاجع الجميع، ولم ينس عواد أن يذكرنا بأن ظروفه القاسية وإعالته زوجتين وأربعة عشر ابنا لم تساعده على اقتناء مركبة تقوى على المسير مئات الكيلو مترات، لأن كل شيء داخل سيارته يحتاج إلى تبديل من إطارات وقطع غيار متعددة، لذلك فانتظار دوره في الحافلة هو الحل .
وانساقت ( الرياض) إلى معرفة مدى رضا قاطني المخيم عنه لتجد ألسنا تلهج بالدعاء للقيادة الحكيمة، التي هيأت موقع الإيواء لاستقبالهم وزودته بكافة الاحتياجات الضرورية، ولكن بعض الملاحظات التي لا يخلو منها عمل سردها عدد من اللاجئين للمخيم ومنهم بخيت الرفاعي ومحمد الجهني وعايد الرفاعي كإسكان المقيمين قرب مخيمات العوائل، وقلة دورات المياه وترديها الصحي، وعدم توفر أجهزة تكييف في كل المخيمات، وتأخر الإعاشة لاسيما وجبة الغداء التي لم توزع إلا في وقت متأخر عصرا، إضافة إلى حافلات النقل المتهالكة التابعة لبعض الجهات والتي برزت من داخلها القطع المعدنية بعد تمزق مقاعدها الجلدية فضلا عن تهشم زجاج بعضها وعدم توافر التكييف داخلها .



كما رصدت ( الرياض) قيام أفراد الدفاع المدني بتوزيع وجبتي الغداء والعشاء على العوائل في جو تملؤه المواطنة الحقة والانتماء الصادق للوطن حيث واصل بعضهم السهر لأكثر من 24 ساعة دون سأم أو تضجر، وقاوموا النوم حتى أجبرهم للاستسلام في أماكن عملهم لا سيما المكلفين بقيادة المركبات المختلفة من حافلات أو سيارات الإسعاف، ولكن أكثر ما يسترعي الانتباه وجود عدد كبير من الإسعافات التي لا يتواجد في مقصورتها من هو مؤهل للتعامل مع الحالات الطارئة، حيث لا أطباء أو ممرضين أو مسعفين - على أقل تقدير - سوى سائقي المركبات، فلم يتمكن أحد السائقين وهو يباشر حادثة من تقديم شيء سوء النقل للمراكز الصحية على مسافات بعيدة .
وفي أجواء المخيمات تنافست القنوات الفضائية لنقل صور مختلفة من جهات متعددة فتارة تطرح تساؤلاتها على مسؤول وأخرى تتحدث إلى مواطن، ليعيش العالم بأسره أحداث قرى صغيرة ترددت على أسماعهم كثيرا لم تكن لتذكر لولا الزلازل البركانية التي تضرب حرة الشاقة، كما نقلت الكاميرات استعدادات



الدولة - حفظها الله - بكافة قطاعاتها لمقدمات الأزمة الطبيعية . وفي ذات السياق الإعلامي تنافست الجوالات الإخبارية في نقل الأحداث تباعا إلى مشتركيها بأرقام مختلفة لقوة الاهتزازات وفقا لاعتمادها على المراصد المختلفة في أمريكا وبريطانيا أو هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وكان لجوال (الرياض) بشهادة قائد مهمة العيص العقيد زهير سبيه المصداقية الأكبر في النقل والمتابعة لاعتمادها على مراسليها الميدانيين في توثيق الأخبار.

[أنوار المدينه]

أخبار الصحافة عن العيص ليوم السبت 28 جمادى الأولى 1430 هـ

احمد الانصاري
العقيد زهير سبيه قائد قوات الدفاع المدني بالعيص ان الهزات الثلاث التي رصدت حتى أمس لا تتجاوز 3،5 او اربعة درجات الأمر الذي يعد مؤشرا ايجابيا ومطمئنا



احمد الانصاري - ينبع
تبدأ وزارة المالية خلال الأسبوع المقبل صرف الإعانات الخاصة بالمواطنين الذين قاموا بإخلاء منازلهم في العيص وبعض القرى وذلك بعد حصر المستحقين وقال مصدر بالمالية إن الاعانة ستصرف اسبوعيا بمبلغ مجز وذلك بعد إكمال الإجراءات اللازمة كما ستقوم “المالية” بتخصيص مبلغ مادي يصرف بشكل عاجل كإعانات مقطوعة للمواطنين.
وكان مكتب وزارة المالية بينبع قد انتهى من حصر 534 عائلة قادمة من مناطق الاخلاء وقامت بتسكينهم في 43 عمارة سكنية ما بين فنادق وشقق مفروشة بينبع فيما استمرت عمليات الاعاشة بمعدل ثلاث وجبات يومية يتخللها توزيع سلال من فواكه ومواد غذائية على الاهالي في مقرات سكنهم من خلال متعهدين. يأتي ذلك بعد أن شدد سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد خلال اجتماعه مع مديري الجهات الحكومية بينبع والمدينة بينبع مساء أمس الأول على ضرورة وصول الإعانات المادية للمواطنين الذين تم إخلاؤهم بأسرع وقت بعد اكتمال أوراقهم اللازمة.


عبدالوهاب الفيصل
قال العقيد علي العتيبي مدير إدارة الدفاع المدني المدينة المنورة أن 9500 شخص تم إيواؤهم حتى مساء امس الجمعة وانتهت جميع اجراءات تسكينهم في الفنادق والشقق المفروشة في اماكن مختلفة حسب رغبة تلك الاسر الشخصية في اختيار الموقع والمساحة والتجهيزات واضاف العتيبي ان العدد النهائي المتوقع وصوله غير محدد فالبعض فضل في اللحظات الاولى الإخلاء والذهاب إلى اقاربه مؤكدا ان مندوبي الدور السكنية والفنادق والشقق متواجدون في مراكز الإسكان التي تم تجهيزها فى إدارة الدفاع المدني على مدارالساعة لإكمال إجراءات تسكين جميع طالبى السكن من المواطنين والوافدين كما جند مدني المدينة كل طاقاته لخدمة القادمين من العيص حيث تعمل عدة فرق على مدار الساعة لاستقبال الطلبات واستكمال اجراءتهم كما تعمل فرق اخرى على الرصد وادخال جميع البيانات على الحاسب الآلي ليتم تسليم كل تلك البيانات لمندوبي وزراة المالية واشار العتيبي الى ان الطاقة الاستيعابية لفنادق وشقق المدينة المنورة كافية وبشكل كبير لاستيعاب جميع اهالي العيص وتصل طاقاتها الاستيعابية لاكثر من 300 الف شخص .




بخيت العرفي - العيص
علا صوت أذان الجمعة بمساجد العيص يوم أمس بعد توقف دام اسبوعا كاملا نتيجة الظروف التي تمر بها العيص و خلو المدينة من السكان .
وقد أم المصلين الشيخ عبدالله معلا الرفاعي مدير مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بالعيص متحدثا عن فضيلة التضرع إلى الله واللجوء إليه وترك المعاصي والبعد عنها.
ومن جهة أخرى أدى المصلون صلاة الجمعة في قرية المثلث 40 كلم جنوب العيص على طريق ينبع و طمأن د. عبدالعزيز الزهراني رئيس الفريق الجيولوجي بالدفاع المدني المصلين بأن الهزات الأرضية عادت إلى الهدوء النسبي وأن الأمور تتجه للأفضل وأن المسؤولين يوجهوننا لتحري الدقة ونقلها عبر الإعلام بدون تضليل أو كتمان وأن ما يهمهم في المقام الأول سلامة المواطنين .



موسى الجهني -
تسببت الهزات الأخيرة التى تعرضت لها مدينة العيص فى إحداث تصدعات فى عدد من المنازل الشعبية المتواضعة وتحديدا في قرية ترعة 40 ك م شمال العيص وقال المواطن عايد صويدر إن توالى الهزات أدى الى تصدعات بمنزلي الشعبي مما دعانا الى مغادرته خشية سقوطه فوق رؤوسنا وقال عبدالرحمن فالح تصدعت اغلب المنازل الشعبية بقرية ترعة بسبب اقوى هزة شهدتها المنطقة مما تسبب بخروج بعض اهالي القرية خوفا من الخطر وقال محمد ناشي اتجهنا الى الدفاع المدني بمركز الايواء بالفقعلي وقابلنا المسؤولين بالدفاع المدني وتم منحنا خطاب المفروشة وطالب فهد مرزوق المسؤولين بالدفاع المدني بصرف خيام لاهالي قرية ترعة لنصبها بجوار منازلهم التي اصبح اغلبها متصدعا بسبب الهزات القوية التي شهدتها المنطقة.



موسى الجهني - العيص
جولة مختلفة قامت بها “المدينة” داخل “العيص” الهادئة الساكنة. لا اصوات تسترعى الانتباه سوى صوت الطيور المحلقة فى السماء والتى نحسبها تدعو دعاء السلام والأمان للراحلين عن دروب المدينة .. الكاميرا تجولت بحرية بالغة لتلتقط صورا للفراغ والسكون والهدوء لا حواجز تعيق حركة العدسات ولا عوائق تمنعها من تصوير ماراق لها من ارض وسماء .. هذا هو حال مدينة العيص التى تحولت بأمر الهزات الى مدينة أشباح. كل شىء ساكن هادئ الا طيور نسمع صدى اصواتها وهرتين كانتا تجوب شوارع العيص بحثا عن لقمة عيش وقطرة ماء.
وصلنا الى القراصة - المدخل الرئسي للعيص من الجهة الشمالية - استوقفنا رجال امن في نقطة التفتيش حيث تعرفوا على هويتنا ومن ثم انطلقنا الى داخل العيص لنجد جمعية الهلال الاحمر والتي بدت خالية ومن ثم السوق المهجور تماما من أي بشر .. أوقفنا محرك سيارتنا لعلنا نسمع صوتًا من احد المباني الا انه لم يلفت انتباهنا سوى اصوات الرياح وشقشقة العصافير على شرفات المنازل وما هي الا لحظات وسمعنا صوت سيارة قادمة الى العيص بها اثنان من العمالة يرافقهما صاحب منزل لنقل اغراض مهمة كان قد تركها وسيارة أخرى محملة بقطيع من الاغنام اتت من اطراف المدينة (العيص) لنقل الحلال الى منطقة اكثر امانا. الشيخ صالح يقول لقد عدت لأخد القطيع بعد ان قمت بتأمين مكان لها بالقرب من الفقعلي منطقة الايواء واستأجرت تلك الدينا لنقلها بعيدا عن مكان الخطر واكتفى دخيل الله بسؤالنا متى نعود لمنازلنا وهل سيطول رحيلنا عن مدينتنا؟ واصلنا جولتنا الى منطقة الايواء بالفقعلي كان السائد على جنبات الطريق اعداد كبيرة من الابل عى شكل مجموعات كل مجموعة يمشي خلفها صاحبها البعض يمشي خلفها مرتجلا والبعض بمركبات عند وصولنا الى منطقة الايواء وجدنا عددا كبيرا من المسؤولين والقياديين داخل مبنى مركز الفقعلي لتقديم العون والمساعدة لكل الاشخاص الذين تم اجلاؤهم.



علي العمري
أدى نحو مئة مواطن ومقيم من سكان العيص وقراها صلاة الجمعة أمس في مخيم الإيواء بمنطقة الفقعلي وذلك في باحة المخيم الذي أقيم على طريق العيص- ينبع. وتعد هذه أول مرة تقام فيها صلاة الجمعة بالمخيم.
وتناول خطيب الجمعة في خطبته مغبة الانسياق وراء الشائعات وما يترتب عليها من أثر سيئ بين الأفراد والجماعات من اضطراب وفقدان للأمن وبث للخوف في نفوس العباد.
ونبه الخطيب إلى أن الزلازل والبراكين لم تأت لموت أو حياة أحد، وإنما هي آية من آيات الله يخوف بها عباده، علهم يكفون عن المعاصي والمنكرات ويعودون إلى الله بعمل الصالحات والطاعات والاقتراب إليه بالعبادات.
مدير مركز الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في العيص عبدالله معلا الرفاعي قال لـ"الوطن" إن المركز أخذ على عاتقعه منذ بداية الهزات الأرضية، توعية السكان سواء من خلال المحاضرات في المساجد أو بوضع اللافتات التي وزعت بالطرقات والتقاطعات والتي تركز في مجملها على ضرورة تجاهل الشائعات وعدم الأخذ بكل ما يقال ويدور في المجالس أو بين الناس.


علي العمري
يترقب الكثير من سكان العيص ممن تم إخلاؤهم مؤخرا ما ستؤول إليه الأوضاع بعد عودتهم إلى مساكنهم، فخلو مساكن المنطقة من السكان هم طالما ظل يورق الكثير، فالممتلكات في المنازل وما تكتظ به الأسواق والمحال التجارية من بضائع ومؤن، كلها مغريات قد تدفع بضعاف النفوس إلى التهافت عليها.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فغالبية سكان البلدة خاصة في المناطق الطرفية منها تدفعهم نزعة الحياة الريفية إلى اقتناء المواشي من أغنام وإبل، تتجاوز قيمتها عشرات الآلاف من الريالات الأمر الذي بات يشكل تحديا لشرطة المنطقة لاسيما في ظل ترامي رقعة المنطقة ما بين قرى وهجر وبادية، تباعد بينها الكثير من المساحات الشاسعة والجبال المتصلة، إلا أن شرطة المنطقة على ما يبدو عاقدة العزم على أن تكون البلدة خالية من الجريمة، وذلك بعدما جندت ما يزيد على 150 رجل أمن يتوزعون على 45 دورية أمنية، يتابعون على مدار الساعة كل شبهة من شأنها أن تفضى إلى جريمة، قد تفسد على الأهالي فرحة عودتهم إلى مساكنهم.
يتضح ذلك من حديث مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني الذي طمأن السكان في تصريحه لـ"الوطن" بالقول إن شرطة المنطقة قابلت الأزمة الحالية في العيص منذ بدايتها بخطة أمنية متكاملة تتركز في مجملها على فرض النظام والتقليل من نشوء الجريمة وضبط من يحاولون استغلال خلو البلدة من السكان للقيام بتسجيل حوادث جنائية كالسرقات و النهب.
وأشار اللواء السرحاني إلى أن شرطة المنطقة جندت 150 رجل أمن مدعومين بـ 45 دورية أمنية لمشاركة زملائهم في الجهات الأخرى، فيما تتركز مهامهم على التقليل من فرص نشوء الجريمة خاصة في ظل خلو المساكن من أصحابها، وضبط المشتبه بهم ومن تحوم حولهم الشبهات داخل البلدة، وذلك سعيا لتحقيق رسالة "بلدة بلا جريمة".
وأضاف اللواء السرحاني أن بلدة العيص وضواحيها قسمت إلى مربعات أمنية بحيث أسندت مهمة كل مربع في البلدة إلى طاقم أمني يعمل على مدار الساعة، ويتولى تأمين المساكن ومراقبة الحركة في الأحياء والمخططات والهجر، فيما يشرف على تلك المجموعات مجموعة من الضباط.
وقال مدير شرطة المنطقة إن الخطة الأمنية لم تقتصر على مدينة العيص وقراها، وإنما تجاوزت ذلك إلى حد مخيمات مركز الإيواء، فمنذ أن تم إبلاغ شرطة المنطقة ببدء الإيواء في المخيمات حتى بدأ ندب مجموعة من رجال البحث والتحري في كامل منطقة المخيم بغية فرض النظام وتأمين ممتلكات المواطنين والمقيمين في المخيم، وكذلك الحال بالنسبة لمواقع إقامة سكان العيص في المدينة المنورة وينبع.
ولفت السرحاني إلى أنه ومنذ بدء مغادرة السكان للبلدة وحتى الآن لم يتم إبلاغ رجال الأمن المتواجدين هناك بأيى بلاغات، ولم تسجل أية وقائع أو حوادث سرقات وغيرها.


الوطن
أتاحت شركة الاتصالات السعودية تقديرا لظروف عملائها بمركز العيص للأهالي إمكانية تحويل هواتف العملاء الثابتة بالعيص على أي رقم هاتف أو جوال يختاره العميل مجاناً وذلك لتمكينهم من استلام جميع المكالمات الواردة على هواتفهم وإبقائهم على اتصال دائم مع أهلهم وذويهم في شتى أنحاء المملكة والعالم، للاطمئنان على أحوالهم وأوضاعهم جراء الهزات الأرضية التي تعرضت لها المنطقة، مما يؤكد الدور الوطني الرائد للاتصالات السعودية في خدمة الوطن والمواطن ودعم الجهود البارزة التي تبذلها جميع قطاعات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.
وأكدت الاتصالات السعودية في بيان لها أمس أنها استطاعت باعتبارها المشغل الوحيد بالمملكة الذي يقدم خدمات متكاملة (هاتف، جوال، إنترنت) تسخير كافة إمكاناتها المادية والتقنية لتقديم هذه الخدمة بجودة وكفاءة عالية. وذكرت أن موظفي الشركة سيعملون طوال اليوم وعلى مدار الساعة ليتمكن جميع العملاء بمركز العيص من الحصول على هذه الخدمة مجاناً من خلال التواصل مع مكتب الشركة
بالمنطقة على الأرقام التالية:
* منطقة ينبع جوال: 0553055880 وجوال 0504390159
هاتف: 043941237 فاكس: 3941235 04
* منطقة المدينة المنورة هاتف: 048522225
فاكس: 048410311.
وأوضحت الشركة أن هذه المبادرة تأتي إيماناً من الشركة بمسؤوليتها الوطنية والإنسانية بمساعدة عملائها الكرام والتضامن معهم في مثل هذه الظروف بتوفير هذه الخدمة التي تجعلهم على اتصال دائم مع أهلهم وذويهم وعدم فقدان أي مكالمة تصل على هواتفهم الثابتة بالمنزل باستقبالها عبر الجوال.
وكانت الاتصالات السعودية قد قامت ضمن برنامج الطوارئ والكوارث الطبيعية بتجهيزات متكاملة بأحدث التقنيات لتشغيل خدمات الاتصال في مركز العيص ومنطقة الإيواء عن طريق تقنية ( Vsat) عبر الأقمار الصناعية لربط المناطق المتضررة بالمناطق الأخرى بكل سهولة ويسر.